أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2017
2665
التاريخ: 11-12-2014
3068
التاريخ: 15-6-2017
2736
التاريخ: 11-5-2017
3202
|
لقد طلب يهود بني قريظة بعد محاصرة النبي (صلى الله عليه واله) لهم، أن يبعث إليهم أبا لبابة الأوسي ليتشاوروا معه في الموقف، وقد كان أبو لبابة حليفا لليهود قبلى دخول الاسلام إلى المدينة، فأرسله رسول الله (صلى الله عليه واله) إليهم، فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه وقالوا : يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمّد؟
قال : نعم ـ وأشار بيده إلى حلقه ـ يريد أنهم سوف يقتلهم ولن يحقن دماءهم، لو سلّموا.
لقد كان أبو لبابة يعلم أن رسول الله (صلى الله عليه واله) لن يوافق على بقاء هذه الزمرة الشريرة الخائنة الخطرة على دين التوحيد، إلاّ أن أبا لبابة قد خان بفعله هذا المسلمين، ومصالح الاسلام العليا، وأفشى سرّا كان عليه أن يكتمه قبل وقوعه، ولهذا ندم على فعله ندما شديدا، فخرج من حصن بني قريظة وهو يرتجف ويقول : إنّي خنت الله ورسوله (صلى الله عليه واله)، وانطلق على وجهه، ولم يأت رسول الله (صلى الله عليه واله) والمسلمين وهم ينتظرون رجوعه إليهم ـ وربط نفسه في المسجد بعمود من أعمدته، وقال لا أبرح مكاني هذا حتى يتوب الله عليّ ما صنعت!!
ويقول المفسرون : فنزل في خيانة أبي لبابة قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27] .
فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) خبر أبي لبابة، وكان قد استبطأه قال : أما أنه لو جاءني لاستغفرت له، فأما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه.
وبقي أبو لبابة مرتبطا بالأسطوانة، وكانت ابنته أو زوجته تأتيه في مواعيد الصلاة، وتحلّ رباطه، فيصلّي ثم تعيد الرباط.
فلما كان السحر من اليوم السابع نزلت توبة أبي لبابة بواسطة ملك الوحي ـ على رسول الله وهو في بيت أمّ سلمة، والآية التي نزلت في توبته هي قوله تعالى : {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 102].
فلما نظرت أمّ سلمة إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو مستبشر يضحك قال (صلى الله عليه واله) لها : لقد تيب على أبي لبابة إن شئت فبشريه.
فقامت إليه وهو مرتبط بالجذع في المسجد وقالت له : يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك.
فلما عرف الناس بذلك أرادوا أن يطلقوه فقال : لا والله حتى يكون رسول الله (صلى الله عليه واله) هو الذي يطلقني.
فلما مر عليه رسول الله (صلى الله عليه واله) خارجا إلى صلاة الصبح أطلقه.
ولا شك إن زلّة أبي لبابة كانت بسبب عواطفه تجاه يهود بني قريظة، فقد سلبه بكاء رجالهم ونسائهم، وصبيانهم واستغاثتهم العاطفية القدرة على ضبط النفس، فكشف سرّا من أسرار المسلمين كان عليه أن يكتمه، ولكنّ قوة الايمان بالله والخشية من عذابه أكبر وأعلى من كل شيء الى درجة أنها دفعت بابى لبابة إلى أن يندم على فعله ذلك الندم العجيب، ويعمد ـ لجبران تلك الخيانة ـ الى ما فعل من الانابة، والاستغفار، الأمر الذي تكون نتيجته أن لا تراود مثل هذه الفكرة نفسه مرة اخرى قط.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|