أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
2707
التاريخ: 7-4-2016
2615
التاريخ: 7-4-2016
3015
التاريخ: 7-4-2016
2734
|
عملت حكومة معاوية على إشاعة الانتهازية والوصولية بين الناس ولم يعد ماثلاً عند الكثيرين منهم ما جاء به الإسلام مِن إيثار الحقّ ونكران الذات , ومِن مظاهر ذلك التذبذب ما رواه المؤرّخون : أنّ يزيد بن شجرة الرهاوي قد وفد على معاوية وبينما هو مقبلٌ على سماع حديثه إذ أصابه حجَرٌ عاثر فأدماه فأظهر تصنعاً عدم الاعتناء به فقال له معاوية : لله أنت! ما نزل بك؟
ـ ما ذاك يا أمير المؤمنين؟
ـ هذا دم وجهك يسيل.
ـ إنّ حديث أمير المؤمنين ألهاني حتّى غمز فكري فما شعرت بشيء حتّى نبّهني أمير المؤمنين.
فبُهر معاوية وراح يقول : لقد ظلمك مَنْ جعلك في ألف مِن العطاء وأخرجك مِن عطاء أبناء المهاجرين وكماة أهل صفين , وأمر له بخمسمئة ألف درهم ، وزاد في عطائه ألف درهم .
وكانت هذه الظاهرة سائدة في جميع أدوار الحكم الاُموي فقد ذكر المؤرّخون : أنّ إسماعيل بن يسار كان زبيري الهوى فلمّا ظفر آلُ مروان بآل الزبير انقلب إسماعيل عن رأيه وأصبح مروانياً وقد استأذن على الوليد فأخّره ساعة فلمّا أذن له دخل وهو يبكي فسأله الوليد عن سبب بكائه فقال : أخّرتني وأنت تعلم مروانيتي ومروانية أبي! وأخذ الوليد يعتذر منه وهو لا يزداد إلاّ إغراقاً في البكاء فهّون عليه الوليد وأحسن صلته ؛ فلمّا خرج تبعه شخص ممّن يعرفه فسأله عن مروانيته التي ادّعاها متى كانت فقال له : بغضنا لآل مروان وهي التي حملت أباه يسار في حال موته أنْ يتقرّب إلى الله بلعن مروان بن الحكم وهي التي دعت أُمّه أنْ تلعن آلَ مروان مكان ما تتقرّب به إلى الله مِن التسبيح , ونقل المؤرّخون بوادر كثيرة مِن ألوان هذا الخداع الذي ساد في تلك العصور وهو مِن دون شكّ مِن مُخلّفات سياسة معاوية الذي ربّى جيله على التذبذب والانحراف عن الحقّ.
|
|
ضباب الدماغ.. ما هو؟ وما أسبابه المحتملة؟
|
|
|
|
|
علماء سويديون يحطمون الرقم القياسي في كفاءة الخلايا الشمسية
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظم زيارة لـ(300) شخص من بغداد إلى مدينة كربلاء المقدّسة
|
|
أكاديمية التطوير الإداري تجري الاختبارات النهائية لمراحلها الثلاث
|
|
قسم الشؤون الفكريّة: أكثر من (180) ألف موضوع نُشِر في منتدى الكفيل منذ تأسيسه
|
|
المجمع العلمي ينظم محفلاً قرآنياً لطلبة الأقسام الداخلية في جامعة كربلاء
|