المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعريف بعدد من الكتب / جواب أهل الحائر.
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / تفسير علي بن إبراهيم القمّي.
2024-04-20
شهر رمضان.
2024-04-20
آداب الدعاء.
2024-04-20
الدعاء.
2024-04-20
نبذة عن صاحب الأدعية.
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


رأفة أمير المؤمنين بالفقراء  
  
3453   09:47 صباحاً   التاريخ: 8-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج1, ص123-125.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

من عناصر الإمام (عليه‌ السلام) وذاتياته الرأفة الكاملة بالفقراء فكان لهم أبا وعليهم عطوفا وقد واساهم في مكاره الدهر وجشوبة العيش وخشونة اللباس وهو القائل أيام خلافته :أأبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرّى؟ أو أكون كما قال القائل :

 

وحسبك داء أن تبيت ببطنة                وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ

 

لقد كان أبو الحسن (عليه‌ السلام) ملاذا للفقراء وصديقا حميما للبؤساء وقد تبنّى قضاياهم في جميع مراحل حياته خصوصا في أيام خلافته وقد ثارت عليه الرأسمالية القرشية التي ناهضت الإسلام وكفرت بقيمه ومبادئه وبجميع ما جاء به النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) من هدى ورحمة إلى الناس , إنّ من أوّليات المبادئ التي آمن بها واعتنقها هي القضاء على البؤس والحرمان وتوزيع خيرات الله تعالى على عباده فلا يختصّ بها فريق دون فريق ولا قوم دون آخرين وكانت مواساته للفقراء ومساواتهم للأغنياء من الأسباب الهامّة في بغض القرشيّين له واندفاعهم إلى مناجزته ووضعهم العراقيل والسدود أمام مخطّطاته ومتطلّباته الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في الأرض ؛ وعلى أي حال فالإمام أوّل حاكم في الشرق العربي واسى الفقراء في آلامهم ومكارههم ومن ذلك أنّه نظر إلى امرأة على كتفها قربة ماء وكانت مجهدة لا تقوى على حملها فبادر إليها الإمام فأخذ القربة منها وحملها إلى منزلها وسألها عن حالها فقالت له : إنّ عليّا بعث زوجي إلى بعض الثغور فاستشهد فيها وترك صبيانا يتامى وليس عندي شيء أقوتهم به فألجأتني الضرورة إلى خدمة الناس فانصرف الإمام عنها وهو مثقل بالأحزان وبات ليلته قلقا مضطربا فلمّا أصبح حمل زنبيلا فيه طعام للأيتام فرآه بعض شيعته فطلب منه أن يساعده في حمل الزنبيل عنه فامتنع من إجابته وقال له : من يحمل عنّي وزري يوم القيامة؟ ومضى نحو بيت اليتامى فقرع الباب فخرجت له المرأة فقالت له :  من أنت؟

قال (عليه السلام) : أنا العبد الّذي حمل معك القربة افتحي الباب فإنّ معي شيئا للصّبيان  ؛ فدعت له المرأة وقالت له : رضي الله عنك وحكم بيني وبين عليّ بن أبي طالب , وأجابها الإمام : إنّي أحببت اكتساب الثّواب فاختاري بين أن تعجني وتخبزي وبين أن تعلّلي الصّبيان وأنا أخبز , وأجابته المرأة : أنا بالخبز أبصر وعليه أقدر ولكن شأنك والصبيان فعلّلهم حتى أفرغ من الخبز , وعمدت المرأة إلى الدقيق فخبزته وانبرى الإمام إلى اللحم فطبخه وجعل يلقم الصبيان اللحم والتمر وغيره وكلّما ناول صبيّا من ذلك شيئا قال له : يا بنيّ اجعل عليّ بن أبي طالب في حلّ ممّا مرّ عليك , ولمّا اختمر العجين قالت المرأة له : قم يا عبد الله قم فاسجر التنّور فبادر الإمام لسجره ولفحت النار في وجهه فجعل يقول : يا عليّ هذا جزاء من ضيّع الأرامل واليتامى ; ودخلت امرأة من الجيران على المرأة وكانت تعرف الإمام فصاحت بها : ويحك هذا أمير المؤمنين , وذهلت المرأة وودّت أن تسيخ بها الأرض وقالت للإمام : واحيائي منك يا أمير المؤمنين!

وسارع الإمام قائلا : واحيائي منك يا أمّة الله فيما قصّرت من أمرك , تدول الدول وتفنى الحضارات أو تبقى وهذا الشرف العلوي أحقّ بالبقاء من كلّ كائن حيّ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






ممثّل الجامعات العراقية: حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية يعكس الصورة القيميّة واللحمة الوطنية
انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية
مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام) يقدّم خدماته للمشاركين في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية
قسم التطوير يطلق برنامجاً تدريبياً لمنتسبي العتبة العبّاسية