المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التفريخ في السمان
2024-04-25
منخبر رع سنب يتسلَّم جزية بلاد النوبة.
2024-04-25
منخبر رع سنب الكاهن الأكبر للإله آمون.
2024-04-25
أمنمحاب يخرج للصيد وزيارة حديقته.
2024-04-25
الوظائف العليا والكهنة.
2024-04-25
نظم تربية السمان
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العقيلة  
  
2500   11:55 صباحاً   التاريخ: 21-8-2017
المؤلف : عبد الرزاق المقرم
الكتاب أو المصدر : العباس
الجزء والصفحة : ص111-119.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / اخوة العباس و اولاده و احفاده /

وكيف ما كان، فالمهم في هذا العنوان النظر في العقيلة الكبرى التي هي أعظمهنّ قدراً - اعظم اخوات ابا الفضل -، وأجلّهن شأناً، فإنّها شظية من شظايا النبوّة، وفلذة من أفلاذ الإمامة، وهي الجوهرة الفردة التي ضمّها إليه صدف القداسة الزهراء الطاهرة (عليها السلام) وأنجب بها سيّد الأوصياء.
بجِلالِ أحمدَ فِي مهابةِ حَيدر ... قَدْ أنجبتِ أُم الأَئِمةِ زَينباَ
فكانت شريكة الإمامين سيّدي شباب أهل الجنّة في ذلك المرتكض الطاهر، والحجر الزاكي، والصلب القادس، واللبان السائغ، والتربية الإلهية.
أضف إلى ذلك العلم المتدفّع والفقه الناجع، وقد شهد لها ابن أخيها السجّاد (عليه السلام): " بأنّها عالمة غير معلّمة، وفاهمة غير مفهّمة " ، وحسبها من الخطر أن ما انحنت عليه الأضالع هو ذلك العلم المفاض عليها من ساحة القدس الإلهي، لا بإرشاد معلّم أو تلقين مرشد، مع البلاغة في المنطق، والبراعة في الإفاضة، كأنّها تفرغ عن لسان أبيها الوصي:
وعن الوصي بلاغة خصّت بها ... أعيت برونقها البليغ الأخطبا
ما استرسلت إلاّ وتحسب أنّها ... تستلُ من غُرر الخطابة مقضبا
أو أنّها اليزني في يد باسل ... أخلا به ظهراً وأوهى منكبا
أو أنّها تقتاد منها فيلقا .... وتسوق من زمر الحقائق موكبا
أو أنّ فِي غاب الإمامة لبوة ... لزئيرها عنت الوجوه تهيّبا
أو أنّها البحر الخضم تلاطمت ... أمواجُه علماً حجى بأساً أبا
أو أنّ من غضب الإله صواعقاً ... لم تلف عنها آل حرب مهربا
أو أنّ حيدرة على صهواتها ... يفنيِ كراديس الضلال ثباثبا
أو أنّه ضمّته ذروة منبر ... فأنار نهجاً للشريعة ألحبا
أو أنّ في اللاؤي عقيلة هاشم .... قد فرّقت شمل العمى أيدي سبا 

ولم تكن هذه البراعة والاسترسال في القول إلاّ عمّا انطبع فيها من النفسيات القوية، والملكات الفاضلة، ممتزجة بثبات جأش وطمأنية نفس وشجاعة، إن شئت فسمّها بالأديبة، وإلاّ فهي فوق ذلك، وكانت تلقي خواطرها بين تلك المحتشدات الرهيبة، أو فقل بين الناب المخلب، غير متعتعة، ولا متلعثمة، وتقذفها كالصواعق على مجتمع خصومها، فكانت أعمالها وخطبها الجزء الأخير للعلّة من نهضة السبط الشهيد، وأصبحت تمام الفضيحة للأمويين بما نشرته بين الملأ من صحيفتهم السوداء، حتّى ضعضعت عرش دولتهم، وفكّكت عرى سلطانهم، وألصقت بهم العار من كُلّ النواحي، فكانت شريكة الإمام الشهيد في هذه الفضيلة:
وتشاطرت هي والحسين بدعوة ... حتم القضاء عليهما أن يندبا
هذا بمشتبك النصول وهذه ... في حيث معترك المكاره في السبا 

وهذه النفسية التي حوتها والثبات الذي انطوى عليه أضالعها، أوجب لأخيها الشهيد أن يصحبها في سفره إلى مشهد الطفّ، علماً منه بلياقتها، لتلقّي الأسرار كما هي، وأدائها في مورد الأداء كما يجب، وهذا هو الذي أهّلها لتحمّل شطر ممّا يحمله الإمام بعد حادثة الطفّ، حفظاً للسجّاد عن عادية الأعداء، فكان يُرجع إليها في معرفة الأحكام الشرعية، وإن كان المرجع إليها زين العباد (عليه السلام).
