المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المرجعية العليا: العراق مصدر الاخلاق وعلى الجميع السعي لخلق حالة التحضر وعدم جعل الوضع السياسي عائقا


  

2524       10:38 صباحاً       التاريخ: 14-4-2017              المصدر: imamhussain.org
اشار ممثل المرجعية الدينية العليا، الجمعة، ان المجتمع الذي ينظم اموره وفق معايير يحفظ فيها حياة افراده واسره يعد مجتمع متحضر يعطي قيمة حقيقة للانسان بما هو انسان.
 
وقال السيد احد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (14/4 /2017)، ان حديثه ليس له اي علاقة بجهة او موضوع سياسي وانما الهدف منه الوصول الى الحالة المثلى في ان يعيش الجميع في حالة اجتماعية وتحضرية تجلب السعادة للجميع وفق معايير صحيحة.
واضاف ان العراق بلد متجذر له عمق تأريخي وارث حضاري الا انه يحتاج الان الى اعادة النظر في بعض المفاصل التي شهدت تغيبا في المجتمع لارجاعها بهدف الوصول الى حالة التحضر، موضحا ان ارجاع تلك المفاصل ليس بالامر المعقد والصعب بقدر الحاجة الى تحمل المسؤولية من قبل الجميع والتكاتف لخلق الجو المناسب لها، مشيرا ان من حق الانسان ان يرى مجتمعه في حالة تحضر وهو امر ليس معيبا الا انه بحاجة الى اصرار وسعي متواصل لتحقيق ذلك.
وتابع ان على الاباء والكوادر التدريسية التي يقع على عاتقها تربية الابناء سواء في البيت او المدرسة او المحلة او في العمل ضرورة تعليمهم الالتزامات الخاصة دينيا وعرفيا، مستشهدا بعهد الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر الذي جاء فيه: الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق، موضحا ان الامام علي عليه السلام لم يكرم الاول على حساب الثاني ولم يهمل الثاني على حساب الاول، مؤكدا على ضرورة الحث في تربية الابناء على محبة الاخرين واحترام الانظمة التي تنعكس ايجابيا على المجتمع.
واستدرك اننا جميعا نتضايق في حال عدم وجود جو ملائم للوضع الصحي، لكن من منا يسعى لكي يطرح موضوع له علاقة بالبيئة، منوها الى وجود مشكلة معقدة.
واردف السيد الصافي انه يتحدث عن حالة قد تكون فردية من جهة الا ان لها انعكاسات اجتماعية من جهة اخرى، متسائلا عن سبب التضحية باشياء قد تكون اساسية، فضلا عن وجود حاجة لان يكون المواطن محترما في ظل عدم وجود سعي لزرع الحالة الاحترامية.
واشار نجد من يتحدث عن مجتمع اخر يحترم الانسان، والجميع يتمنى الوصول لتلك الحالة، ولكن لم نسال من المسؤول عن وجود هذه الحالة لدينا ونحن امة لها جذورها واصالتها، متسائلا من المسؤول عن هذا التشتت ونحن امة فيها شجاعة وابطال وفيها فتية يمكن لهم بناء هذا البلد.
واوضح ان الدولة بمفهوم الدولة لها التزامات ازاء بقاء التحضر على شعبها وتتحمل الانعكاسات السلبية في حال الاساءة لان جميع القوانين التي تخدم تلك المجتمعات لايوجد فيها تطويقا، محذرا من ان تتحول الامة الى أمة تكتب على الورق ولايوجد لتلك الكتابة صدى في الحياة.
وانتقد السيد الصافي استهزاء البعض بالقوانين، مبينا ان البعض يتوفى في حادث معين ومن خلال التحقيق يتبين ان جزء من السبب يكمن بعدم ربطه لحزام الامان، الا انه على الرغم من ذلك تجد عدم الالتزام بذلك لان الناس تستهزئ بمن يلتزم بضابطة تحمي حياته، مشيرا الى ان بعض الشباب الذي يعيش في فورة الشباب حينما يستقل دراجة لايجد من ينصحه ممن لهم الحق عليه كالاب او الجار ويفقد حياته لانه لم يجد من يقول له التزم بالضوابط العرفية، مؤكدا ان تلك الامور ليست محل استهزاء لانها لاتمثل شيئا معيبا او انها من المنكرات.
وبين خطيب جمعة كربلاء ان الموظف حينما يهتم بمراجعيه يجد نفسه قد جاء بشيء جديد، مستشهدا بقصة شخص يعمل في سلك الشرطة من اهالي البصرة ارجع امانة تقدر باكثر من (200) مليون الى صاحبها الذي نساها في سيارته لانشغاله باتصال هاتفي، لكن ذلك الشخص الشرطي عاد الى المنطقة وارجع له الامانة، مؤكدا ان هذا الامر طبيعي لانه من الخلق الحميد لكنه حينما يحدث العكس يكون الامر نادرا، مشيرا ان الوضع الطبيعي يحتم على الابناء الصغار توقير الكبير.
وتسائل السيد الصافي عن سبب التدهور بالاخلاق، قائلا هل ان سببه يعود الى الانظمة السياسية ام الانظمة الاقتصادية ام الاجتماعية، مؤكدا ان الوضع الاجتماعي الذي كان محل افتخار البلد جاء نتيجة وجود قضايا متحضرة شهدت في الوقت الحالي حالة من الفقدان لها وان كانت قليلة الا انها مؤلمة حسب قوله.
واكد ان الرجوع للاخلاق ليس له اي علاقة بالتطور ولاتوجد هنالك ثمة علاقة بين حصول التطور وفقدان الاخلاق، موضحا ان العراق مصدر للاخلاق ولابد ان يحيا حياته بشكلها الطبيعي.
وحث السيد الصافي الجميع عدم الاستنكاف من الحق او الضعف، مؤكدا ان البلد يرفع رأسه بابناءه الذي يقاتلون والذين اعطوا صورة جميلة، فضلا عن وجود امهات يمثلن اسطورة بالصبر والوفاء والعفة والقوة والنجابة.
ونوه ان الشعب العراقي يحتاج الى اكتمال الصورة من خلال الشجاعة والعفة والوفاء والاقدام وعدم الاكتراث للاوضاع السياسية التي تريد ان تمزق حالة التحضر.
وابدى عن حالة الاعجاب للتجربة الذي خاضها البد وحقق فيها الشعب فوزه بالوفاء والعطاء من خلال دفاعه، منتقدا الطعن باشياء مقدور عليها.
ورحب السيد الصافي وجود عدد من طلبة الموصل في الصحن الحسيني الشريف مؤكدا للجميع ان الموصل تحررت بدماء زكية وبدعوات امهات دفعن اولادهن من اطراف البصرة لنصرة الموصل، داعيا الى ضرورة ان تؤرخ تلك المواقف وتلك التضحيات، مشيرا ان الشعب الذي فيه شهداء لايموت، مشيدا بمواقف عوائل الشهداء قائلا: هنالك كلام لعوائل الشهداء يعجز الشخص عن وصفه.
ودعا ممثل المرجعية العليا في ختام الخطبة الى ضرورة الحث والمشاركة والمساهمة بالاعمال الخيرية، اي حينما يسمع اي شخص بوجود اناس يجمعون اموال لبناء مدرسة لايقول لهم اين دور الدولة بل على الشخص ان يشجع تلك المبادرات، مثمنا الوقفة المشرفة والنبيلة لابناء البلد في دعم ومساندة القوات الامنية والحشد الشعبي ومساعة العوائل التي اكد على ضرورة كتابتها بماء الذهب كونها حفظت البلد.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق
د. فاضل حسن شريف
(س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في القرآن الكريم (ح 4)
الشيخ أحمد الساعدي
البقيع تنزف
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورة الفجر
احمد الخرسان
اكتسابُ الصّمت
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورتي الطارق والأعلى
احمد الخرسان
فوائد الصّمت
حسن الهاشمي
الالتزام الديني والاخلاقي للطالبات مدعاة فخر واعتزاز...
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 2)
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 1)
عبد العباس الجياشي
هل ترك القرآن لأحد عذراً في الخلافة بعد النبي صلى الله...
د. فاضل حسن شريف
كلمات في آيات قرآنية ليس معناها الدارج (جيوبهن)
حسن الهاشمي
العيد يوم الجوائز لا تجعلوه يوم الجنائز
حسن السعدي
المجال المغناطيسي الأرضي