أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2018
1238
التاريخ: 8-4-2018
1492
التاريخ: 8-4-2018
1705
التاريخ: 1-07-2015
2217
|
إنّ أول مرتبة من مراتب التوحيد هو التوحيد الذاتي، وللتوحيد الذاتي معنيان:
أ : إنّ الله واحدٌ، لا مثيل له ولا نظير ولا شبيهَ ولا عديل.
ب : إن الذات الاِلَهيّة المقدّسة ذاتٌ بسيطةٌ لا كثرةَ فيها، ولا تركّب.
يقول الاِمام علي بن أبي طالب حول كلا المعنيَين:
1 ـ «هُو وَاحدٌ لَيسَ له في الاَشْياء شَبَهٌ».
2 ـ «وإنّه عزّ وجل أَحديّ المعنى لا ينقسم في وجودٍ ولا وَهمٍ ولا عقلٍ»(1) .
وسورة «الاِخلاص» التي تعكس عقيدة المسلمين في مجال التوحيد تشير إلى كلا القسمين:
فقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4]إشارةٌ إلى القسم الاَوّل.
وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]إشارةٌ إلى القسم الثاني .
وعلى هذا الاَساس يكون «التثليث» باطلاً من وجهة نظر الاِسلام، وقد صرّح القرآنُ الكريمُ في آيات عَديدة بعدم صحة ذلك. كما أنّ هذه المسألة تَناولَتْها الكتبُ الكلاميّة (العقيديّة) بالبحث المُفَصَّل وفَنَّدَتْ التثليثَ بطرق مختلفة...
إنّ التثليث بمعنى كون الاِلَه ثلاثاً لا يخلو عن أحد حالين:
إمّا ان يكون لكلِّ واحدٍ من هذه الثلاثة وجودٌ مستقلٌّ، وشخصية مستقلّة، أي أنْ يكون كلُّ واحدٍ منها واجداً لكلّ حقيقةِ الاُلوهية، وفي هذه الصورة يتنافى هذا مع التوحيد الذاتي بمعناه الاَوّل (أي كون الله لا نظير له).
وإمّا أن تكون هذه الآلهة الثلاثة ذات شخصيّة واحدة، لا متعدّدة ويكون كلُ إلَهٍ جزءاً من تلك الحقيقة الواحدةِ، وفي هذه الصورة يكون التثليث كذلك مستلزماً للتركب، ويخالف المعنى الثانيَ للتوحيد الاِلَهيّ (أي بساطة الذاتِ الاِلَهيّة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التوحيد، للصدوق ص 84 ، الباب 3، الحديث 3.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|