أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-05-2015
2169
التاريخ: 1-03-2015
2089
التاريخ: 5-05-2015
2194
التاريخ: 2024-02-10
1241
|
1ـ سلامته من التحريف :
من الخصائص المهمّة للقرآن الكريم أنّه محفوظ عن التحريف ، وهذا بخلاف الإنجيل والتوراة الّلذَين حُرِّفا حذفاً وإضافة ، يقول سبحانه : {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46]
وهناك كتب وبحوث كثيرة أثبتت تحريفهما ما أزال صفة الوحي والقدسيّة عنهما.
أمّا القرآن الحكيم فقد بقي مصوناً محفوظاً بحفظ الله ورسوله ، وإليكم بعض ما يدلّ على بقائه كما أنزله الله تعالى :
1ـ القرآن نفسه : وذلك لتواتره بين المسلمين ، وعدم الاختلاف فيه ، وقد نزل على قلب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في 23 سنة دون تراجع أو تقدّم في البلاغة والفصاحة وحسن البيان ، يقول تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82]
ويقول تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت : 41 ، 42] ، وبهذه الآية المتواترة القطعيّة ثبت أن لا زيادة فيه ، فهل فيه نقيصة؟
يقول تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9] .
فالذكر هنا هو القرآن ، والمراد من حفظه إبقاؤه على ما كان عليه وكما نزل على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. فلو فرض إسقاط آية منه فلا يكون حينئذ محفوظاً من قبل الله ، جلّ الله عن ذلك وعلا علوّاً كبيراً.
2- الروايات الصحيحة عن بيت العصمة والطهارة ، حيث تدلّ على أنّ ما بين الدفّتين تمام ما أنزل ، من دون نقيصة أو تحريف ، وهي على أنواع ، منها :
أ ـ الأخبار الواردة في بيان الثواب لسور القرآن الكاشفة عن عدم تحريف السور لأنّه لا معنى للثواب على قراءة السور المحرّفة.
ب ـ الأخبار الدالّة على لزوم عرض الأخبار مطلقاً ، أو عند تعارضها ، على كتاب الله ، حيث إنّه لا معنى لعرض الأخبار على القرآن المحرّف ، ما يكشف عن صحّته وعدم وقوع التحريف فيه.
ج ـ الأخبار الدالّة على وجوب التمسّك بالقرآن ، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم : "إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي"(1). وأسانيدها لا تقبل المناقشة عند أحد من المسلمين. فلو كان الكتاب محرّفاً لما كان للتمسك به معنى.
3- إنّه لو سقط من القرآن شيء لم تبقَ ثقة في الرجوع إليه.
4 - إنّ شدّة الاهتمام والضبط في عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وبعده في حفظ الكتاب أخرج سقوط شيء منه عن مجرى العادة.
2ـ القرآن كتاب عالميّ :
لا يختصّ القرآن بالعرب أو بالمسلمين ، إنّما هو كتاب لكلِّ الناس بجميع ألوانهم وأعراقهم ، يقول تعالى {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } [يوسف : 104] .
ويقول سبحانه : {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ } [المدثر : 35 ، 36] .
3ـ القرآن كتاب شامل :
ففيه كلّ ما يحتاج إليه الإنسان في سيره التكامليّ نحو السعادة من أسس العقائد إلى تنظيم المجتمع وأخلاق المعاملة وأدب العبادة وتنظيم حياة الناس. يقول تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] .
4- القرآن كتاب لكلّ زمان ومكان :
يقول تعالى : {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا } [الطارق : 14 ، 15] .
القرآن هدفه تعريف الإنسان بنفسه وبربّه ودنياه وآخرته والسبل الآيلة لخلوصه من هذه الدنيا سعيداً وحياته فيها معافى ، وهذا غير متعلّق بزمان أو مكان ، ففي القرآن الحقائق الثابتة ، الّتي لا يتطرّق إليها البطلان ولا تنسخ بمضيّ القرون والأعوام ، يقول تعالى : {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} [الإسراء : 105] .
_______________________
1- سنن الترمذي : ج 5 ص 662 ح 2786 و 2788 ، صحيح مسلم : ج 4 ص 1874 ح 36 و 37 ، ينابيع المودة : ج 1 ص 95 ح 126 ، الكافي : ج 2 ص 415 باب أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أو كافرا أو ضالا من كتاب الإيمان والكفر ح 1 ، وغيرها من مصادر الفريقين.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|