المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بسط العدل والثورة على الظلم  
  
2712   04:50 مساءاً   التاريخ: 12-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص122-124.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2016 2563
التاريخ: 12-8-2016 3363
التاريخ: 11-8-2016 2956
التاريخ: 11-8-2016 4123

بسط العدل فهو من أهم ما عني به الاسلام فقد نشر الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) العدل بجميع رحابه ومفاهيمه بين الناس وكذلك وصيه وباب مدينة علمه الامام أمير المؤمنين فانه حينما تقلد الحكم سعى جاهدا إلى تطبيق العدل السياسي والعدل الاجتماعي وكان القريب والبعيد عنده في ذلك سواء وقد رأى الناس في عهده من صنوف العدل ما لم يشاهدوه في جميع مراحل التأريخ وقد حفل التأريخ الاسلامي بصور رائعة من ذلك العدل الذي نشره الامام (عليه السلام) مما يعتبر عاملا أصيلا في ازدهار الوعي الاجتماعي والسياسي في العالم الاسلامي على امتداد التأريخ.

من المبادئ الأساسية في الفكر السياسي الشيعي مقاومة الظلم ومناجزة الظالمين فقد انطلق أعلام هذه الطائفة أيام الحكم الأموي والعباسي إلى مقارعة الظلم ومناجزة الطغيان وكان أول من انطلق في هذا الميدان الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم تلميذه الوفي أبو ذر الغفاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه واله) الذي قاوم الاستبداد الأموي والطغيان الفاجر ونادى بالعدالة الاجتماعية وتهيئة الفرص لجميع المواطنين.

ولما آل الأمر إلى الامام أمير المؤمنين تبنت حكومته القضايا المصيرية للأمة وتبنت العدل والمساواة وتحقيق الرخاء للأمة , وقد خلق الامام أيام حكومته القصيرة الأمد وعيا أصيلا في نفوس شيعته يدعوهم إلى الثورة والتمرد على كل ظالم مستبد فقد ثار الزعيم العظيم حجر بن عدي مع الثوار من إخوانه في وجه معاوية الذئب الجاهلي الذي حول البلاد الاسلامية إلى مزرعة له ولبني أمية وسائر عملائهم وأذنابهم ولم تطق الحكومة المركزية في الكوفة صبرا على الهجمات التي يشنها عليها حجر فألقت القبض عليه وعلى إخوانه وسيرتهم إلى الشام فأعدموا في مرج عذراء وقد استشهدوا من أجل أداء رسالتهم الاسلامية الكبرى الهادفة إلى نشر العدل وتحقيق المساواة بين المسلمين.

ولم تمض الأيام حتى رفع علم الثورة الامام الحسين (عليه السلام) سبط الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) فقد نقم على الظلم السائد في عصره فثار في وجه حفيد أبي سفيان العدو الأول للإسلام ، وقد استشهد الامام العظيم في سبيل الاصلاح الاجتماعي وفي سبيل توزيع خيرات الأرض على الفقراء والمعوزين والمحرومين ، وغير أبو الأحرار بثورته الخالدة وجه التأريخ العربي والاسلامي فقد أخرج المسلمين من حياة الذل إلى حياة العز وفتح لهم أبواب المجد والكفاح فقد انطلقت الثورات المتلاحقة من أحفاد الحسين وأحفاد أخيه الحسن قد رفعت شعار العدل والمساواة بين المسلمين.

يقول الوردي : الشيعة أول من حمل الثورة الفكرية في الاسلام ضد الطغيان وفي نظرياتها تكمن روح الثورة وإن عقيدة الامامة التي آمن بها الشيعة حملتهم على انتقاد الطبقة الحاكمة ومعارضتها في جميع مراحل تأريخهم وجعلتهم يرون كل حكومة غاصبة ظالمة مهما كان نوعها إلا إذا تولى أمرها إمام معصوم لذلك كانوا في ثورة مستمرة لا يهدءون ولا يفترون .

إن الثورات التي فجرتها الشيعة أيام الحكم الأموي والعباسي كانت صدى لفكرتهم التي آمنوا بها وهي تحقيق العدالة الاجتماعية في الأرض والقضاء على جميع ألوان الظلم وضروب الفساد وإزالة الغبن الاجتماعي لقد كانت الشيعة من أعظم الفرق والمذاهب الاجتماعية انطلاقا في ميادين الجهاد دفاعا عن كلمة الحق والعدل في الأرض.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
معهد القرآن الكريم النسوي: حققنا أكثر من (3000) ختمة قرآنية خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تصدر الكتاب الرابع من سلسلة (بحوث مختارة من مجلة الخزانة)