أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
3103
التاريخ: 29-4-2022
1729
التاريخ: 14-10-2015
3331
التاريخ: 9-4-2016
2869
|
هرعت الجماهير إلى الجامع الأعظم وهي تنتظر بفارغ الصبر قبول الإمام لخلافتهم وأقبل الإمام (عليه السلام) وإلى جانبيه سبطا رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد احتفّت به البقيّة الطاهرة من صحابة رسول الله كعمار بن ياسر ومالك الأشتر وغيرهما وقد ارتفعت أصوات الجماهير بالتأييد الكامل له والهتاف بحياته فاعتلى (عليه السلام) أعواد المنبر وخاطب الجماهير : أيّها النّاس! إنّ هذا أمركم ليس لأحد فيه حقّ إلاّ من أمّرتم وقد افترقنا بالأمس وكنت كارها لأمركم فأبيتم إلاّ أن اكون عليكم ألا وإنّه ليس لي أن آخذ درهما دونكم فإن شئتم قعدت لكم وإلاّ فلا آخذ على احد يعني البيعة .
وحكى كلام الإمام (عليه السلام) أنّ أمر الخلافة راجع إلى الأمّة وليس له أي دخل فيه كما أعرب الإمام عن سياسته المالية فهو يحتاط فيها كأشدّ ما يكون الاحتياط فإنّه لا يستأثر بدرهم واحد فينفقه على نفسه أو على من يختصّ به وقد أشار بذلك إلى الحكم المباد فقد نهب الأمويّون أموال المسلمين وأنفقوها على شهواتهم ورغباتهم.
وعلى أي حال فقد تعالت الهتافات من جميع جنبات الجامع وهي تعلن الاصرار الكامل على انتخابه قائلين : نحن على ما فارقناك عليه بالأمس ؛ وتدافعت الجماهير إلى بيعته وتقدّم طلحة فبايع بيده الشلاّء التي سرعان ما نكث بها عهد الله وتطيّر منه الإمام وقال : ما أخلقه أن ينكث !
وقد نكث بيعته وخاس بعهده وأعلن التمرّد والعصيان على حكومة الإمام (عليه السلام) .
وعلى أي حال فقد انثالت الجماهير تبايع الإمام وهي إنّما تبايع الله ورسوله وقد بايعته القوّات المسلّحة من المصريّين والعراقيّين وغيرهم كما بايعه عرب الأمصار وأهل بدر والمهاجرون والأنصار عامّة , ولم يظفر أحد من الخلفاء بمثل هذه البيعة في شمولها واتّساعها فلم تكن بيعته فلتة كما كانت بيعة أبي بكر ولا تضارعها بيعة أي أحد من الخلفاء .
ابتهج المسلمون بهذه البيعة وعمّت الفرحة الكبرى جميع أنحاء العالم الإسلامي فقد رجع الحقّ إلى نصابه وقامت دولة العدل وتقلّد الخلافة أبو الأيتام وناصر المحرومين والمظلومين وقد حكى الإمام في بعض خطبه مدى سرور الناس ببيعته قال (عليه السلام) : وبلغ من سرور النّاس ببيعتهم إيّاى أن ابتهج بها الصّغير وهدج إليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت إليها الكعاب ؛ لقد انتشرت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام ألوية العدالة الإسلامية وتحقّقت الأهداف الأصيلة التي ينشدها الإسلام في عالم السياسة والإدارة والحكم .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
|
|
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
|
|
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى
|