أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-26
534
التاريخ: 13-10-2014
1633
التاريخ: 12-10-2014
1689
التاريخ: 2023-07-27
516
|
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء : 94] .
توضح الآية السالفة هذه الحقيقة بصورة جلية ، وهي أنّ أي مسلم يجب أن لا يتقدم إِلى ساحة الجهاد بأهداف مادية ، ولذلك عليه أن يقبل ـ منذ الوهلة الأُولى ـ من العدو إِظهاره للإِيمان ويلبي نداءه للصلح والسلام ، حتى لو حرم المسلم بقبوله إِيمان العدو الكثير من الغنائم المادية ، والسبب في ذلك أن هدف الجهاد في الإِسلام ليس التوسع ولا الإِستيلاء على الغنائم المادية ، بل الهدف من الجهاد الإِسلامي هو تحرير البشر من قيود العبودية لغير الله ، سواء كان هذا الغير هم الطغاة الجبابرة ، أو كانت العبودية للمال وللثروة والجاه ، ويجب على كل مسلم أن يسعى إِلى هذه الحقيقة كلما برقت له بارقة أمل صوبها.
وتذكّر الآية الكريمة المسلمين بعهدهم في الجاهلية ، حيث كانوا يحملون الأفكار المادية الدنيئة قبل إِسلامهم ، فكانوا يتسببون في إِراقة سيول من الدماء لأسباب مادية محضة ، وقد نجوا اليوم بفضل إِسلامهم وإِيمانهم من تلك الحروب وتغير أُسلوب حياتهم.
كما تشير الآية إِلى حقيقة أُخرى ، وهي أنّ المسلمين ساعة إِظهارهم الإِسلام لم يكن أحد ليعرف حقيقة هذا الإِظهار أو حقيقة ما ينويه المظهر للإِسلام ، وتؤكد لهم ضرورة أن يطبقوا ما كانوا هم عليه عند إِسلامهم على من يظهر الإِسلام أمامهم من الأعداء.
سؤال :
قد يطرأ على الذهن سؤال ، وهو لو أنّ الإِسلام قبل دعوى كل من يتظاهر بالإِسلام منذ الوهلة الأُولى دون التحقيق من حقيقة هذه الدعوى ، لأصبح ذلك
سبباً في إِيجاد أرضية النفاق وظهور المنافقين في المحيط الإِسلامي ، وبهذا الأُسلوب يمكن للكثير من الأعداء إِساءة استغلال هذه الظاهرة والتستر في ظل الإِسلام ، ومن خلال ذلك القيام بأعمال عدائية ضد الإِسلام؟
الجواب :
من الممكن القول أن ليس هناك قانون في العالم لا يمكن إِساءة استغلاله أبداً ، بل المهم في القانون هو أن يحوي في أغلب جوانبه النفع للعموم ، لو رفضنا ـ منذ الوهلة الأُولى ـ إِسلام من يظهر الإِسلام من الأعداء وغيرهم لمجرّد عدم معرفتنا بسريرة هذا الذي يظهر الإِسلام ، لأدى رفضنا في كثير من الحالات إِلى مفاسد لا تحمد عقباها ، بل ستكون أكثر ضرراً على الإِسلام ، إِذ أنّها تعني سحق المبادىء والعواطف الإِنسانية ، ويكون ـ هذا الرفض ـ عند ذلك وسيلة بيد كل من يضمر العداء لصاحبه ليتهمه بأنّ إِظهاره للإِسلام لم يكن إِظهاراً حقيقياً مخلصاً أو مطابقاً لما في سريرته ، وبهذه الصورة من الممكن أن تراق دماء كثيرة لأناس أبرياء.
وفوق كل ذلك فإِنّ الكثيرين لدى بدء كل دعوة ممن تكون توجهاتهم لهذه الدّعوة بسيطة وشكيلة وظاهرية ، ولكنهم بمرور الزمان وإِتصالهم الدائم بتلك الدّعوة ـ تتجذر في نفوسهم مبادئ الدعوة وتتأصل وتتعزز ، لذلك لا يمكن القبول برفض مثل هؤلاء الضعيفي الصلة بالدّعوة.
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|