أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015
5831
التاريخ: 3-06-2015
5727
التاريخ: 9-05-2015
6079
التاريخ: 25-11-2015
5218
|
قال تعالى : {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة : 50 - 52] .
نواجه في آخر آية ـ من الآيات محل البحث ـ منطقاً مُحكماً متيناً يستبطن السّر الأساس لإنتصارات المسلمين الأوائل جميعاً ، ولو لم يكن للنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من تعليم ودستور إِلاّ ما نجده في هذه الآية لكان كافياً لإنتصار أتباعه ومقتفي منهاجه ، وهو أنّه لا مفهوم للهزيمة في صفحات أرواحهم فقد أثبتت الحوادث أنّهم منتصرون على كل حال ، منتصرون إِن استشهدتم!... منتصرون إِن قتلتم أعداءكم!
وإنّ للمؤمنين مسلكين لا ثالث لهما ، في أيّ منهما ساروا وسلكوا وصلوا إِلى هدفهم وغايتهم.
أحدها هو طريق الشهادة التي تمثل أوج الفخر للمؤمنين ، وأعظم موهبة يمكن أن تُتصور للإِنسان أن يبيعَ اللهَ نفسه ، ويشتري الحياة الأبدية الخالدة وجوار الله ، والتنعم بما لا يمكن وصفه من النعم. والآخر هو الإِنتصار على العدوّ وتدمير قواه الشيطانية ، وتطهير البيئة والمحيط الإِنساني من لوث الظالمين والمنحرفين الضالين ، وهذا بنفسه فيض ولطف كبير وفخر مسلّم به.
فالجندي الذي يدخل ساحة المعركة بهذه الروحية والمعنوية لا يفكر بالفرار والإِدبار أبداً ، ولا يخاف من أي أحد ولا من أي شيء ، فالخوف والإِستيحاش والإِضطراب والتردد ليس لها طريق إِلى قلبه ووجوده. والجيش الذي يتألف من جنود بهذه الروحية لا يعرف الهزيمة اطلاقاً.
ولا يحصل الانسان على هذه المعنويات العالية إلاّ عن طريق اعتماد التعليمات الاسلامية ، فلو أنّ هذه التعليمات تجلّت مرّة أُخرى في نفوس المسلمين بالتربية السليمة والتعليم الصحيح لأمكن جبران كل اشكال التخلف الذي أصاب المسلمين.
أُولئك الذين يطالعون ويدرسون أسباب تقدّم المسلمين الأوائل وانتصارهم ، وأسباب تأخرهم في الوقت الحاضر ، ويعدّون الأمر أحجية ولغزاً لا ينحلّ ، من الأفضل لهم أن يأتوا ويفكروا في هذه الآية ليتّضح لهم الجواب على ما يرد في خواطرهم.
ممّا ينبغي الإِلتفات إِليه آنفة الذكر عندما تتحدث عن هزيمتي المنافقين واندحارهم ، تبيّن ذلك بتفصيل { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا } إلاّ أنّها تمرّ على بيان إنتصار المؤمنين بإجمال ، فكأنّ المسألة من الوضوح بمكان حتى أنّها لا تحتاج إِلى بيان وشرح ، وهذه لطيفة بلاغيّة تناولتها الآية الكريمة.
|
|
ضباب الدماغ.. ما هو؟ وما أسبابه المحتملة؟
|
|
|
|
|
علماء سويديون يحطمون الرقم القياسي في كفاءة الخلايا الشمسية
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظم زيارة لـ(300) شخص من بغداد إلى مدينة كربلاء المقدّسة
|
|
أكاديمية التطوير الإداري تجري الاختبارات النهائية لمراحلها الثلاث
|
|
قسم الشؤون الفكريّة: أكثر من (180) ألف موضوع نُشِر في منتدى الكفيل منذ تأسيسه
|
|
المجمع العلمي ينظم محفلاً قرآنياً لطلبة الأقسام الداخلية في جامعة كربلاء
|