المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غزوة ذات السلاسل  
  
3153   04:25 مساءً   التاريخ: 7-11-2017
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : السيرة الاجتماعية للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص60-62.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

كانت غزوة ذات السلاسل معركة غير عادية، وحادثة استثنائية حذفتها كتب التأريخ لأهداف سياسية... .
تميزت هذه المعركة بأمرين الاول: الرغبة التي أظهرها علي (عليه السلام) في القتال، والثاني: تنكّر التأريخ لهذه المعركة وحذفها من صحائفه. 
الاول: الرغبة في القتال:
عندما نتناول موضوع: الرغبة في القتال، لابد ان نعرض ايضاً فكرة فرصة الحرب ولابد ان نبين ما بينهما من اختلاف، فـ (الرغبة في القتال) تتعلق بإرادة الانسان المحارِب بوضع نفسه في خدمة اهداف الحرب، فلا يكترث حينئذٍ بالقتل أو الجرح أو تكبد الخسارة. 
اما فرصة الحرب فهي تعني امكانية تحقيق التحام عسكري بين الطرفين المتحاربين فهناك فرق بين هذين الاصطلاحين: أي الرغبة في القتال وفرصة الحرب، فقد يذهب الفرد الى المعركة ولكن ليست لديه الرغبة في القتال، لأنه قد يؤمِّل نفسه بضعف احتمالية تحقيق الالتحام العسكري بين الطرفين؛ ولذلك، فأي موقف سلبي يلمسه من قبل العدو - كشراسة الاعداء وحسن عدّتهم وكثرتهم- يجعله يتلمّس الاعذار للهروب من ساحة المعركة والفرار صوب الامان والحفاظ على النفس، وهذا ما حصل للذين ذهبوا الى المعركة قبل علي (عليه السلام) . 
اما البطل المقدام الذي كان يحارب في سبيل الله، فانه ما ان لبسَ لامة الحرب، حتى بنى في نفسه وعقله رغبة جامحة في الاقتحام والمقاومة والموت من أجله تعالى، وهذا ما قام به علي (عليه السلام) في تلك المعركة.
فالرغبة في القتال اذن لها علاقة بالدوافع والاهداف التي يمتلكها المحارِب حيث يختار الحرب كبديل رئيسي لتحقيق الهدف، ومن هنا نرى ان اقتحام الامام (عليه السلام) لتحصينات العدو في ذات السلاسل كان اقتحاماً سريعاً كلمح البصر تموّنه شعلة الرغبة للقتال والتحرق لمواجهة اعداء الله بحيث ان عَدْوه السريع أعنف بجنوده فخافوا ان ينقطعوا من التعب وخافوا ان تحفى دوابهم قبل ان يصلوا الى عدوهم ولكن الرغبة الجامحة في قتال المشركين، والموت في سبيل الله كان يقوي فرص الحرب عند علي (عليه السلام) من أجل الالتحام بين جيشي المسلمين والمشركين.
ولا شك ان امكانية تأثر جنود علي (عليه السلام) الاربعة آلاف في ذات السلاسل ببطولته والاقتداء بشخصيته كان أمراً واقعياً، فلولا بطولة علي (عليه السلام) لم يستطع الجيش تحقيق شيء على مستوى المعركة بمنظورها الجزئي والاسلام بمنظوره الكلّي.
وفي ضوء ذلك نستطيع ان نقرر بان الرغبة في القتال عند المؤمنين الموقنين كانت تحددها عوامل وصفات ايمانية مثل: نكران الذات، واليقين، والبطولة، والاقتحام، بينما تحدد الرغبة عند عموم الناس عوامل اخرى مثل: التريث في القتال، والتردد، والفرار من الزحف، وحب الدنيا، والخوف من الموت، ونحوها، ومن هنا نلمس ان المؤمنين الموقنين بالله حقاً اقتحاميون في ساحة المعركة، لان دوافعهم لا تقبل تغييراً بعد ان تيقنوا بان الله معهم، وانهم يحاربون من أجل الآخرة، وان الله سيرزقهم قطعاً احدى الحسنيين: اما النصر واما الشهادة.
وفرصة الحرب للقائد البطل تعني انه سوف يستثمر طاقاته البطولية في سحق العدو وتدمير قدراته العسكرية، بينما يرى الخائف من الحرب ان فرص الحرب فرص للهلاك الذي ينبغي الفرار منه إن امكن، أو عدم التقدم في الخطوط الامامية وترك القيادة العسكرية لآخرين، أو الحصول على غنائم عندما تحين الفرصة لذلك.
ففرصة الحرب، اذن، تعبّر عن مقاربة عسكرية دامية بين عدوين متحاربين يحاول كل منهما افناء الآخر وافناء معتقداته معه، ومن هنا حاول الامام (عليه السلام) جاهداً خلق فرصاً للحرب من خلال تصميمه شكل الالتحام بين المعسكرين، فكان (عليه السلام) يسرع في السير نحو العدو، وكان (عليه السلام) يقف في المقدمة في المعركة التي خاضها، وكان (عليه السلام) ينتخِب من مقاتلي المشركين: النخبة، فيبارزها ويفنيها عن بكرة ابيها، ثم يبدأ جيشه - وبعد ان رأى قائده (عليه السلام) في المقدمة وقد ارتدى رداء الموت- بالتحرك لمنازلة العدو. 
الثاني: تنكّر التأريخ:
كيف استطاعت الماكنة الاعلامية تزوير التأريخ وحذف تلك الواقعة العظيمة، التي كانت اشهر مواقفه (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه واله)، من صحائف التأريخ؟ وما هي اهداف ذلك التزوير؟
لاشك ان الارضية التي تفسر بها احداث التأريخ لها أهداف سياسية، فالتحريف الذي يحصل في الاحداث التاريخية يرجع الى فكرة تغير العلّية التاريخية، وبمعنى اوضح ان الاحداث تؤخذ بلحاظ الظروف التاريخية التي مرت بالحادثة ذاتها، ولا تؤخذ بالظروف التي يعيشها الناس بعد مئات من السنين، ذلك ان قراءة التأريخ يعني قراءة لعلل تلك الفترة الزمنية التي نقرأ احداثها، وبالنتيجة فان حذف حدث تأريخي من كتب التأريخ، سيولدُ شكوكاً في مصداقية ذلك الحدث بعد مئاتٍ من السنين، وكان هذا هو الهدف الذي سعى من أجله السلاطين والخلفاء، وهو حذف فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتب التأريخ حتى لا يتسنى للذين يأتون من بعده من الاجيال المتلاحقة تصديق تلك الاحداث المتصلة بفضائله ومعجزاته (عليه السلام).

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات