المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8821 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النحاس والنمو
2024-04-16
العناصر النزرة Trace Elements
2024-04-16
أنزيم الكرياتين كاينيز (CK) Creatine Kinase
2024-04-16
أنزيم الفوسفاتيز القاعدي (ALP) Alkaline phosphatase
2024-04-16
أنزيم GPT
2024-04-16
أنزيم GOT
2024-04-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مرض رسول الله (صلى الله عليه واله)  
  
3479   12:40 مساءً   التاريخ:
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج1, ص263-268.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / شهادة النبي وآخر الأيام /

عسكر اُسامة بالجرف، فاشتكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) شكواه التي توفّي فيها، وكان (صلى الله عليه واله) يقول في مرضه: « نفّذوا جيش اُسامة » ويكرّر ذلك، وإنّما فعل (صلى الله عليه واله) ذلك لئلاّ يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الاِمامة ، ويطمع في الامارة، ويستوسق الأمر لأهله.

 قال: ولمّا أحسّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالمرض الذي اعتراه ـ وذلك يوم السبت أو يوم الأحد ليال بقين من صفر ـ أخذ بيد عليّ (عليه السلام)، وتبعه جماعة من أصحابه، وتوجّه إلى البقيع ثمّ قال: «السلام عليكم أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه ممّا فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أوّلها؛ ثمّ قال: إنّ جبرئيل (عليه السلام) كان يعرض عليّ القرآن كلّ سنة مرّة، وقد عرضه علي العام مرّتين، ولا أراه إلاّ  حضور أجلي» ثمّ قال: «يا علي، إنّي خُيِّرت بين خزائن الدينا والخلود فيها أو الجنّة، فاخترت لقاء ربّي والجنّة، فإذا أنا مت فغسّلني واستر عورتي، فإنّه لا يراها أحد إلاّ اُكمه».

ثمّ عاد إلى منزله، فمكث ثلاثة أيّا موعوكاً، ثمّ خرج إلى المسجد يوم الأربعاء معصوب الرأس متّكئاً على علي بيمنى يديه وعلى الفضل بن عبّاس باليد الاُخرى، فجلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «أمّا بعد: أيّها الناس، إنّه قد حان منّي خفوق من بين أظهركم، فمن كانت له عندي عدة فليأتني اُعطه ايّاها، ومن كان له عليّ دين فليخبرني به».

فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله لي عندك عدة، إنّي تزوّجت فوعدتني ثلاثة أواق، فقال (صلى الله عليه واله): «أنحلها ايّاه يا فضل» ثمّ نزل فلبث الأربعاء والخميس، ولمّا كان يوم الجمعة جلس على المنبر فخطب ثمّ قال: «أيّها الناس إنّه ليس بين الله وبين أحد شيء يعطيه به خيراً أو يصرف به عنه شرّاً إلاّ العمل الصالح، أيّها الناس لا يدّع مدّع، ولا يتمنّ متمنّ، والذي بعثني بالحقّ لا ينجي إلاّ عمل مع رحمة الله، ولو عصيت لهويت، اللهمّ هل بلّغت؟ ـ ثلاثاً ـ» ثمّ نزل فصلّى بالناس، ثمّ دخل بيته، وكان إذ ذاك في بيت اُمّ سلمة، فأقام به يوماً أو يومين، فجاءت عائشة فسألته أن ينقل إلى بيتها لتتولّى تعليله فأذن لها، فانتقل إلى البيت الذي أسكنته عائشة فاستمر المرض به فيه أيّاماً وثقل (عليه السلام)، فجاء بلال عند صلاة الصبح ورسول الله مغمور بالمرض فنادى الصلاة رحمكم الله، فقال (صلى الله عليه واله): «يصلّي بالناس بعضهم»، فقالت عائشة: مروا أبا بكر فليصل بالناس، وقالت حفصة: مروا عمر.

فقال (صلّى الله عليه وآله): « اُكففن، فإنّكن صويحبات يوسف »؛ ثمّ قال وهو لا يستقلّ على الأرض من الضعف، وقد كان عنده أنّهما خرجا إلى اُسامة، فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب والفضل بن عبّاس فاعتمدهما ورجلاه تخطان الأرض من الضعف، فلمّا خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب، فأومأ إليه بيده، فتأخّر أبو بكر، وقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكبّر وابتدأ بالصلاة، فلمّا سلّم وانصرف إلى منزله استدعى أبا بكر وعمر وجماعة من حضر المسجد ثمّ قال: «ألم آمركم أن تنفذوا جيش اُسامة؟» فقال أبو بكر: إنّي كنت خرجت ثمّ عدت لاُحدث بك عهداً، وقال عمر: إنّي لم أخرج لاَني لم اُحب أن أسال عنك الركب.

فقال (عليه السلام): (نفذوا جيش اُسامة) ـ يكررها ثلاث مرات ـ ثمّاُ غمي عليه صلوات الله عليه وآله من التعب الذي لحقه، فمكث هنيئة وبكى المسلمون وارتفع النحيب من أزواجه وولده ومن حضر، فأفاق (عليه السلام) وقال : «ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً » ثمّ اُغمي عليه؛ فقام بعض من حضر من أصحابه يلتمس دواة وكتفاً، فقال له عمر: ارجع فإنّه يهجر ! ! فرجع ؛ فلمّا أفاق (صلى الله عليه وآله) قال بعضهم : ألاّ نأتيك يا رسول الله بكتف ؟ ودواة؟ فقال : « أبعد الذي قلتم ! ! لا، ولكن احفظوني في أهل بيتي ، واستوصوا بأهل الذمة خيراً ، وأطعموا المساكين وما ملكت أيمانكم » .

فلم يزل يردّد ذلك حتّى أعرض بوجهه عن القوم ، فنهضوا ، وبقي عنده العبّاس والفضل وعليّ (عليه السلام) وأهل بيته خاصّة، فقال له العبّاس : يارسول اللهّ إن يكن هذا الأمر فينا مستقرّاً من بعدك فبشّرنا ، وإن كنت تعلم أنّا نغلب عليه فأوص بنا، فقال : «أنتم المستضعفون من بعدي » وصمت ، ونهض القوم وهم يبكون ؛ فلمّا خرجوا من عنده قال : « ردّوا عليّ أخي عليّ بن أبي طالب و عمّي » فحضرا ، فلمّا استقر بهما المجلس قال رسول اللهّ (صلى الله عليه وآله) :« يا عبّاس يا عمّ رسول الله ، تقبل وصيّتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ » .

فقال له العبّاس : يا رسول الله ، عمّك شيخ كبير ذو عيال كثير، وأنت تباري الريح سخاء وكرماً، وعليك وعدٌ لا ينهض به عمّك ؛ فأقبل على عليّ (عليه السلام) فقال : «يا أخي تقبل وصيّتي وتنجز عدتي  تقضي ديني ؟» . فقال : «نعم يا رسول الله » .

فقال : «اُدن منّي » فدنا منه فضمّه إليه ونزع خاتمه من يده فقال له :«خذ هذا فضعه في يدك » ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه ، والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس درعه ـ ويروى :أنّ جبرئيل نزل بها من السماء ـ فجيء بها إليه ، فدفعها إلى امير المؤمنين (عليه السلام) وقال له : «اقبض هذا في حياتي »؛ ودفع إليه بغلته وسرجها وقال : «امض على اسم الله إلى منزلك » .

فلمّا كان من الغد حجب الناس عنه ، وثقل في مرضه (صلى الله عليه وآله) ، وكان عليّ لا يفارقه إلاّ لضرورة، فقام في بعض شؤونه فأفاق إفاقة فافتقد عليّاً فقال : «ادعوا لي أخي وصاحبي » وعاوده الضعف فاصمت ، فقالت عائشة : اُدعوا أبا بكر، فدعي فدخل ، فلمّا نظر إليه أعرض عنه بوجهه ، فقام أبو بكر.

فقال : «اُدعوا لي أخي وصاحبي » فقالت حفصة : اُدعوا له عمر ، فدعي ، فلمّا حضر رآه النبيّ (صلى الله عليه واله) فأعرض عنه بوجهه فانصرف .

ثمّ قال : «اُدعوا لي أخي وصاحبي » فقالت اُمّ سلمة : ادعوا له عليّاً فإنّه لا يريد غيره ، فدعي أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فلمّا دنا منه أومأ إليه فأكبّ علجه ، فناجاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) طويلاً، ثمّ قام فجلس ناحية حتّى أغفى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فلمّا أغفى خرج فقال له الناس : يا أبا الحسن ما الذي أوعز إليك ؟ فقال : «علّمني رسول الله ألف باب من العلم فتح لي كلّ باب ألف باب ، ووصاني بما أنا قائمٌ به إن شاء اللهّ»؛ ثمّ ثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحضره الموت ، فلمّا قرب خروج نفسه قال له : «ضع رأسي يا عليّ في حجرك فقد جاء أمر الله عزّ وجل ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ، ثمّ وجّهني إلى القبلة ، وتولّ أمري ، وصلّ عليّ أوّل الناس ، ولا تفارقني حتّى تواريني في رمسي ، واستعن بالله عزّ وجل » .

وأخذ عليّ رأسه فوضعه في حجره فاُغمي عليه ، وأكبّت فاطمة (عليها السلام) تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول : «وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل » ففتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) عينيه وقال بصوت ضئيل : «يا بنيّة هذا قول عمّك أبي طالب لا تقوليه ، ولكن قولي : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] »فبكت طويلاً، فاومأ إليها بالدنوّ منه ، فدنت إليه ، فأسر إليها شيئَاً هلل له وجهها.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






في ذي قار.. العتبة العباسيّة تقدم دعوة لجامعة العين للمشاركةِ في حفل التخرّج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة المثنى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
جامعة بغداد تؤكد مشاركتها في الحفل المركزي الرابع لتخرج طلبة الجامعات العراقية
جامعة الكرخ للعلوم: مشاركة طلبتنا في حفل التخرّج المركزي مدعاة فخر لنا