أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين، في سلسلة حديثه عن الروايات الواردة في فضل زيارة قبور الائمة المعصومين والتي وردت على ألسنتهم عليهم الصلاة والسلام ، أنها تنقسم الى أقسام عدة ، منها ما ورد من ثواب الزيارة ( من زار الحسين فله كذا وكذا من الثواب الجزيل ) حيث يتمثل ذلك بتعلق الثواب بفضل الزيارة ومنها ما جاء على صيغة المعرفة الحقة بالإمام ( من زار الحسين عارفا بحقه فله ...) وغيرها من الاحاديث التي جاءت بصيغ مختلفة.
جاء ذلك خلال لقاءه الأسبوعي الدوري مع منتسبي العتبة العلوية المقدسة
وتساءل الشيخ زين الدين عن كيفية التعامل مع هكذا أحاديث ؟ .
وفي معرض رده عن ذلك أعطى الشيخ زين الدين مثالاً عن الصلاة حيث وردت آيات قرآنية في إقامة الصلاة يُفْهَم منها وجوب أداء الصلاة على المسلمين ( يا أيها الذين آمنوا أقيموا الصلاة ) ، ثم تأتي آية أخرى ( إن الصلاة على المؤمنين كانت كتاباً موقوتا ) يفهم منها بان الصلاة مقيدة بالوقت .
وأشار زين الدين بقوله ولو تتبعنا آية أخرى مثل ( ويلٌ للمصلِّين الذين هم عن صلاتِهم ساهون ) نفهم منها ان صلاة المصلِّي يجب أن تكون بنية وينبغي لها أن تكون مشخصة ، وهكذا لو تتبعنا آية أخرى في القرآن الكريم ( فولوا وجوهكم شطره  ) ويفهم من سياق هذه الآية أن الصلاة مقيدة بالقبلة التي أمر الله تعالى بها ، وكذلك الحال في الصوم والمسائل العبادية الأخرى التي أمر الشارع المقدس بإتيانها .
وخَلُصَ الامين العام الى القول وبذلك فان الاحاديث والروايات التي وردت في فضل زيارة الأئمة الاطهار على ألسنتهم الشريفة كانت مقيدة بضوابط وقيود ينبغي على المسلم اتيانها كعرفان الحق وغيرها من القيود الأخرى .