المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مظلوميتها (عليه السلام)  
  
3374   10:57 صباحاً   التاريخ: 16-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص146-148.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / شهادتها والأيام الأخيرة /

 روى الصدوق في (الأمالي) بأسناد معتبر عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال : لما أسري بالنبي (صلى الله عليه واله) قيل له : ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك، قال : اسلم لأمرك يا رب، ولا قوة لي على الصبر الا بك، فما هن؟ قيل : اولهن : الجوع والاثرة على نفسك وعلى اهلك لأهل الحاجة، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت، ومنك التوفيق والصبر.

وأما الثانية : فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في ومحاربة أهل الكفر بمالك ونفسك، والصبر على ما يصيبك منهم من الاذى ومن أهل النفاق، والالم في الحرب والجراح، قال : يا رب، قبلت ورضيت وسلمت، و منك اصبر والتوفيق.

واما الثالثة : فلما يلقى اهل بيتك من بعدك من القتل، اما اخوك فيلقى من امتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم، وآخر ذلك القتل، فقال : يا رب، سلمت وقبلت، ومنك التوفيق والصبر.

واما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها، وتضرب وهي حامل، ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير اذن، ثم يمسها هوان وذل، ثم لا تجد مانعا، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب، قلت : انا الله وانا اليه راجعون، قبلت يا رب وسلمت، ومنك التوفيق والصبر.

ويكون لها من أخيك ابنان يقتل احدهما غدرا ويطعن، تفعل به ذلك أمتك قلت : قبلت يا رب وسلمت، وانا لله وانا اليه راجعون، ومنك التوفيق والصبر، واما ابنها الاخر فتدعوه امتك الى الجهاد، ثم يقتلونه صبرا ويقتلون ولده ومن معه من أهل بيته، ثم يسلبون حرمه فيستعين بي وقد مضى القضاء مني فيه بالشهادة له ولمن معه، ويكون قتله حجة على من بين قطريها، فيبكيه اهل السماوات واهل الارض جزعا عليه، وتبكيه ملائكة لم يدركوا نصرته ثم أخرج من صلبه ذكرا انتصر له به، وان شبحه عندي تحت العرش، يملأ الارض بالعدل ويطبقها بالقسط، يسير معه الرعب، يقتل حتى يشك فيه قلت : انا لله وانا اليه راجعون فقيل : ارفع راسك، فنظرت الى رجل من أحسن الناس صورة واطيبهم ريحا، والنور يسطع من فوقه ومن تحته، فدعوته، فاقبل الي وعليه ثياب النور وسيماء كل خير حتى قبل بين عيني، ونظرت الى ملائكة قد حفوا به لا يحصيهم الا الله عز وجل، فقلت : يا رب، لمن يغضب هذا، ولمن اعددت هؤلاء وقد وعدتني بالنصر فيهم، فانا انتظره منك، وهؤلاء أهلي وأهل بيتي، وقد اخبرتني بما يلقون من بعدي، ولو شئت لأعطيتني النصر فيهم على من بغى عليهم، وقد سلمت وقبلت ورضيت، ومنك التوفيق والرضا والعون على الصبر؟, فقيل لي : اما اخوك فجزاؤه عندي جنة الماوى نزلا بصبره، افلج حجته على الخلائق يوم البعث، واوليه حوضك يسقي منه أولياءكم، ويمنع منع اعداءكم، وأجعل عليه جهنم بردا وسلاما، يدخلها فيخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من المودة له، وأجعل منزلتكم في درجة واحدة من الجنة.

واما ابنك المقتول المخذول، وابنك المغدور المقتول صبرا، فانهما مما ازين بهما عرشي، ولهما من الكرامة سوى ذلك ما لا يخطر على قلب بشر لما اصابهما من البلاء فعلي فتوكل ولكل من اتى قبره من الخلق من الكرامة؛ لان زواره زوارك، وزوارك زواري، وعلي كرامة زائري، وانا اعطيه ما سأل، وأجزيه جزاء يغبطه من نظر الى تعظيمي له وما أعددت له من كرامتي وأما ابنتك فاني اوقفها عند عرشي، فيقال لها : ان الله قد حكمك في خلقه، فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما احببت، فاني اجيز حكومتك فيهم، فتشهد العرض، فاذا وقف من ظلمها أمرت به الى النار، فيقول الظالم : {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56] ، ويتمنى الكرة، و {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} [الفرقان: 27، 28].

قال : { حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} [الزخرف: 38، 39] .

فيقول الظالم : {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [الزمر: 46] ، او الحكم لغيرك؟

فيقال لهما : {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ} [الأعراف: 44، 45].

وأول من يحكم محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها الى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها، ثم يجثو أمير المؤمنين (عليه السلام) بين يدي الله للخصومة مع الرابع، وتدخل الثلاثة في حب فيطبق عليهم لا يراهم أحد ولا يرون احدا، فيقول الذين كانوا في ولايتهم : {رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} [فصلت: 29].

قال الله جل وعز : {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } [الزخرف: 39] ، فعند ذلك ينادون بالويل والثبور، ويأتيان الحوض يسالان عن امير المؤمنين (عليه السلام) ، ومعه حفظة فيقولان : اعف عنا واسقنا وخلصنا، فيقال لهم : {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} [الملك: 27] ، بإمرة المؤمنين ارجعوا ظماء مظمئين الى النار، فما شرابكم الا الحميم والغسلين، وما تنفعكم شفاعة الشافعين.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف