أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2017
2900
التاريخ: 18-10-2017
2017
التاريخ: 6-12-2017
3005
التاريخ: 1-12-2017
2187
|
أرسل الوليد في منتصف الليل عبد الله بن عمرو بن عفان خلف الإمام الحسين (عليه السّلام) وابن الزّبير ، ومضى الفتى يدعوهما فوجدهما في الجامع النبوي فعرض عليهما الأمر فأجاباه إلى ذلك وأمراه بالانصراف ، والتفت ابن الزّبير إلى الإمام (عليه السّلام) فقال له : ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها ؟
فأجابه الإمام : أظنّ أنّ طاغيتهم ـ يعني معاوية ـ قد هلك ، فبعث إلينا بالبيعة قبل أن يفشو بالناس الخبر . واستصوب ابن الزّبير رأي الإمام (عليه السّلام) قائلاً : وأنا ما أظنّ غيره ، فما تريد أن تصنع ؟
ـ أجمع فتياني في الساعة ثمّ أسير إليه ، وأجلسهم على الباب .
وانبرى ابن الزّبير يبدي مخاوفه على الإمام (عليه السّلام) قائلاً : إنّي أخاف عليك إذا دخلت .
ـ لا آتيه إلاّ وأنا قادر على الامتناع .
واتّجه الإمام الحسين (عليه السّلام) صوب الوليد ، فلمّا التقى به نعى إليه معاوية ، فاسترجع الإمام (عليه السّلام) وقال له : لماذا دعوتني ؟ .
ـ دعوتك للبيعة .
فطلب منه الإمام تأجيل البيعة قائلاً : إنّ مثلي لا يُبايع سرّاً ، ولا يجتزئ بها منّي سرّاً ، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة دعوتنا معهم ، فكان الأمر واحداً .
لقد أراد الإمام (عليه السّلام) أن يعلن رأيه أمام الجماهير في رفضه البيعة ليزيد ، وعرف مروان قصده ، فصاح بالوليد : لئن فارقك ـ يعني الحسين ـ الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتّى تكثر القتلى بينكم وبينه ؛ احبسه فإن بايع وإلاّ ضربت عنقه .
ووثب أبيّ الضيم كالأسد ، فقال للوزغ ابن الوزغ : يابن الزرقاء ! أأنت تقتلني أم هو ؟ كذبت والله ولؤمت . وأقبل على الوليد فأخبره عن عزمه وتصميمه على رفضه الكامل لبيعة يزيد قائلاً : أيّها الأمير ، إنّا أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومحلّ الرحمة ، بنا فتح الله وبنا ختم ، ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، وقاتل النفس المحرّمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون ، وننظر وتنظرون أيّنا أحق بالخلافة والبيعة .
وكان هذا أوّل إعلان من الإمام الحسين (عليه السّلام) بعد هلاك معاوية في رفضه البيعة ليزيد.
لقد أعلن ذلك في بيت الإمارة من دون مبالاة ولا خوف من السلطة ، كيف يبايع حفيد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يزيد الفاسق ، شارب الخمر ، وقاتل النفس المحرّمة ؟
ولو بايعه فأقرّه إماماً على المسلمين ، عرّض العقيدة الإسلاميّة إلى الانهيار والدمار ، وعصف بها في متاهات سحيقة من محامل هذه الحياة .
واستاء مروان من موقف الإمام (عليه السّلام) ، ووجّه لوماً وعتاباً إلى الوليد قائلاً : عصيتني ! لا والله لا يمكّنك مثلها من نفسه أبداً .
وردّ عليه الوليد ببالغ الحجّة قائلاً : ويحك يا مروان ! أشرت عليّ بذهاب ديني ودنياي ، والله ما أحبّ أن أملك الدنيا بأسرها وإنّي قتلت حسيناً .
سبحان الله ! أأقتل حسيناً أن قال : لا أُبايع ؟! والله ما أظنّ أحداً يلقى الله بدم الحسين إلاّ وهو خفيف الميزان ، لا ينظر الله إليه يوم القيامة ، ولا يزكّيه ، وله عذاب أليم .
وسخر منه مروان وراح يقول : إذا كان هذا رأيك فقد أصبت .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
|
|
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى
|
|
جامعة السبطين (ع) الدولية التابعة للعتبة الحسينية تناقش إمكانية افتتاح دراسات عليا في مجالات طبية مختلفة أبرزها طب الأسنان
|
|
تشمل مراجعة الاستشاريات الصباحية... مستشفى تخصصي للمرآة تابع للعتبة الحسينية تستأنف تقديم الخدمة (مدفوعة التكلفة)
|