أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
3308
التاريخ: 30-3-2016
3517
التاريخ: 1-11-2017
2587
التاريخ: 30-3-2016
3283
|
ألقى الإمام الممتحن نظرة مشفوعة بالأسى و الحسرة على أهل بيته و أصحابه فرآهم مجزرين كالأضاحي على رمال كربلاء تصهرهم الشمس و سمع عياله و قد ارتفعت أصواتهن بالعويل و البكاء يندبن قتلاهن و لا يعرفن ما ذا سيجري عليهن بعد قتل الحسين و قد أثر ذلك على الإمام تأثيرا بالغا فأخذ يستغيث و يطلب الناصر و المعين ليحامي عن حرم رسول الله (صلى الله عليه و آله) قائلا: هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله (صلى الله عليه و آله)؟ هل من موحد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟
و لما سمع الإمام زين العابدين هذه الاستغاثة المثيرة وثب من فراش المرض و جعل يتوكأ على عصا لشدة مرضه فبصر به الحسين فصاح بأخته السيدة أم كلثوم : احبسيه لئلا تخلو الأرض من نسل آل محمد و بادرت إليه عمته فأرجعته إلى فراشه و أخذ يعاني من الآلام النفسية أكثر مما يعاني من آلام مرضه فقد طافت به المحن و الخطوب فهو يرى الكواكب المشرقة من اخوته و أبناء عمومته صرعى على الأرض و يرى أصحابهم الأوفياء مجزرين كالأضاحي و يرى أباه و قد أحاط به أعداء الله قد صمموا على قتله و يرى عقائل الوحي و مخدرات الرسالة في حالة من الذعر و الخوف ما لا سبيل إلى تصويره و قد قابل تلك الكوارث المفزعة بالصبر و تفويض أمره إلى الله.
و أحاط الجفاة الجناة بريحانة رسول الله (صلى الله عليه و آله) و هم يوسعونه ضربا بالسيوف و طعنا بالرماح و رميا بالحجارة و قد أعياه نزف الدم و بادر المجرم الخبيث شمر بن ذي الجوشن فاحتز رأس الإمام (عليه السلام) و يقول الرواة : انه كان على شفتيه ابتسامة الرضا و النصر الذي أحرزه الإمام إلى الأبد.
لقد استشهد الإمام من أجل أن يقيم في ربوع هذا الشرق دولة الحق و يقضي على الظلم و الغبن و يوزع خيرات الله على المحرومين و المضطهدين و ينقذ الأمة من حكم الأمويين الذين كفروا بحقوق الإنسان و حولوا البلاد إلى مزرعة لهم يصيبون منها حيثما شاءوا.
و عمد أجلاف البشرية و أوغادها إلى حرق خيام الإمام الحسين (عليه السلام) غير حافلين بما فيها من عقائل النبوة و مخدرات الوحي و أطفال أهل البيت عليهم السلام و قد حملوا أقبسة من النار و مناديهم ينادي: احرقوا بيوت الظالمين .
لقد غدا في عرف هؤلاء أن أخبية الحسين هي بيوت الظلم و بيوت الأمويين و عملائهم هي بيوت العدل و هم الذين أغرقوا البلاد في الظلم و الجور.
و حينما التهبت النار في الخيام فرّت بنات رسول الله (صلى الله عليه و آله) في البيداء و النار تلاحقهن أما اليتامى فقد علا صراخهم و قد هاموا على وجوههم في البيداء و هم يستغيثون فلا يجدون من يحميهم و يغيثهم و كان هول ذلك المنظر من أفجع ما رآه الإمام زين العابدين و لم يغب عن ذهنه طيلة المدة التي عاشها بعد أبيه فكان دوما يقول: و الله ما نظرت إلى عماتي و أخواتي إلا و خنقتني العبرة و تذكرت فرارهن يوم الطف من خيمة إلى خيمة و من خباء إلى خباء و منادي القوم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين .
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|