اختُتِمَت صباح اليوم الاثنين (6صفر 1438هـ) الموافق لـ(7تشرين الثاني 2016م) على قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدّس سرّه) في جامعة بابل فعّاليات مؤتمر الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) العلميّ الدوليّ بنسخته الثالثة الذي تُقيمه الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية وبالتعاون مع كلّية التربية للعلوم الإنسانية في الجامعة المذكورة ومركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة تحت شعار: (سيرة الإمام الحسن المجتبى -عليه السلام- سبيلُ نجاةٍ وإشراقةُ نصرٍ آتٍ) واستمرّ لمدّة يومَيْن بمشاركة باحثين من داخل وخارج العراق.
استُهِلَّ ختام المؤتمر الذي شهد حضوراً واسعاً بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، اعتلى المنصّة بعدها الأستاذ الدكتور رياض طارق العميدي مديرُ مركز العميد والأستاذ الدكتور موسى القيسي رئيسُ قسم اللّغة العربية في الجامعة المذكورة ليتحدّثوا عن أثر المؤتمر أكاديميّاً وأثر الكلّية في إقامته.
جاءت بعدها محاضرةٌ قيّمة لسماحة السيد سامي البدري بيّن فيها فضائل الإمام الحسن(عليه السلام) ودوره الكبير الذي يمثّل مفصلاً تاريخيّاً للأمّة الإسلامية والذي حفظ فيه أمّة جدّه من الانشقاق، كما تحدّث عن دوره الأساس في التهيئة لنهضة الإمام الحسين(عليه السلام).
ليُختتم المؤتمرُ بتقديم درع المؤتمر لسماحة السيد سامي البدري ولجامعة بابل وقراءة جملةٍ من التوصيات التي ألقاها أمينُ مجلس كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة الأستاذ الدكتور أحمد رشيد الددة والتي تضمّنت ما يلي:
1- تفعيل ديمومة إقامة المؤتمر سنويّاً، وأن يُعطى مساحةً زمنيّةً أوسع، مع التوسّع في دائرة المشاركة ليشمل بقاعاً جغرافيّةً أوسع.
2- أهمّية الاعتماد على نظام الاستكتاب لضمان نتاجاتٍ بحثيّة تتمتّع بعافية الجودة وتبتعد عن المدارات التقليديّة والتكرار، وذلك بأن يُكلّف بعضُ الباحثين ممّن عُرفوا برجاحة اختياراتهم وسلامة مشاريعهم الفكريّة للوصول الى مدارج عُليا في الارتقاء المعرفيّ.
3- تنقية تراثنا القديم ممّا علق فيه من براثن الإعلام الأمويّ المضلّل قديماً وحديثاً، وخاصّة فيما يتعلّق بتراث آل البيت وتصفيته عبر إخضاعه لمنظومةٍ بحثيّة تترشّح عبرها جواهرُ الحقيقة وتزدهر في جوانبها مكامنُ اليقين لتخترق الأسوار التي عتّمت وجه التاريخ وأظهرت منه ما اسودّ دون ما ابيضّ.
4- إيلاء الأبحاث المشاركة في المؤتمر من التي لاقت مقبوليّة أكاديميّة عالية عنايةً خاصّة، وذلك عبر الاهتمام بطباعتها ونشرها في عددٍ خاص تُوكل اليه مهمّة تقديمها لطلّاب المعرفة بوصفها زاداً معرفيّاً مؤهّلاً للتداول والاستهلاك المعرفيّ.
5- حثّ الأقسام جميعاً في كلّيات التربية والكلّيات الأخرى على إيلاء تراث الإمام الحسن(عليه السلام) والأحداث التاريخية التي رافقت زمانه المبارك بخصوصيّة عنايةٍ معرفيّة لتظهر وجه حقّه وتبدّد عبوس ظلامه، فضلاً عن رفع أتربة غبار النسيان عن الكثير من المخطوطات التي تناولت سيرة الإمام المجتبى(عليه السلام) وإخراجها لتزهو بوهج الحياة.
6- تقترح اللّجنة العلميّة أن يوسم المؤتمرُ القادم بعنوان: (خطاب الإمام الحسن المجتبى-عليه السلام- في ضوء المنظور القرآني).
7- تفعيل دور الإعلام بتوجيهاته وتوجّهاته المختلفة ضماناً لتوصيل فكر أهل البيت الى مدياتٍ أوسع.