ففي الحديث عن أحمد بن إبراهيم قال: دخلتُ على حكيمة بنت الجواد  أُخت أبي الحسن الهادي..، فكلّمتها من وراء حجاب، وسألتها عن دينها، فسمّت لي من تأتم به، ثمّ قالت: فلان بن الحسن بن علي، فسمّته.
فقلت لها: جعلني اللّه فداك معاينة أو خبراً؟
فقالت: خبراً عن أبي محمّد (عليه السلام) كتب به إلى أُمه.
فقلت لها: فأين المولود؟
فقالت: مستوراً.
فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟
فقالت: إلى الجدّة أُمّ أبي محمّد (عليه السلام).
فقلت لها: اقتدي بمن وصيّته إلى المرأة؟
فقالت: اقتداء بالحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، إنّ الحسين بن علي (عليهما السلام) أوصى إلى أُخته زينب بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الظاهر، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب بنت علي تستّراً على علي ابن الحسين .
ولليقين الثابت والبصيرة النافذة لم تكترث بشيء من الأهوال ولا راعها الهزاهز، منذ مشهد الطفّ إلى حين وصولها المدينة، وكان بمنظر منها مصارع آلِ اللّه نجوم الأرض من آل عبد المطلب، وبينهم سيّد شباب أهل الجنّة، بحالة تنفطر لها السموات، وتنشق الأرض، وتخرّ الجبال هدّا.
وليس معها من حماتها حميّ، ولا من رجالها وليّ غير الإمام المضني، الذي أنهكته العلل، ونسوة في الأسر، مكتنفة بها، بين شاكية وباكية، وطفل كظّه العطش، إلى أُخرى أقلقها الوجل.
وأمامها الجيش الفاتح الجذر، بسكرة الظفر، وبشر الشماتة، ودعة السلام، والفرح بالغنيمة، ومخيم آل بيت اللّه طنّبت عليه الكوارث والمحن، فقد الحماة، والخوف من الأعدا، والأوام المبرح، ونحيب ونشيج، وشراخ وعولة.
والعقيلة في كُلّ هذه الأحوال هي المُهدّئة لفورتهن، والمُسّكنة لروعتهنّ، فلم يشاهد منها عزم خائر، ولا جأش مائر، ولا صرخة عالية، ولا ذهول عن أمر الحرم.
كيف وهي بقية أمير المؤمنين، ونائبة الحسين على تلكم الأحوال، والناهضة الكريمة إلى مغزى أخيها، والمتمّمة لقصده الراقي وأمره الرشيد.
نعم، أهمها من بين ذلك شيء رأته ; نظرت إلى ابن أخيها السجّاد يجود بنفسه حينما شاهد تلك الجثث الزواكي تصهرها الشمس، فعظم عليها أمر الإمام، فأخذت تصبّره وتسلّيه، وهو الذي لا توازن بصبره الجبال، وفيما قالت له: " مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدّي وأبي وإخوتي؟
فقلت: وكيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى سيّدي وإخوتي وعمومتي وولد عمّي وأهلي مصرّعين بدمائهم، مرمّلين بالعراء، مسلّبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر.
فقالت: لا يجزعنك ما ترى، فواللّه إنّ ذلك لعهد من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جدّك وأبيك وعمّك، ولقد أخذ اللّه ميثاق أُناس من هذه الأُمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات، إنّهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرّقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرّجة، وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء (عليه السلام)، لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه، فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً، وأمره إلاّ علوّاً " .
وهل بعد هذا يبقى مجال للشكّ في موقفها من الثبات، ومحلّها من الطمأنينة، ومبوئها من العظمة؟!
وإنّ حديث الرواة لمّا وقفت على جسد أخيها وقالت: " اللهمّ تقبّل منّا هذا القربان "  يدلّنا على تبوّئها عرش الجلالة، وأنّها المأخوذ عليها الميثاق بتلك النهضة المقدّسة كأخيها الحسين، وإن كان التفاوت محفوظاً بينهما، حتّى إنّ أحدهما لمّا أتمّ النهوض بالعهد وخرج عن العدة بإزهاق نفسه المطهّرة، نهض الآخر بما وجب عليه ومنه تقديم (الذبيح) إلى ساحة الجلال الربوبي والتعريف به، ثُمّ طفقت سلام اللّه عليها ناهضة ببقية الشؤون التي وجبت عليها، ولا استبعاد في ذلك بعد وحدة النور، وتفرّد العنصر.
ثُمّ هلمّ معي لنقرأ موقفها أمام ابن مرجانة، وقد احتشد المجلس بوجوه الكوفة وأشرافها، وهي امرأة عزلاء ليس معها إلاّ مريض يعاني ألم القيود، ونساء ولهى، وصبية تئن، فأفرغت عن لسان أبيها بكلام أنفذ من السهم وأحدّ من شبا السيوف، وألقمت ابن مرجانة حجراً إذ قالت له: " هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل.. وسيجمع اللّه بينك وبينهم فتُحاج وتُخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، هبلتك أُمك يابن مرجانة " .
