المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


رسائل أهل الكوفة الى الإمام (عليه السّلام)  
  
3148   09:41 صباحاً   التاريخ: 18-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج2, ص332-336.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /

عمد أهل الكوفة بعد مؤتمرهم فكتبوا الرسائل إلى الإمام (عليه السّلام)وهي تعرب عن إخلاصهم وولائهم له وتحثّه على القدوم إليهم ليتولّى قيادة الاُمّة وهذه بعضها :

1 ـ قد جاء فيما بعد البسملة ما نصّه : مِنْ سليمان بن صرد والمسيب بن نجيّة ورفاعة بن شدّاد وحبيب بن مظاهر وشيعته والمسلمين مِنْ أهل الكوفة : أمّا بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبّار العنيد ـ يعني معاوية ـ الذي انتزى على هذه الاُمّة فابتزّها أمرها واغتصبها فيئها وتأمّر عليها بغير رضى منها ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دُولَة بين جبابرتها وأغنيائها فبعداً له كما بعُدت ثمود! إنّه ليس علينا إمام فاقبلْ لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد ولو بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتّى نلحقه بالشام إنْ شاء الله , والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته .

وكتبت هذه الرسالة في أواخر شهر شعبان وحملها عبد الله الهمداني وعبد الله بن وائل الهمداني وقد أمروهما بالإسراع والحذر مِن العدو , وأخذا يجذّان في السير لا يلويان على شيء وقدما مكّة لعشر مضين مِنْ رمضان  وسلّما الرسالة للإمام وعرّفاه بشوق الناس إلى قدومه , وقد عرضت هذه الرسالة مساوئ الحكم الاُموي فوصفت معاوية بالجبّار العنيد وأنّه ابتز أمر الاُمّة بالقهر والغلبة وتأمّر عليها بغير رضى منها وقد قتل خيارها وصلحاءها وجعل العطاء خاصة للأغنياء والوجوه وحرم منه بقيّة طوائف الشعب كما عرضت إلى مقاطعة الشيعة لحاكم الكوفة النعمان بن بشير وإنّهم إذا بلغهم قدوم الإمام قاموا بإقصائه عن الكوفة وإلحاقه بدمشق.

2 ـ وقد أرسل الرسالة الثانية جماعة مِنْ أهل الكوفة وهذا نصها : إلى الحُسين بن علي مِنْ شيعته والمسلمين , أمّا بعد فحي هلا فإنّ الناس ينتظرونك ولا رأي لهم غيرك فالعجل ثمّ العجل والسّلام وحمل هذه الرسالة قيس بن مسهر الصيداوي مِنْ بني أسد وعبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي وعمارة بن عبد الله السلولي كما حملوا معهم نحواً مِنْ خمسين صحيفة مِن الرجُل والاثنين والثلاثة والأربعة وهي تحث الإمام على الإسراع إليهم والترحيب بقدومه وتعلن دعمهم الكامل له.

3 ـ وأرسل هذه الرسالة جماعة مِن الانتهازيين الذين لا يؤمنون بالله وهم شبث بن ربعي اليربوعي ومحمّد بن عمر التميمي وحجّار بن أبجر العجلي ويزيد بن الحارث الشيباني وعزرة بن قيس الأحمسي وعمرو بن الحجّاج الزبيدي وهذا نصها : أمّا بعد فقد اخضرّ الجناب وأينعت الثمار وطمّت الجمام  فاقدم على جند لك مجنّدة , والسّلام عليك .

وأعربت هذه الرسالة عن شيوع الأمل وازدهار الحياة وتهيأة البلاد عسكريّاً للأخذ بحقّ الإمام ومناجزة خصومه وقد وقعّها أولئك الأشخاص الذين كانوا في طليعة القوى التي زجّها ابن مرجانة لحرب الإمام , ومِن المؤكّد أنّهم لمْ يكونوا مؤمنين بحقّه وإنّما اندفعوا لمساومة السلطة الاُمويّة والحصول منها على الأموال ومتع الحياة كما صرح الإمام الحُسين بذلك أمام أصحابه .

4 ـ ومِنْ بين تلك الرسائل : إنّا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الصلاة مع الولاة فاقدم علينا فنحن في مئة ألف سيف فقد فشا فينا الجور وعمل فينا بغير كتاب الله وسنّة نبيّه ونرجوا أنْ يجمعنا الله بك على الحقّ وينفي عنّا بك الظلم فأنت أحقّ بهذا الأمر مِنْ يزيد وأبيه الذي غضب الاُمّة وشرب الخمور ولعب بالقرود والطنابير وتلاعب بالدين .

5 ـ وكتب جمهور أهل الكوفة الرسالة الآتية ووقّعوها وهذا نصها : للحُسين بن علي أمير المؤمنين مِنْ شيعة أبيه (عليه السّلام) , أمّا بعد فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم في غيرك العجل العجل يا بن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؛ لعلّ الله أنْ يجمعنا بك على الحقّ ويؤيد بك المسلمين والإسلام , بعد أجزل السّلام وأتمّه عليك ورحمة الله وبركاته .

6 ـ وكتب إليه جماعة هذه الرسالة الموجزة : إنّا معك ومعنا مئة ألف سيف .

7 ـ وكانت آخر الرسائل التي وصلت إليه هذه الرسالة : عجّل القدوم يابن رسول الله فإنّ لك بالكوفة مئة ألف سيف فلا تتأخّر , وقد تتابعت عليه الرسائل ما ملأ منها خرجين , ويقول المؤرّخون : إنّه اجتمع عنده في نوب متفرّقة اثنا عشر ألف كتاب ووردت إليه قائمة فيها مئة وأربعون ألف اسم يعربون عن نصرتهم له حال ما يصل إلى الكوفة كما وردت عليه في يوم واحد ستمئة كتاب .

وعلى أيّ حالٍ فقد كثرت كتب أهل الكوفة إلى الإمام وقد وقّع فيها الأشراف وقرآء المصر وهي تمثّل تعطّشهم لقدوم الإمام ؛ ليكون منقذاً لهم مِنْ طغمة الحكم الاُموي ولكن بمزيد الأسف فقد انطوت صحيفة ذلك الأمل وانقلب الوضع وتغيّرت الحالة وإذا بالكوفة تنتظر الحُسين لتسقي سيوفها مِنْ دمه وتُطعم نبالها مِنْ لحمه , تريد أنْ تحتضنَ جسد الحُسين لتوزّعه السيوف وتطعنه الرماح وتسحقه الخيول بحوافراها.

الكوفة تنتظر الحُسين لتثب عليه وثبة الأسد وتنشب أظفارها بذلك الجسد الطاهر , الكوفة تنتظر الحُسين لتسبي عياله بدل أنْ تحميهم وتروّع أطفاله بدل أنْ تؤويهم , وهكذا شاءت المقادير ولا راد لأمر الله على نكث القوم لبيعة الإمام وإجماعهم على حربه.

ويقول المؤرّخون : إنّ الإمام بعد ما وافته هذه الرسائل عزم على أن يلبّي أهل الكوفة ويوفد إليهم ممثّله العظيم مسلم بن عقيل .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات