ما زالت العتبةُ العبّاسية المقدّسة مستمرّة ومتواصلة بتقديمها الدعم المعنويّ والمادّي للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، وهم يقارعون قوى الشرّ والظلام من عصابات داعش الإرهابية في مختلف قواطع العمليات، وقد حطّت رحلها هذه المرّة عند القطعات المنتشرة على محور عامرية الفلوجة وعناز، التي كان لها شرف المشاركة بمعارك التحرير الأخيرة التي شهدتها محافظة الأنبار.
الزيارة هذه شملت الاطّلاع على أحوال هؤلاء الأبطال المرابضين في خندق الشرف والعزّ، وتهنئتهم بعيد الغدير الأغرّ وما حقّقوه من انتصارات، بالإضافة الى الدعاء لهم بالنصر والثبات وتقديم كمّية من المساعدات من موادّ غذائية وغيرها من الهدايا العينيّة.
أحد أعضاء الوفد الحاج قاسم العواد بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "العتبة العبّاسية المقدّسة مستمرّة في تقديم الدعم والإسناد للمقاتلين الأبطال في جبهات القتال؛ وذلك امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا التي تحثّ على هذا الأمر، وتبعاً لخطّةٍ وضعتها الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة، وحسب ما يتيسّر من دعم".
موضّحاً: "نحن حقيقةً مقصّرون تجاه هؤلاء الأبطال وما يقدّمونه من تضحيات، وإنّ هذه الزيارات تُشعرهم بأنّ هناك من يهتمّ بهم ويتواصل معهم، بالاضافة الى أنّ هذه الزيارات تمنح المقاتلين حافزاً كبيراً لمواصلة انتصاراتهم ضدّ العصابات الإجراميّة. وقد لمسنا لدى المقاتلين العزيمة والثبات والمعنويات العالية، وأكّدوا لنا أنّهم صامدون وثابتون في الجبهات حتى تحقيق النصر المؤزّر، وتحرير جميع أرض العراق من براثن العصابات الإرهابية".
أضاف من جانبه السيد محمد الموسوي قائلاً: "التقينا بجمعٍ من المقاتلين في القاطع المذكور، وكانت هناك كلمةٌ توجيهية من قبل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدّسة الشيخ عادل الوكيل، حثّهم فيها على الثبات في هذه المنازلة الشريفة، وعلى الالتزام بتعاليم ووصايا المرجعيّة الدينيّة".
موضّحاً: "شملت الزيارة جميع النقاط، حيث كان الغرض منها تقديم الدعم المعنويّ، فالمقاتل يحتاج بين مدّةٍ وأخرى الى مثل هذه الزيارات؛ لكونها تعطيه زخماً عقائدياً وتعبئة توعوية.. وقد لمسنا من هؤلاء الرجال قلوباً عامرةً بالإيمان، وفيها من العزم والبصيرة ما لا يعلمه إلّا الله تعالى، وهم ملتزمون التزاماً كاملاً بتوصيات مرجعيّتهم الدينية". 
المقاتلون من جانبهم شكروا العتبة العبّاسية المقدّسة على جهودها الكبيرة، وتواصلها المستمرّ معهم من خلال زياراتها المتكرّرة في إيصال المساعدات، وتقديم الدعم الكبير لهم.. مؤكّدين على ثباتهم ومواصلة انتصاراتهم حتى تحقيق النصر، وتطهير أرض العراق من دنس هذه العصابات الإجرامية.