المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المؤمنون يحيون ذكرى استشهاد الفتى الهاشمي


  

2955       08:27 صباحاً       التاريخ: 2015-10-22              المصدر: imamhussain.org
بخطواته العلوية الواثقة ، وحلمه الحسني الأواه، ووجه القمري ذو الأربعة عشر يوما ... عفوا ، عاما .
خرج الفتى الهاشمي، القاسم بن الحسن بن علي ( عليهم السلام )، بعد ان توجته رملته الطهور بعدته ولامة الحرب خاصته ، ليستأذن إمامه وعمه الحسين (عليه السلام) ، ويأخذ منه عزم الشهادة وزخمها .
الموعد ، عند ابي وجدي، يا عم .
صوب معسكر العدو ، الشبل يزأر . 
إن تنكروني فأنا فرع الحسن                       سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن                         بين أناس لا سقوا صوب المزن
صحيح ، لم يكن للقاسم ( عليه السلام ) تجربته الحربية، فهو أبن الرابعة عشر ليس الا ، أنما هي ارث الشجاعة وأصل الأرومة ، وأية ارومة تلك التي عقدت بين الحسن ورملة الخير ( عليهما السلام ) .
هكذا يستذكر الموالون ليلة الثامن من محرم الحرام التي خصصت ـ عبر متوالية الزمن ـ لاستذكار شهادة القاسم ابن الحسن ( عليهما اسلام ) واستحضار معاني الإيثار والتضحية وبذل النفيس ، فهنا، دائرة الزمن تدور بعكس اميال الساعة ، وموسم الشهادة هذا إنما هو موكب زفاف الشهيد .
فمع بدء الساعات الاولى من يوم الثامن من محرم الحرام (1437هـ) الموافق يوم الخميس 22/10/2015 م، استذكر الموالون ذكرى استشهاد القاسم ابن الحسن ( عليهما السلام ) وهم بين تشبيه وتجسد ، استذكار وأستحضار ، عبرة وعبرة .
مسيرات مهيبة وحزن يسود المكان، هي الصورة التي يمكن ان يرسمها رسام، او ينشدها شاعر، لشباب وفتية المواكب والهيئات الحسينية الذين اعتادوا في هذه الليلة ان يرتدوا ملابس بيضاء اشارة الى الشهيد العريس ويتوشحوا بوشاحات ، على الجبين مرة، وعلى الصدور اخرى،  تحمل اسماء وعبارات تعبر عن الولاء والثبات على المبدأ .  
وللأطفال نصيب بالمشاركة في هذا العرس المحمدي من خلال ما يحملوه على رؤوسهم من أواني ( صواني ) يزخرف بالزهور والشموع والحناء ، يتقدمهم حملة الطبول والابواق، ليصدح من خلفهم صادح، بما تجود به قريحته من حرى الأنفاس الشعرية الولائية بما يمطر مآقي الحضور بزمزم الدموع .
مواكب ومراسيم زفة القاسم (عليه السلام) التي ضمت جماهير غفيرة من الموالين ـ بتمثيل رسمي وشعبي ـ انطلقت العام من باب قبلة رمز الصمود وساقي عطاشا كربلاء ابي الفضل العباس (عليه السلام)، ثم صحنه الشريف مرورا بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين ليحطوا رحال ولائهم الأخير و وداعهم المؤقت عند سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي (عليهما السلام)، وهم يعيشون أجواء عاشورائية روحانية يستذكرون خلالها واقعة الطف بحزن واسى لتكون لهم بها عبرة وعبرة تمدهم في الوقت ذاته بعزم راسخ وإيمان صلب بالثبات على النهج القويم والخط المستقيم .
هذا ويذكر، ان قضية القاسم (عليه السلام) من القضايا التي استحوذت على اهتمام الموالين بالاستذكار والتذكير لما تحتويه من جنبات بطولية وعقائدية وأخلاقية حتى بات القاسم ( عليه السلام ) حالة رمزية للشباب ممن يؤمن بخط الشهادة والفداء سيما وأنه قد ضحى بنفسه مصارعا بذلك رغبة الشباب وعنفوانها ، مع كونه لم يبلغ الحلم بعد ، الا أنه سطر ملامح بطولية عمرها مئات السنوات وبذلك صار منارا للشباب الحسيني الملتزم المجاهد .
 
 


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق
د. فاضل حسن شريف
(س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في القرآن الكريم (ح 4)
الشيخ أحمد الساعدي
البقيع تنزف
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورة الفجر
احمد الخرسان
اكتسابُ الصّمت
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورتي الطارق والأعلى
احمد الخرسان
فوائد الصّمت
حسن الهاشمي
الالتزام الديني والاخلاقي للطالبات مدعاة فخر واعتزاز...
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 2)
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 1)
عبد العباس الجياشي
هل ترك القرآن لأحد عذراً في الخلافة بعد النبي صلى الله...
د. فاضل حسن شريف
كلمات في آيات قرآنية ليس معناها الدارج (جيوبهن)
حسن الهاشمي
العيد يوم الجوائز لا تجعلوه يوم الجنائز
حسن السعدي
المجال المغناطيسي الأرضي