توصل علماء أمريكيون لنتائج تبين آثار الشعور بالوحدة على شخصية الإنسان وحالته النفسية.
يشعر الكثيرون بالوحدة والعزلة نتيجة فقدانهم أقرب الأصدقاء أحيانا أو بسبب ظروف العمل اليومية في وقتنا الحالي، التي لم تترك للإنسان متسعا من الوقت للاجتماع بأقرب الأشخاص إليه، حتى أن العديد من علماء النفس باتوا يلاحظون أن الشعور بالوحدة بدأ يترك آثاره السلبية على نفسية الكثيرين ويتسبب لهم  بمشاكل عصبية.
وحول هذا الموضوع قال عدد من العلماء من جامعة شيكاغو الأمريكية في مقال نشرته مجلة P S P B إن "دراساتهم الأخيرة أظهرت أن الشعور بالوحدة ينمي حس الأنانية عند الأشخاص، ويجعلهم يركزون على الأمور التي تتعلق بهم وحدهم دون الانتباه لمشاكل وهموم الآخرين".
وأوضحوا أنهم توصلوا إلى تلك النتائج بعد دراسات نفسية أجروها على مدى 11 عاما، شملت أكثر من 200 شخص تراوحت أعمارهم بين 50 إلى 68 سنة، حيث تبين أن الذين يعانون من الشعور بالوحدة أصبحوا أنانيين أكثر من غيرهم، حتى أن شعورهم بالوحدة بدأ يؤثر على ردود أفعالهم وتصرفاتهم بشكل عام.
ويذكر أن العديد من الدراسات السابقة كانت قد أشارت إلى تأثير الشعور بالوحدة على صحة الإنسان، حيث أكدت أنه يولد نوعا من القلق والضغط النفسي لديه، ما ينعكس سلبا على صحة الجهاز العصبي والقلب والدماغ.