أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016
3227
التاريخ: 2-4-2016
2954
التاريخ: 2-4-2016
2763
التاريخ: 2-4-2016
2850
|
كانت تقام في يثرب حفلات الغناء و الرقص و ربما كانت مختلطة بين النساء و الرجال و لم توضع بينهما ستارة و روى ابو الفرج أن جميلة جلست يوما و لبست برنسا طويلا و ألبست من كان عندها برانس دون ذلك ثم قامت و رقصت و ضربت بالعود و على رأسها البرنس الطويل و على عاتقها بردة يمانية و على القوم أمثالها و قام ابن سريج يرقص و معبد و الغريدي و ابن عائشة و مالك و في يد كل منهما عود يضرب به على ضرب جميلة و رقصها فغنت و غنى القوم على غنائها ثم دعت بثياب مصبغة و دعت للقوم بمثل ذلك فلبسوا و تمشت و مشى القوم خلفها و غنت و غنوا بغنائها بصوت واحد و كانت عائشة بنت طلحة تقيم احتفالات مختلطة من الرجال و النساء و تغني فيها عزة الميلاء .
لقد تأثر المدنيون بالغناء بعد ما استولى على مشاعرهم و عواطفهم و قد نقل الرواة عن قاضي المدينة محمد بن عمران التيمي أنه استمع إلى جارية عنده تغني فأثر ذلك عليه فقام بلا وعي إلى نعله فعلقها في أذنه من شدة الطرب و حبا على ركبتيه و أخذ بطرف أذنه و النعل فيها و جعل يقول: أهدوني أنا بدنة أهدوني أنا بدنة .
و سمع ابن أبي ربيعة صوتا من جميلة فشق قميصه إلى أسفله فصار قباء و هو لا يدري و بلغ من شدة تأثرهم بالغناء أن يزيد بن عبد الملك لما اشترى المغنية سلامة القس من مولاها بعشرين ألف دينار خرج أهل المدينة لتوديعها و قد ملأوا رحبة القصر فوقفت بينهم فغنتهم:
فارقوني و قد علمت يقينا ما لمن ذاق ميتة من إياب
و لم تزل تردد هذا الصوت و الناس وراءها ينتحبون و يبكون و اشترى يزيد بن عبد الملك حبابة فجعلت تغني عنده و كان إلى جانبه الذي باعها و هو من أهل المدينة فعرض لحيته إلى شمعة فاحترقت و هو لم يحس بها من شدة الطرب و قد نقل المؤرخون نوادر كثيرة عن شدة تأثر المدنيين بالغناء , و كانت يثرب تعج بالمغنيات و كن يقمن بدور فعال في تعليم الغناء للفتيات و الفتيان و نشر الغناء و اشاعة المجون و الفساد و من المؤسف حقا أن مدينة النبي (صلى الله عليه واله) صارت في العصر الأموي مركزا للحياة العابثة و كان من المؤمل أن تكون معهدا للثقافة الدينية و مصدرا للإشعاع الفكري و الحضاري في العالم العربي و الإسلامي إلّا أنّ الأمويين سلبوها هذه الظاهرة و أفقدوها زعامتها الدينية و السياسية.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|