قال تعالى :

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [العنكبوت : 61] .

تصوّر العالم لابلاس نشوء اجرام المجموعة الشمسية من الشمس ، بنقطة من الزيت تطفو على سطح الماء ، فاذا نحن نفخنا في نقطة الزيت بأنبوب  رفيع ، فان النقطة تدور بسرعة ، واثناء دورانها تتناثر منها بعض القطيرات التي لا تلبث ان تدور حول النقطة الأصلية  بسرعة ، متخذة من نقطة الزيت مركزاً أصلياً لدورانها . بهذه الصورة المسبطة تصور لابلاس تكون الكواكب  السيارة من الشمس ودورانها  حوليها . وبما أن الشمس ملتهبة ، فإن الكواكب السيارة حسب نظريته كانت ملتهبة عند انفصالها عن الشمس ، ثم تبرّدت حتى صارت صلبة .

هذه الفرضية هي محض زعم وتوهم ، إذ لا يستطيع أحد أن يبرهن على صحتها . وظلت هذه الفرضية هي الوحيدة والمعتمد عليها في تفسير نشوء المجموعة الشمسية مئات السنين ، دون أن يساور أحداً الشكُ في صحتها .

نقد نظرية لابلاس :

ومع تقدم العلم بدأ يتطرق العجز والوهن الى نظرية لابلاس . وبعد أن جزم العلماء بخطئها ، أصبحوا يضحكون من العلماء السابقين الذين كانوا يؤمنون بها ، بل ويجعلونها محور دراساتهم الفلكية في المجموعة الشمسية .

كان مفتاح نقد نظرية لابلاس ، ما دلت عليه الدراسات العلمية الحديثة بشكل واضح ، أن أصل القمر ليس من الأرض ، وأصل ليس من الشمس ، كما كانت تقرر النظرية السابقة .