وأوضحت للملأ المتغافل خبثه ولؤمه، وأنّه لن يرحض عنه عارها وشنارها، كما أنّها أدهشت العقول وحيّرت الفكر في خطبتها بالناس، والناس يومئذ حيارى يبكون لا يدرون ما يصنعون، وأنى يرحض عنهم العار بقتلهم سليل النبوّة، ومعدن الرسالة، وسيّد شباب أهل الجنّة، وقد خاب السعي، وتبّت الأيدي، وخسرت الصفقة، وباؤوا بغضب من اللّه وخزي في الآخرة، ولعذاب اللّه أكبر لو كانوا يعلمون.
كما أنّها أظهرت أمام ابن ميسون أسرار نهضة أخيها الحسين، وعرّفت الأُمة طغيان يزيد، وضلال أبيه، وفظاعة أعمالهم، وعظيم ما اقترفوه، وفيما قالت له: " أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض، وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تُساق الأُسارى، أنّ بنا على اللّه هواناً وبك عليه كرامة "  إلى آخر كلامها.
ولهذه الفصاحة الدقيقة جاء بها شهيد العزّ والإباء إلى العراق، لعلمه أنّ الغاية التي يُضحّي بنفسه لأجلها ستذهب أدراج السلطة الغاشمة، وتبقى الحقيقة مستورة على السذج لو لم يتعقّبها لسان ذرب، وأنّ كُلّ أحد لا يستطيع في ذلك الموقف الحرج الذي تحفّه سيوف الظلم أن يتكلّم بالحقيقة، مهما بلغ من المنعة في عشيرته إلاّ العقيلة، فإنّها التي تعلن بموبقات ابن مرجانة وابن معاوية، وإنّ ما جرى على ابن عفيف الأزدي شاهد له.
كما أنّه (عليه السلام) كان على يقين وثقة بإخبار جدّه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ القوم ـ وإن بلغوا الخسّة والغواية وتناهوا في الخروج عن سبيل الحميّة ـ لا يمدّون إلى النساء يد السوء، وقد أنبأ سلام اللّه عليه عن هذا بقوله لهنّ ساعة الوداع: " البسوا أزركم، واستعدوا للبلاء، واعلموا أنّ اللّه حاميكم وحافظكم، وسينجيكم من شرّ الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير، ويعذّب أعاديكم بأنواع العذاب، ويعوّضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة، فلا تشكوا ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم " .
فكان في مجيء الحسين (عليه السلام) بالعقيلة فوائد أهمها: تنزيه دين النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عمّا ألصقوه بساحته من الأباطيل، ولا قبح فيه عقلاً، كما لا يستهجنه العرف ويساعد عليه الشرع.
والمرأة وإن وضع اللّه عنها الجهاد ومكافحة الأعداء، وأمرها سبحانه أن تقرّ في بيتها، فذلك فيما إذا قام بتلك المكافحة ودافع عن قدس الشريعة غيرها من الرجال، وأمّا إذا توقّف إقامة الحقّ ونصرة الدين عليها فقط، كان الواجب النهوض بعبء ذلك كُلّه ; كي لا تندرس آثار الحقّ، وتذهب تضحية أُولئك الصفوة دونه أدراج التمويهات، ولذلك نهضت سيّدة نساء العالمين للدفاع عن خلافة اللّه الكبرى حين أُخذ العهد على سيّد الأوصياء بالسكوت.
على أنّ الخضوع لناموس عصمة الإمام في جميع أقواله وأفعاله الصادرة عنه طيلة حياته يُحتّم علينا الإذعان بأنّ ما صدر منه منبعث عن حكم إلهي، قرأه في الصحيفة الخاصّة به التي يخبر الصادق (عليه السلام) عنها: " إنّ لكُلّ واحد منّا صحيفة يعمل بما فيها " .
ويقول الإمام الباقر (عليه السلام): " فبتقدم علم إليهم من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قام علي والحسن والحسين، وبعلم صمت من صمت منّا.. " .
كما أنّه (عليه السلام) أعلم بذلك جابر الأنصاري حين قال له: ألا تصالح كما صالح أخوك الحسن؟ فقال: " إنّ أخي فعل بأمر من اللّه ورسوله، وأنا أفعل بأمر من اللّه ورسوله " .
فهذه الأحاديث تفيدنا نموذجاً من الاهتداء إلى معرفة سير الإمام في جميع أفعاله، وأنّها ناشئة عن حكم ربانية لا يتطرّق إليها الشكّ والريب، وليس الواجب علينا إلاّ التصديق بكُلّ ما يصدر منه، من دون أن يلزمنا الشرع أو العقل بمعرفة المصالح الباعثة على تلك الأفعال الصادرة منه، سواء كانت الأفعال في العرف والعادة فظيعة جداً أم لا.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا