المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غزوة حمراء الأسد  
  
3250   09:07 صباحاً   التاريخ: 5-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص375
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017 2594
التاريخ: 7-6-2017 2712
التاريخ: 23-5-2017 2979
التاريخ: 15-6-2017 2729

لما انصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صلاة الصبح يوم الأحد لثمان ليال خلون من شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من مهاجره أمر بلالا أن ينادي في الناس أن رسول الله (صلى الله عليه واله) يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا الا من حضر يومنا بالأمس فكلمه جابر بن عبد الله فقال إن أبي كان خلفني على أخوات لي سبع وقال يا بني لا ينبغي لي ولك أن نترك هؤلاء النسوة ولست أوثرك بالجهاد فاذن له رسول الله (صلى الله عليه واله) فدعا (صلى الله عليه واله) بلواء معقود لم يحل فدفعه إلى علي بن أبي طالب وانما خرج (صلى الله عليه واله) مرهبا للعدو وليبلغهم خروجه فيظنوا به قوة وإن الذي أصابهم لا يوهنهم عن عدوهم وكان ذلك من التدابير الحربية العظيمة فخرج المسلمون معه والجراح فيهم فاشية وعامتهم جرحى منهم من فيه سبع جراحات ومنهم تسع ومنهم عشر ومنهم ثلاث عشرة حتى أن أخوين من الأنصار كانا جريحين وليس لهما دابة فخرجا وقالا كيف تفوتنا غزوة مع رسول الله (صلى الله عليه واله) وكلاهما جريحان ثقيلان لكن أحدهما أخف جرحا فكان إذا أعيا أحدهما حمله اخوه وخرج (صلى الله عليه واله) وهو مجروح في وجهه وجبهته وشفته وركبتيه ومنكبه الأيمن متوهن بضربة ابن قميئة إلى أن انتهى إلى حمراء الأسد وهي مكان على ثمانية أميال من المدينة فأقام بها ثلاثا الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة ، وكان جل زادهم التمر ، وحمل سعد بن عبادة ثلاثين بعيرا تمرا وساق جزرا فكان ينحر في يوم اثنين وفي يوم ثلاثاء ، وبعث (صلى الله عليه واله) ثلاثة نفر طليعة في آثار القوم فانقطع أحدهم ولحق الاثنان بقريش فبصروا بهما فقتلوهما وانتهى (صلى الله عليه واله) إلى مصرعهما بحمراء الأسد فقبرهما .

وجاء معبد الخزاعي وهو مشرك إلى النبي (صلى الله عليه واله) وكانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال يا محمد لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك ونفسك ولوددنا أن الله تعالى أعلى كعبك ، وخرج من عند رسول الله (صلى الله عليه واله) بحمراء الأسد حتى اتى أبا سفيان وأصحابه بالروحاء وقد اجمعوا الرجعة إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه ، فقال أبو سفيان ما وراءك يا معبد ؟ قال قد خرج محمد في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله يتحرقون عليكم تحرقا واجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس ، قال ويلك ما تقول ؟ قال ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل ، قال لقد اجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فاني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر قالوا وما هي فقال :

كادت تهدمن الأصوات راحلتي   *   إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل

تردي بأسد كرام لا تنابلة   *   عند اللقاء ولا خرق معازيل

فظلت عدوا أظن الأرض مائلة   *   لما سموا برئيس غير مخذول

فقلت ويل ابن حرب من لقائكم   *   لكل ذي اربة منهم ومعقول

فثنى ذلك أبا سفيان وأصحابه ، ومر به ركب من عبد القيس فقال أين تريدون ؟ قالوا المدينة نريد الميرة ، قال فهل أنتم مبلغون عني محمدا رسالة واحمل لكم ابلكم هذه غدا زبيبا بعكاظ قالوا نعم قال أخبروه انا قد اجمعنا المسير إليهم لنستأصل بقيتهم فلما أخبروه قال رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه حسبنا الله ونعم الوكيل ثم انصرف (صلى الله عليه واله) إلى المدينة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف