أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015
4613
التاريخ: 5-7-2022
1681
التاريخ: 16-11-2021
3642
التاريخ: 17-3-2016
5089
|
سمّاه النبي (صلّى الله عليه وآله) حسيناً كما سمّى أخاه حسناً يقول المؤرّخون : لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تسمّي أبناءهما بهما ، وإنّما سمّاهما النبي (صلّى الله عليه وآله) بهما بوحي من السماء ؛ وقد صار هذا الاسم الشريف علماً لتلك الذات العظيمة التي فجّرت الوعي والإيمان في الأرض ، واستوعب ذكرها جميع لغات العالم ، وهام الناس بحبّها حتّى صارت عندهم شعاراً مقدّساً لجميع المثُل العليا ، وشعاراً لكل تضحية تقوم على الحقّ والعدل.
حفلت بعض مصادر التاريخ والأخبار بصور مختلفة لتسمية الإمام الحسين (عليه السّلام) لا تخلو من التكلّف والانتحال ، وهي :
1 ـ ما رواه هانئ بن هانئ ، عن علي (عليه السّلام) قال : لمّا ولد الحسن جاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : سمّيته حرباً.
قال : بل هو حسن ؛ فلمّا ولِد الحسين قال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلتُ : سمّيته حرباً ؛ قال : بل هو حسين ؛ فلمّا ولِد الثالث جاء النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : حرباً. فقال : بل هو محسن , وهذه الرواية لا نصيب لها من الصحة وذلك :
أ ـ إنّ سيرة أهل البيت (عليهم السّلام) قامت على الالتزام بحرفية الإسلام وعدم الشذوذ عن أيّ بند من أحكامه ، وقد كره الإسلام تسمية الأبناء بأسماء الجاهليّة التي هي رمز للتأخّر والانحطاط الفكري ، مضافاً إلى أنّ هذا الاسم علم لجد الاُسرة الاُمويّة التي تمثّل القوى الحاقدة على الإسلام والباغية عليه ، فكيف يسمّي الإمام أبناءه به؟!
ب ـ إنّ إعراض النبي (صلّى الله عليه وآله) عن تسمية سبطه الأوّل به ممّا يوجب ردع الإمام عن تسمية بقية أبنائه به.
ج ـ إنّ المحسن باتّفاق المؤرّخين لم يولد في حياة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وإنّما ولِد بعد حياته بقليل ، وهذا مما يؤكّد انتحال الرواية وعدم صحتها.
2 ـ روى أحمد بن حنبل بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) قال : لمّا ولِد لي الحسن سمّيته باسم عمّي حمزة ، ولمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : إنّ الله قد أمرني أن أغيّر اسم هذين ؛ فسمّاهما حسناً وحسيناً , وهذه الرواية كسابقتها في الضعف ؛ فإنّ تسمية السبطين بهذين الاسمين وقعت عقيب ولادتهما حسب ما ذهب إليه المشهور ، ولم يذهب أحد إلى ما ذكره أحمد.
3 ـ روى الطبراني بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) أنه قال : لمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمرني أن أسمّيه حسيناً , وهذه الرواية تضارع الروايتين في ضعفها ؛ فإنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لم يسبق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في تسمية سبطه وريحانته ، وهو الذي أسماه بذلك حسب ما ذهب إليه المشهور وأجمعت عليه روايات أهل البيت (عليهم السّلام) .
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
|
|
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
|
|
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|