المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16325 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل أنّ مرتكبي الكبائر مخلدون في النّار  
  
2426   09:16 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص360-363
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

هناك فرقة إسلامية تُعرف ب «الوعيدية» (وهي من فرق الخوارج) تعتبر أي ‏ذنب من الكبائر موجباً للكفر وتعتقد أنّ مرتكبه يخلد في النّار، ويقف في مقابل هذه الفرقة «المرجئة» الذين يقولون : إنَّ الإيمان لا تضر معه المعصية (إحداهما تتصف بالافراط والاخرى‏ بالتفريط!).

قال العلّامة الحلي رحمه الله في (شرح التجريد) بعد أن نقل إجماع واتّفاق المسلمين على‏ العذاب الأبدي للكفّار : «يختلف المسلمون في مرتكبي الكبيرة، فالوعيدية يعتبرونهم كالكفّار، لكن الشيعة وكثير من المعتزلة يعتقدون بأنّ عذابهم له نهاية، ثم أقام الأدلة التي تثبت هذا المعنى‏».

يقول الشيخ المفيد رحمه الله في «أوائل المقالات» :

«اتفقت الإمامية على أنّ الوعيد بالخلود في النّار متوجه إلى‏ الكفّار خاصة دون مرتكبي الذنوب من أهل المعرفة باللَّه تعالى‏ والاقرار بفرائضه من أهل الصلاة، ووافقهم على‏ هذا القول كافة المرجئة وأصحاب الحديث قاطبة، واجمعت المعتزلة على‏ خلاف ذلك وزعموا أنّ الوعيد بالخلود في النّار عامّ في الكفّار وجميع الفساق» «1».

ويستدل هذا الفريق ببعض الآيات القرآنية لإثبات رأيه، وبالخصوص تلك الآيات القائلة بخلود مرتكبي القتل العمد وآكلي الربا في نار جهنّم وأمثالها من الآيات، ومن أوسع‏ تلك الأدلّة شيوعاً هي ما ورد في من سورة الجن والتي مَرّ علينا تفسيرها مسبقاً وهي :

{وَمن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فِانَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}. (الجن/ 23)

ولكن هناك قرائن كثيرة في هذه الآيات وفي غيرها تدل على‏ أنّها (هذه الآيات) تختص بأولئك الذين تنتهي بهم ذنوبهم إلى‏ الكفر وانكار المعاد أو النبوّة أو ضرورة من ضرورات الدين، ومن جملة تلك القرائن الآية : {كَأَنَّمَا اغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ الَّيْلِ مُظلِماً}. (يونس/ 27)

وبالنظر إلى‏ أنّ هذا الوصف قد ورد في القرآن هنا بحق الكفّار، حيث يقول تعالى‏ : {وَ وُجُوهُ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ* تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ* اولَئِكَ هُمُ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ}. (عبس/ 40- 42)

فهذا دليل على أنّ المقصود في الآية موضع بحثنا هم الكفّار أيضاً.

ولهذا جاء في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال : «هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات يسوِّد اللَّه وجوههم ثم يلقونه، يقول اللَّه : {كَأَنَّمَا اغشِيَت وُجُوهُهُم قِطَعاً مِّنَ الَّيْلِ مُظلِماً}، يسود اللَّه وجوههم يوم القيامة ويلبسهم الذل والصغار، يقول اللَّه سبحانه وتعالى :

{اولَئِكَ اصحَابُ النَّارِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ}» «2».

والقرينة الأخرى‏ هي عبارة {أحَاطَتْ بِهِ خَطِيئتُهُ} الواردة في الآية 81 من سورة البقرة والتي تشير إلى‏ أنّ ارتكاب الذنب الكبير وحده لا يؤدّي إلى‏ الخلود في النّار، بل إنّ إحاطة الذنب بكل وجود الإنسان هي السبب في طرح مثل هذا الموضوع لأنّها تسوقه نحو الكفر، والسبب في ذلك- كما تفيد الروايات- أنّ الإيمان يظهر في القلب على‏ هيئة نقطة مضيئة، وكلما ازدادت أعمال الخير التي يؤدّيها كلما اتسعت تلك النقطة حتّى‏ تحيط بقلبه كله، وكلما ارتكب ذنوباً ومعاصيَ كلّما خيم الظلام على‏ قلبه حتى‏ يحيط بقلبه كله ويجعله قلباً أسوداً (ينطفي‏ء فيه نور الإيمان) لاسيما وأنّ بعض الروايات تستدل بقوله تعالى‏ : {كَلَّا بَل رَانَ عَلَى‏ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكسِبُونَ} «3». (المطففين/ 14)

وبعض تلك الآيات تؤكّد تعمّد الذنب (كآية القتل)، ولعل المراد منها هو مخالفة امر اللَّه ومخالفة الحق، وهذا من أوضح مصاديق الكفر.

والاستشهاد الآخر هو الوارد في قوله تعالى : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُا السُّوأَى‏ انْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهزِئُونَ}. (الروم/ 10)

يُظهر هذا التعبير أنّ الاصرار على‏ الذنب والاستمرار عليه يؤدّي بالنتيجة إلى‏ الكفر وتكذيب آيات اللَّه وهو ما يؤدّي إلى‏ الخلود في النّار.

إضافة إلى‏ كل هذا، فإنّ الآية : {انَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ انْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} والتي تكررت مرّتين في سورة النساء 48 و 116، هي دليل آخر واضح على‏ هذه الحقيقة وهي أنّ المشركين (الكفر بأنواعه أيضاً ملحق بالشرك) لا يُغفر لهم ويخلدون في جهنّم، وأنّ المجرمين الآخرين يمكن أن يُغفر لهم، وهذا ما يدل على أنّ حسابهم يختلف عن حساب الكفّار ولا يمكن أن يُعدّوا ضمن صنف واحد.

لا يتوهم أحد أنّ هذه الآية تعطي الضوء الأخضر للمجرمين، لأنّه لم يصدر وعد قطعي بالعفو عنهم بل هو وعد احتمالي مرتبط بمشيئة اللَّه، ولما كانت مشيئة اللَّه وإرادته مرتهنة بحكمته، وحكمته تقتضي أن تكون هذه المقوّمات كلها معايير للعفو، اذن، فالحال يوجب على‏ المجرمين عدم قطع علاقاتهم باللَّه وأوليائه والإبقاء على‏ جسور العودة قائمة.

ورد في الروايات أنّ هذه الآية هي أكثر الآيات التي تبعث الأمل والرجاء في النفوس، كما جاء عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنّه قال : «ما في القرآن آية أرجى‏ عندي من هذه الآية» «4».

ولطرح مزيد من التوضيح، ينبغي الالتفات إلى‏ أنّ الآية المذكورة لا تشمل مرتكب الصغائر طبعاً لأنّ القرآن قد وعد بغفران الذنوب الصغيرة لمن يتورّع عن اجتناب الكبائر منها، وهي أيضاً لا تشمل الذنوب الكبيرة بعد التوبة لأنّ التوبة سببٌ لغفران جميع الذنوب‏ حتى‏ الشرك، وعلى‏ هذا فالمفهوم الوحيد المتبقي لهذه الآية هو أنّها ميّزت بين الشرك وارتكاب الذنوب الكبيرة، فالأول لا يغفر لأنّ وجود الشرك يقضي على‏ جميع مقوّمات العفو، أمّا الثاني فالعفو فيه محتمل ولكن بشروط اشير إليها في جملة «لمن يشاء».

والشاهد الآخر على‏ هذا الادّعاء هو الآيات القرآنية العديدة، ومنها هذه الآية :

{فَسَتَذْكُرُونَ مَا اقُولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ امرِى إِلَى اللَّهِ انَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ}. (المؤمن/ 44) وهذه الآية : {فَمَن يَعمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ}. (الزلزال/ 7)

كذلك آيات الشفاعة، لأنّ الصغائر تُمحى‏ في ظل اجتناب الكبائر، والكبائر أيضاً يُعفى‏ عنها بالتوبة، واستناداً إلى‏ ما ذُكر، فالشفاعة تختص فقط بمرتكبي الكبائر الذين لم يتوبوا فإن كانوا يستحقّون الشفاعة يُعفى‏ عنهم.

فإن كان الحال كذلك، فكيف نعتبر مرتكبي الكبائر كالكُفّار والمشركين ونقول بخلودهم في النّار؟

كيف يمكن أن تقضي الحكمة الإلهية بتخليد إنسان في النّار قضى‏ عمراً في الإيمان والعمل الصالح لارتكابه ذنباً كبيراً كأن يكون كذب لمرّة واحدة في حياته؟

نحن لا نقول هنا بعدم عقابه بل نرى‏ أنّ عذاب الخلد لا ينطبق على مثل هذا الشخص.

هناك روايات كثيرة وردت عن المعصومين عليهم السلام تنفي قول «الوعيدية» بتخليد مرتكبي الكبيرة في النّار «5».

والحقيقة أنّ هذه الفرقة المتطرفة من الخوارج قد انحدرت في هذا الوادي السحيق بسبب التعصب والعناد وعدم الإلمام بآيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه و آله والمعصومين عليهم السلام، وعدم الأخذ بالأدلّة العقلية البيّنة، والخوارج بشكل عام قد ابتلوا بعواقب جهلهم وتعصبهم، وماضيهم في التاريخ الإسلامي أفضل دليل على‏ ذلك‏ «6».

____________________

(1). أوائل المقالات، ص 53.

(2). تفسير علي بن إبراهيم، ج 1، ص 311.

(3). اصول الكافي، ج 2، ص 273، باب الذنوب، ح 20.

(4). لمزيد من الايضاح راجع التفسير الأمثل، ذيل الآية 48 من سورة النساء.

(5). للاطلاع على‏ ايضاحات أكثر يمكن مراجعة كتاب بحار الأنوار، ج 8، ص 351- 376، الباب 27؛ وتفسير الكبير، ج 3، ص 144 وما بعدها.

(6). المصدر السابق.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف