المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


[سيرة الامام السجاد مع مماليكه وجيرانه ودعائه لهم]  
  
3308   11:26 صباحاً   التاريخ: 11-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص64-68.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 2661
التاريخ: 30-3-2016 3518
التاريخ: 11-4-2016 3121
التاريخ: 30-3-2016 2868

سار الإمام زين العابدين (عليه السلام) مع مماليكه سيرة تتسم بالرفق و العطف و الحنان فكان يعاملهم كأبنائه و يغدق عليهم بره و معروفه و إحسانه و قد وجدوا في كنفه من الرفق ما لم يجدوا في ظل آبائهم و يقول الرواة إنه لم يعاقب أمة و لا عبدا فيما إذا اقترفا ذنبا و قد كان له مملوك فدعاه مرتين فلم يجبه و في الثالثة قال له الإمام برفق و لطف: يا بني أ ما سمعت صوتي؟

- بلى .

- لم لم تجبني؟ .

- أمنت منك .

فخرج الإمام و راح يحمد اللّه و يقول: الحمد للّه الذي جعل مملوكي يأمنني .

لقد فرح الإمام لأنه لم يكن قاسيا و لا جبارا حتى يخاف منه الناس أو يحذرون.

و كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) من أبر الناس بجيرانه فكان يرعاهم كما يرعى أهله و كان يعول ضعفائهم و فقراءهم و يعود مرضاهم و يشيع موتاهم و لم يترك لونا من ألوان البر إلا اسداه إليهم و كان يستقي لضعفاء جيرانه في غلس الليل البهيم كما روى ذلك الزهري‏ و ليس في تاريخ الإنسانية مثل هذا اللون من البر و المعروف.

و لم يكتف الإمام زين العابدين (عليه السلام) بما أسداه على جيرانه من أنواع البر و الإحسان و إنما شملهم بدعائه فكان يدعو لهم بالتوفيق و الحسنى و السداد كما كان يدعو لنفسه و أهل بيته و كانوا من مهامه و قد خصهم بدعاء من أدعيته الشريفة و فيما يلي نصه: اللهم صلى على محمد و آله و تولني في جيراني و موالي العارفين بحقنا و المنابذين لأعدائنا بأفضل ولايتك و وفقهم لإقامة سنتك و الأخذ بمحاسن أدبك في إرفاق ضعيفهم و سد خلتهم و عيادة مريضهم و هداية مسترشدهم و مناصحة مستشيرهم و تعهد قادمهم و كتمان أسرارهم و ستر عوراتهم و نصرة مظلومهم و حسن مواساتهم بالماعون و العود عليهم بالجدة و الأفضال و إعطاء ما يجب لهم قبل السؤال .

لقد دعا الإمام (عليه السلام) بهذه الدعوات المباركة لجيرانه و خص دعاءه بالعارفين و المؤمنين بحق أهل البيت (عليهم السلام) الذين ألزم الله مودتهم و جعلهم النبي (صلى الله عليه و آله) سفن النجاة و أمن العباد و الأدلاء على مرضاة الله و طاعته و كان من بنود هذا الدعاء:

1- أن يوفقهم الله لإقامة سنة الإسلام و إحياء فروضه و تعاليمه.

2- أن يوفقهم الله و يهديهم للأخذ بمحاسن آداب الله و هي:

(أ) أن يرفقوا بضعفائهم و يعطفوا عليهم.

(ب) أن يقوموا بسد حاجات جيرانهم و يعينوهم على شؤون هذه الدنيا.

(ج) أن يعود كل فرد منهم مرض عند إخوانه في الله.

(د) أن يهدوا من يطلب الهداية و الرشاد.

(ه) أن يقدموا الرأي الصائب و النصيحة الكاملة لمن يستشيرهم.

(و) أن يتعاهدوا من يقدم من إخوانهم من السفر.

(ز) إذا أسرّ بعضهم في سره لأخيه فعليه أن يكتمه و لا يذيعه بين الناس.

(ح) أن يستر بعضهم عورة بعض و لا يبديها لأن في نشرها هتكا له و إسقاطا لكرامته.

(ط) أن يقوموا بنصرة المظلوم منهم و لا يدعوه وحده لأن في ذلك نشرا للظلم و إماتة للعدل.

(ي) أن يواسي بعضهم بعضا في الحياة الاقتصادية فلا يتركوا الضعفاء و الفقراء ينهشهم الفقر و البؤس.

(ك) أن يسعفوا فقراءهم بالمال قبل السؤال لأن فيه مذلة على الفقير.

و هذه البنود من أهم المواد في النظام الاجتماعي في الإسلام الذي يهدف إلى جمع الناس على صعيد المحبة و المودة و الالفة و يقضي على جميع النعرات و الفوارق التي توجب فساد الحياة الاجتماعية و لنستمع إلى بقية هذا الدعاء الشريف: و اجعلني اللهم أجزي بالإحسان مسيئهم و أعرض بالتجاوز عن ظالمهم و أستعمل حسن الظن في كافتهم و أتولى بالبر عامتهم و أغض بصري عنهم عفة و ألين جانبي لهم تواضعا و أرق على أهل البلاء منهم رحمة و أسر لهم بالغيب مودة و أحب بقاء النعمة عندهم نصحا و أوجب لهم ما أوجب لحامتي‏ و أرعى لهم ما أرعى لخاصتي اللهم صل على محمد و آله و ارزقني مثل ذلك منهم و اجعل أوفى الحظوظ فيما عندهم و زدهم بصيرة في حقي و معرفة بفضلي حتى يسعدوا بي و أسعد بهم آمين رب العالمين .

إن أهم ما يتمناه الإمام في هذه الفقرات أن يسدي إلى جيرانه الأيادي البيضاء و يقدم لهم المزيد من الخدمات التي منها:

1- أن يقابل من أساء إليه بالبر و الإحسان ليقتلع بذلك النزعة الشريرة من نفس المسي‏ء.

2- أن يتجاوز عمن ظلمه و اعتدى عليه و لا يقابله بالمثل و هذه سيرة جده رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقد كان يصفح الصفح الجميل عمن ظلمه.

3- أن يستعمل حسن الظن بجيرانه و لا يظن بأحد منهم سوءا و الظن الحسن يجمع الناس على صعيد المحبة و الألفة و الوفاق.

4- أن يتولى بالبر و الإحسان كافة جيرانه سواء منهم الضعيف و الغني و العدو و الصديق.

5- أن يلين لهم جانبه تواضعا و لا يكون معهم فظا غليظا.

6- أن يرق قلبه على أهل البلاء منهم فيحسن لهم و يدعو لهم.

7- أن يسر لهم في أعماق قلبه المودة و الرحمة.

8- أن يحب لهم دوام النعمة.

9- أن يعاملهم بالإحسان و المعروف كما يعامل أقاربه و أرحامه.

10- أن يرعاهم بألطافه كما يرعى خاصته.

إن هذه الأخلاق العلوية تمثل جوهر الإسلام و واقعه و هي تدعو بصورة إيجابية إلى بناء مجتمع متكامل متحد بمشاعره متماسك بعواطفه.

و على أي حال فإن الإمام (عليه السلام) بعد ما أعلن هذه العواطف الكريمة تجاه جيرانه تمنى أن يكنوا له مثل ما يكن لهم من المودة و الحب كما سأل من الله أن يجعل له عندهم أوفى الحظوظ و أن يزيدهم بصيرة و معرفة بفضله و أن يوفقهم للقيام برعاية حقوقه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع