المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


رزية يوم الخميس  
  
3258   09:53 صباحاً   التاريخ: 22-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج1, ص211-214.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

استشفّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) من التحرّكات السياسية التي صدرت من أعلام صحابته أنهم يبغون لأهل بيته الغوائل ويتربّصون بهم الدوائر وإنهم مجمعون على صرف الخلافة عنهم فرأى (صلّى الله عليه وآله) أن يصون اُمّته من الزيغ ويحميها من الفتن فقال (صلّى الله عليه وآله) :ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً ؛ وهل هناك نعمة على المسلمين أعظم من هذه النعمة؟ إنّه ضمان من سيّد الأنبياء الذي لا ينطق عن الهوى أن لا تضلّ اُمّته في مسيرتها وتواكب الحقّ وتهتدي إلى سواء السبيل.

إنّه صيانة لتوازن الاُمّة واستقامتها وضمان لرخائها وأمنها وتطور لحياتها ؛ إنه التزام من سيّد الكائنات بأن لا تصاب اُمّته بنكسة أو أزمة في ميادينها السياسية والاقتصادية ؛ حقاً إنها فرصة من أثمن الفرص وأندرها في تاريخ هذه الاُمّة ولكن القوم لم يستغلوها فقد علموا قصد الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأنه سينصّ على باب مدينة علمه وأبي سبطيه وتضيع بذلك أطماعهم ومصالحهم فردّ عليه أحدهم : حسبنا كتاب الله ؛ ولو كان هذا القائل يحتمل أن النبي (صلّى الله عليه وآله) يوصي بحماية الثغور أو بالمحافظة على الشؤون الدينية لَما ردّ عليه بهذه الجرأة ولكنه علم قصده من النصّ على خلافة أمير المؤمنين , وكثر الخلاف بين القوم فطائفة حاولت تنفيذ ما أمر به الرسول وطائفة اُخرى أصرّت على معارضتها خوفاً على فوات مصالحها وانطلقت النسوة من وراء الستر فأنكرن عليهم هذا الموقف المتّسم بالجرأة على النبي (صلّى الله عليه وآله) وهو في ساعاته الأخيرة من حياته فقلن لهم : ألا تسمعون ما يقول رسول الله؟!

فثار عمر وصاح فيهنّ خوفاً على الأمر أن يفلت منهم فقال لهنّ : إنكنّ صويحبات يوسف ؛ إذا مرض عصرتنّ أعينكنّ وإذا صحّ ركبتنّ عنقه ؛ فرمقه الرسول وصاح به : دعوهنّ فإنهنّ خير منكم ؛ وبدأ صراع رهيب بين القوم وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ ما أمر به الرسول (صلّى الله عليه وآله) فانبرى أحدهم فسدّد سهماً لِما رامه النبي (صلّى الله عليه وآله) وأفسد عليه ما أراد قائلاً : إنّ النبي ليهجر ؛ لقد أنستهم الأطماع السياسية مقام النبي (صلّى الله عليه وآله) الذي زكّاه الله وعصمه من الهجر وغيره مما ينقص الناس ؛ ألم يسمعوا كلام الله يتلى عليهم في اناء الليل وأطراف النهار وهو يعلن تكامل النبي (صلّى الله عليه وآله) وتوازن شخصيته قال تعالى : {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 2 - 5] وقال تعالى : {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير: 19 - 22] , لقد وعى القوم آيات الكتاب في حقّ نبيّهم لم يخامرهم شكّ في عصمته وتكامل شخصيته ولكن الأطماع السياسية دفعتهم إلى هذا الموقف الذي يحزّ في نفس كل مسلم وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحادث الرهيب يبكي حتّى تسيل دموعه على خديه كأنها نظام اللؤلؤ وهو يصعد آهاته ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس؟! قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ؛ فقالوا : إنّ رسول الله يهجر .

حقّاً إنّها رزية الإسلام الكبرى فقد حيل بين المسلمين وبين سعادتهم وتقدّمهم في ميادين الحق والعدل.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






للمشاركة في حفل المركزي للطلبة العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة سومر في محافظة ذي قار
لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي الرابع العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة لجامعة البصرة
العتبة العباسيّة تقدّم دعوة لجامعة الشطرة لترشيح طلبتها المشاركين في حفل التخرّج المركزي الرابع
العتبة العبّاسيّة تُقدّم دعوة لجامعة ميسان لترشيح طلبتها المشاركين في حفل التخرّج المركزي الرابع