المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النصوص الدالة على الامام المهدي(عليه السلام)  
  
3303   02:45 صباحاً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص280-288
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

قال الشيخ الصدوق بإسناده عن جابر الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد اللّه يقول لما انزل اللّه عز وجل على نبيه (صلى الله عليه واله) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] ؟ قلت يا رسول اللّه عرفنا اللّه ورسوله فمن اولو الأمر الذين قرن اللّه طاعتهم بطاعتك ؟ قال هم خلفائي يا جابر وائمة المسلمين بعدي اولهم عليّ بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فاذا لقيته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة اللّه في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح اللّه تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شيعته واوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته الا من امتحن اللّه قلبه للإِيمان قال فقال جابر : يا رسول اللّه فهل ينتفع الشيعة به في غيبته ؟ فقال (صلى الله عليه واله) اي والذي بعثني بالنبوة انهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان جلَّلها السحاب يا جابر هذا مكنون سر اللّه ومخزون علمه فاكتمه الا عن اهله .

وبإسناده عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : لما أسرى بي الى السماء أوحى اليَّ ربي جل جلاله فقال : يا محمد إنّي اطلعت الى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً وشققت لك اسماً من اسمائي فانا المحمود وانت محمد ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له اسماً من أسمائي فأنا العليُّ الاعلى وهو علي وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما اسكنته جنتي ولا اظللته تحت عرشي يا محمد أتحب ان تراهم قلت: نعم يا رب قال عز وجل : ارفع رأسك فرفعت رأسي فاذا أنا بانوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري قلت يا رب من هؤلاء قال : هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي وبه انتقم من اعدائي وهو راحة لأوليائي وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما يومئذ اشد من فتنة العجل والسامري .

وروى صاحب كفاية الأثر عن عبد اللّه بن عباس قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : إن اللّه تبارك وتعالى اطلع الى الأرض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبياً ثم اطلع الثانية فاختار منها علياً فجعله إماماً ثم أمرني ان اتخذه أخاً ووصيّاً وخليفة ووزيراً فعليّ مني وأنا من عليّ وهو زوج ابنتي وابو سبطيَّ الحسن والحسين ألا وإن اللّه تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججاً على عباده وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي امتي اشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة فيعلي أمر اللّه ويظهر دين اللّه ويؤيّد بنصر اللّه وبنصر بملائكة اللّه فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .

وبإسناده عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال : كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في الشكاة التي قبض فيها فاذا فاطمة عند رأسه قال فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟.

 قالت أخشى الضيعة من بعدك قال : يا حبيبتي لا تبكي فنحن أهل بيت قد اعطانا اللّه سبع خصال لم يعطها احداً قبلنا ولا يعطيها احداً بعدنا منا خاتم النبيين وأحب المخلوقين الى اللّه عز وجل وهو أنا ابوك ووصينا خير الاوصياء واحبهم وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء واحبهم الى اللّه وهو عمك ومنا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين سوف يخرج اللّه من صلب الحسين تسعة من الأئمة امناء معصومين ومنا مهدي هذه الأمة اذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقر كبيراً فيبعث اللّه عز وجل عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في اول الزمان ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً .

 وبإسناده عن محمود بن لبيد قال : لما قبض رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كانت فاطمة (صلوات اللّه عليها) تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك فلما كان في بعض الأيام اتيت قبر حمزة (رحمه اللّه) فوجدتها (سلام اللّه عليها) تبكي هناك فأمهلتها حتى سكنت فأتيتها وسلمت عليها وقلت : يا سيدة النساء قد واللّه قطَّعت أنياط  قلبي من بكائك فقالت يا أبا عمرو يحق لي البكاء فلقد اصبت بخير الآباء رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وا شوقاه الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ثم أنشأت تقول (عليها السلام):

اذا مات يوماً ميت قل ذكره *** وذكر أبي مذ مات واللّه اكثر

قلت يا سيدتي إني سائلك عن مسألة تتلجلج في صدري قالت سل قلت: هل نص رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قبل وفاته على علي بالإِمامة؟ قالت واعجباً انسيتم يوم غدير خم؟ قلت قد كان ذلك ولكن أخبريني بما أشير اليك قالت أشهد اللّه تعالى لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيكم وهو الإِمام والخليفة بعدي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين أئمة ابرار لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين ولئن خالفتموهم لَيكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة قلت: يا سيدتي فما باله قعد عن حقه؟ قالت يا أبا عمر لقد قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): مثل الإمام مثل الكعبة اذ يؤتى ولا يأتي او قالت مثل علي ثم قالت أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في اللّه اثنان ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) ولكن قدموا من أخره اللّه واخروا من قدمه اللّه حتى اذا لحدوا المبعوث واودعوه الجدث والمجدوث اختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم تبّاً لهم او لم يسمعوا اللّه يقول: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] بل سمعوا ولكنهم كما قال اللّه سبحانه: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46] هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم فتعساً لهم واضل اعمالهم اعوذ بك يا رب من الحور بعد الكور .

