أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
1996
التاريخ: 24-12-2015
3075
التاريخ: 13-5-2016
2736
التاريخ: 22-4-2022
1388
|
في منتصف يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر صفر طارت روح النبي الاكرم المقدّسة إلى بارئها، والى جنان الخلد، فسجّى ببرد يماني، ووضع في حجرته بعض الوقت، وارتفعت صرخات العيال، وعلا بكاء الاقارب فعرف من كان في خارج المنزل أن النبي (صلى الله عليه واله) قد قضى، فلم يلبث أن انتشر نبأ وفاته في كل أنحاء المدينة التي تحولت بسرعة إلى مناحة كبرى، ومأتم عظيم.
فصاح الخليفة الثاني خارج البيت ولأسباب خاصّة أنّ النبي لم يمت انما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، وانه لا يموت رسول الله (صلى الله عليه واله)! وأصرّ على هذا الموقف وهدّد كل من يخالف ذلك، وكاد أن يوافق عليه فريق من الناس لو لا أن أحد الصحابة تلا عليه قول الله سبحانه :
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] ، حتى فرغ من الآية، فسحب عمر موقفه، مستغربا من وجود مثل هذه الآية قائلا : هذا في كتاب الله؟
ثم قام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بتغسيل جسد النبي الطاهر وكفنه لأن النبي (صلى الله عليه واله) كان قد قال : يغسلني أقرب الناس إلىّ ولم يكن ذلك سوى عليّ (عليه السلام).
ولما فرغ علي من تغسيل النبي (صلى الله عليه واله) كشف الازار عن وجهه (صلى الله عليه واله) وقال والدموع تنهمر من عينيه الشريفتين :
بأبي أنت وأمّي طبت حيّا وطبت ميتا، انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحد ممّن سواك من النبوة والانباء. ولو لا أنّك أمرت بالصبر، ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون ولكان الداء مماطلا، والكمد محالفا وقلاّ لك، ولكنّه ما لا يملك ردّه ولا يستطاع دفعه! بأبي أنت وامّي اذكرنا عند ربك، واجعلنا من بالك؟ .
ثم ان الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أوّل من صلّى على جثمان رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم صلّى عليه المسلمون جماعة جماعة، ثم تقرر دفنه (صلى الله عليه واله) في حجرته المباركة.
فقام أبو عبيدة الجراح وزيد بن سهل بحفر قبر له (صلى الله عليه واله) وإعداده ثم دفن (صلى الله عليه واله) في تلك الحفرة على يد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يساعده في ذلك الفضل والعباس.
وهكذا غربت شمس أعظم شخصية غيّرت مسار التاريخ البشري بتضحياته الكبرى وجهوده المضنية، واعظم رسول الهي فتح امام الانسانية صفحات جديدة ومشرقة من الحضارة والمدنية.
ولكن ظهرت على الساحة برحيله مشكلات عديدة كان لها أثر في استمرار رسالته، ومواصلة أهدافه التي من أهمها مسألة الخلافة وموضوع القيادة في المجتمع الاسلامي وقد بدت بعض بوادر الاختلاف في الاوساط الاسلامية حتى قبل رحيله.
غير أن هذا القسم وإن كان قسما مهما وخطيرا من تاريخ الاسلام، فهو خارج عن اطار بحثنا هذا ( وهو دراسة وتحليل الشخصية المحمدية وحياة النبي الرسالية والسياسية والعسكرية ).
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
|
|
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
|
|
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء
|