وسط أجواء إيمانية مفعمة بالحب الولاء والخدمة لإمامي الهدى موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد (ع), أقيمت في رحاب الصحن الكاظمي الشريف مراسم تسلم مهام الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة الى الدكتور (جمال الدباغ), بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد (صالح الحيدري), والتي اقيمت في قاعة الحمزة بن عبد المطلب (ع), أفتتحت بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شنف بها اسماع الحاضرين السيد (عبد الكريم قاسم), ثم تلاها كلمة السيد (صالح الحيدري) وجاء فيها: (أحييكم ونحن نتبادل أجواء المسؤولية لهذه العتبة المباركة التي تضم الإمامين الجوادين (ع) ونخبة من اتباع أهل البيت الأفذاذ في هذه البقعة المقدسة التي نعتز بها جميعاً لتقديم الخدمات لها ولزوارها). وأشار في حديثه الى قانون العتبات والمزارات رقم 19 لسنة (2005) الذي ينص على أن تكون مدة خدمة أمينها العام ثلاث سنوات قابلة للتجديد. ومن هذا المنطلق يؤكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) الراعي للعتبات المقدسة, أن أبناء مدن العتبات المقدسة جميعهم يتشرفون بخدمة أئمتهم الأطهار (ع), لذا فهناك فسحة للأسر والعشائر والشخصيات في المدن المقدسة لأن تحتل موقعاً ريادياً في تطوير العتبات المقدسة وتقدم الخدمات لزائريها الكرام. كذلك تحدث عن الأمين العام الحاج (فاضل الانباري) وأهم الانجازات التي قدمها بتفانٍ وإخلاص على المستوى الخدمي والعمراني منها صحن التوسعة الجديد الذي وصفه سماحته بالصحن العملاق باعتباره انموذجاً يقوم على خدمة الزائرين وفي الوقت نفسه يزيد من جمالية معالم هذا الصرح الديني. وواصل الحديث عن شخصية الدكتور (جمال الدباغ) الذي سيواصل المسيرة من خلال توليه مسؤولية العتبة الكاظمية المقدسة, ونحن جميعاً ندعو له بالتوفيق والسداد, وسعادتنا الكبرى بأن العتبة الكاظمية المقدسة سيكون أمنيها من أبنائها الغيارى). ثم تحدث الحاج فاضل الانباري قائلاً: (من دواعي الفخر عندما يُسأل المرء أين افنى عمره, فيجيب عند الامامين الجوادين (ع) وخدمة زائريهم, فإن كان هناك تقصير نعتذر من الامامين الكاظمين (ع)، وندعو للدكتور الدباغ بالتوفيق في هذه الخدمة الجليلة، وأتقدم بالشكر للإمامين الجوادين (ع) وإمامنا الحجة المنتظر (عج) لفضلهم الكبير علينا بالتشرف بخدمتهم وكذلك الى المرجعية الرشيدة المتمثلة بالسيد السيستاني وسماحة السيد حسين الصدر ورئيس ديوان الوقف الشيعي والأخوة في الهيئة الادارية في الدورة الاولى والثانية والسادة رؤساء الاقسام ومسؤولي الشعب وخدمة العتبة كافة وأبناء الكاظمية على التعاون المستمر في خدمة الامامين الجوادين وزائريهم الكرام). ثم تحدث الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور (جمال الدباغ) قائلاً: أتقدم بالشكر والامتنان الى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) والشكر الموصول الى سماحة السيد الحيدري لثقته العالية وإسناد هذه المسؤولية إلينا، فمن المؤكد أن العمل في العتبات المقدسة هو شرف عظيم ولا يحتاج الى منصب، فكلنا ينبغي ان نسعى لخدمة العتبات المقدسة، وكل ما تقدم من جهود مخلصة فهو مدخر ومسجل في سجل اعماله ولدى الائمة الاطهار (ع), وأنا لست بعيداً عن العتبة الكاظمية بل تشرفت في العمل بمؤتمراتها العلمية الثلاثة الأخيرة والتي كانت إحدى الجوانب المشرقة في اداء العتبة فضلاً عن الجوانب الأخرى. فعندما أذكر المؤتمرات فأنما أذكر نقطة بيضاء تضاف الى النقاط الاخرى وإحدى عوامل نجاحها هو الدعم اللامحدود الذي قدمه الامين العام الحاج فاضل الانباري, وعلينا حقوق كثيرة اتجاه أئمتنا الأطهار (ع). وندعو الله أن نكون عند حسن الظن لمواصلة المشوار في خدمة الإمامين الجوادين (ع)، وهنيئاً لمن يوفق للوفاء لهذه الخدمة العظيمة. بعدها قام الحاج فاضل الأنباري بتسليم مفتاح ضريح الامامين الجوادين(ع) الى الدكتور جمال الدباغ وسط أجواء محفوفة بذكر محمد وآله الاطهار (ع).