وبإسناده عن محمد بن همام بسنده عن ابي هريرة قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه واله) وابو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد اللّه بن مسعود اذ دخل الحسين بن علي (عليه السلام) فأخذه النبي (صلى الله عليه واله) وقبله ثم قال حزقَّه حزقّه ترقَّ عين بقة ووضع فمه وقال: اللهم إنّي احبه فأحبه وأحب من يحبه يا حسين أنت الإِمام ابن الإِمام أبو الأئمة تسعة من ولدك ائمة أبرار فقال له عبد اللّه بن مسعود: ما هؤلاء الأئمة الذي ذكرتهم في صلب الحسين؟ فأطرق ملياً ثم رفع رأسه فقال: يا عبد اللّه سألت عظيماً ولكنّي اخبرك ان ابني هذا ووضع يده على كتف الحسين (عليه السلام) يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي (عليه السلام) يسمي العابد ونور الزهاد ويخرج اللّه من صلب علي (عليه السلام) ولداً اسمه اسمي وأشبه الناس بي يبقر العلم بقراً وينطق بالحق ويأمر الصواب ويخرج اللّه من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق فقال له ابن مسعود: فما اسمه يا رسول اللّه؟ قال يقال له جعفر صادق في قوله وفعله الطاعن عليه كالطاعن علي والرَّاد عليه كالرّاد علي ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول اللّه (صلى الله عليه واله) شعراً وانقطع الحديث فلما كان من الغد صلى بنا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وعبد اللّه بن العباس وكان من دأبه (صلى الّه عليه وآله) اذا سئل أجاب واذا لم يسأل ابتدأ فقلت له: بابي انت وامي يا رسول اللّه الا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين (عليه السلام)؟ قال نعم يا أبا هريرة ويخرج اللّه من صلب جعفر مولوداً نقياً طاهراً اسمر ربعة سميُّ موسى بن عمران ثم قال له ابن عباس ثم من يا رسول اللّه؟ قال يخرج من صلب موسى علي ابنه يدعى بالرضا موضع العلم ومعدن الحلم ثم قال بأبي المقتول في أرض الغربة ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود أطهر الناس خلقاً واحسنهم خلقاً ويخرج من صلب محمد علي ابنه طاهر الحسب صادق اللهجة ويخرج من صلب علي الحسن الميمون النقي الطاهر الناطق عن اللّه وابو حجة اللّه ويخرج اللّه من صلب الحسن قائمنا اهل البيت يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً له هيبة موسى وحكم داود وبهاء عيسى ثم تلا (صلى الله عليه واله): {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 34] .

فقال له علي بن ابي طالب (عليه السلام) بأبي انت وأمي يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) من هؤلاء الذين ذكرتهم؟ قال يا علي اسامي الاوصياء من بعدك والعترة الطاهرة والذرية المباركة ثم قال (صلى الله عليه واله) والذي نفس محمد بيده لو ان رجلاً عبد اللّه ألف عام ثم الف عام ما بين الركن والمقام ثم أتاني جاحداً لولايتهم لأكبه اللّه في النار كائناً من كان .  

قال ابو علي محمد بن همام: العجب كل العجب من ابي هريرة انه يروي مثل هذه الاخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) .

وبإسناده عن عبد العظيم الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد فلما بصرني قال: مرحباً يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً قال فقلت له يا ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إني اريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضياً ثبتُّ عليه حتى ألقى اللّه عز وجل فقال هات يا أبا القاسم فقلت: اني أقول أن اللّه تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه وأنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم الاجسام ومصور الصور وخالق الأعراض والجواهر ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه وان محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين لا نبي بعده الى يوم القيامة وان شريعته خاتمة الشرائع ولا شريعة بعده الى يوم القيامة واقول ان الإِمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي فقال (عليه السلام) ومن بعدي الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده ؟.

قال: وقلت وكيف ذلك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً قال فقلت اقررت وأقول: إن وليَّهم ولي اللّه وعدوَّهم عدوُّ اللّه وطاعتهم طاعة اللّه ومعصيتهم معصية اللّه وأقول: ان المعراج حق والمسألة في القبر حق وإن الجنة حق والنار حق والصراط حق والميزان حق وإن الساعة آتية لا ريب فيها وأن اللّه يبعث من في القبور وأقول إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال علي بن محمد: يا ابا القاسم هذا واللّه دين اللّه الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

وعن الصقر بن أبي دلف قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) يقول : الإِمام بعدي ابني علي أمره أمري وقوله قولي وطاعته طاعتي والإِمام بعده ابنه الحسن (عليه السلام) أمره أمر ابيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة ابيه ثم سكت فقلت له: يا ابن رسول اللّه فمن الإِمام بعد الحسن (عليه السلام) ؟ .

فبكى بكاء شديداً ثم قال : إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت له يا ابن رسول اللّه ولم سمي القائم ؟ قال لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد اكثر القائلين بإمامته فقلت له : ولم سمّي المنتظر؟ قال إن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيه الوقاتون ويهلك فيه المستعجلون وينجو فيها المسلِّمون .

عن الشيخ المفيد عن ابي جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال : دخلت على فاطمة بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله وعليها) وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثني عشر اسماً آخرهم القائم من ولد فاطمة (عليها السلام) ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي (عليهم السلام) .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات