المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فضل الامام واعجازه بأمر الله  
  
3816   04:26 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص522-524
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) /

روي انّ أبا محمد (عليه السلام) سلّم إلى نحرير فقالت له امرأته: اتق اللّه فانّك لا تدري من في منزلك؟ وذكرت عبادته وصلاحه وأنا أخاف عليك منه فقال: لأرمينّه بين السباع ثم استأذن في ذلك فأذن له فرمى به إليها ولم تشكّ امرأة النحرير في أكلها له فنظروا من الغد إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه قائما يصلّي وهي حوله فأمر باخراجه‏ .

يقول المؤلف: وإلى هذه المعجزة يشير الدعاء الذي يقرأ في اليوم الحادي عشر: و بالامام الحسن بن عليّ الذي طرح للسباع فخلّصته من مرابضها وامتحن بالدواب الصعاب فذللت له مراكبها ؛ وهذه الفقرة الأخيرة تشير إلى انّ المستعين باللّه كان له بغل يمنع ظهره واللجام وقد جمع الرّواض فلم يكن له حيلة في ركوبه فدعا الامام (عليه السلام) كي يركبه لعلّه يقتل الامام فجاء الامام ووضع يده على كتف البغل فعرق فقال المستعين: أرجوك أن تلجمه فألجمه وأسرجه وركبه من غير ان يمتنع عليه فمشى له أحسن المشي فتعجّب المستعين من ذلك ووهبه إلى الامام (عليه السلام) ‏ .

روى ابن شهرآشوب عن كتاب التبديل لأبي القاسم الكوفي انّ اسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك وتفرد به في‏ منزله وانّ بعض تلامذته دخل يوما على الامام الحسن العسكري فقال له أبومحمد (عليه السلام) : اما فيكم رجل رشيد يردع استاذكم الكندي عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟ فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا أوفي غيره.

فقال له أبومحمد: أ تؤدّي إليه ما ألقيه إليك؟ قال: نعم قال: فصر إليه وتلطف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله فاذا وقعت الأنسة في ذلك فقل قد حضرتني مسألة أسألك عنها فانه يستدعي ذلك منك فقل له: إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز ان يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها انّك ذهبت إليها؟ فانّه سيقول لك انّه من الجائز لأنّه رجل يفهم إذا سمع فاذا أوجب ذلك فقل له: فما يدريك لعلّه قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعا لغير معانيه فصار الرجل إلى الكندي وتلطف إلى ان ألقى عليه هذه المسألة فقال له: أعد عليّ فأعاد عليه فتفكّر في نفسه ورأى ذلك محتملا في اللغة وسائغا في النظر فقال: أقسمت إليك الّا أخبرتني من أين لك؟ فقال: انّه شي‏ء عرض بقلبي فأوردته عليك فقال: كلا ما مثلك من اهتدى إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة فعرفني من أين لك هذا؟ فقال: أمرني به أبومحمد فقال: الآن جئت به وما كان ليخرج مثل هذا الّا من ذلك البيت؛ ثم انّه دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألّفه.

روى العلامة المجلسي (رحمه اللّه) عن بعض مؤلفات أصحابنا عن عليّ بن عاصم الكوفي الأعمى انّه قال: دخلت على سيدي الحسن العسكري فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام وقال: مرحبا بك يا ابن عاصم اجلس هنيئا لك يا ابن عاصم أ تدري ما تحت قدميك؟ فقلت: يا مولاي انّي أرى تحت قدمي هذا البساط كرّم اللّه وجه صاحبه فقال لي: يا ابن عاصم اعلم انّك على‏ بساط جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين فقلت: يا سيدي ليتني كنت لا أفارقك ما دمت في دار الدنيا ثم قلت في نفسي ليتني كنت أرى هذا البساط فعلم الامام (عليه السلام) ما في ضميري فقال: ادن منّي فدنوت منه فمسح يده على وجهي فصرت بصيرا باذن اللّه .

ثمّ قال: هذا قدم أبينا آدم وهذا أثر هابيل وهذا أثر شيث وهذا أثر ادريس وهذا أثر هود وهذا أثر صالح وهذا أثر لقمان وهذا أثر ابراهيم وهذا أثر لوط وهذا أثر شعيب وهذا أثر موسى وهذا أثر داود وهذا أثر سليمان وهذا أثر الخضر وهذا أثر دانيال وهذا أثر ذي القرنين وهذا أثر عدنان وهذا أثر عبد المطلب وهذا أثر عبد اللّه وهذا أثر عبد مناف وهذا أثر جدّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) وهذا أثر جدّي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

قال عليّ بن عاصم: فأهويت على الأقدام فقبّلتها وقبّلت يد الامام (عليه السلام) وقلت له: انّي عاجز عن نصرتكم بيدي وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم واللعن لهم في خلواتي فكيف حالي يا سيدي؟ فقال (عليه السلام) : حدّثني أبي عن جدّي رسول اللّه (صلى الله عليه واله)قال: من ضعف على نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعداءنا بلّغ اللّه صوته إلى جميع الملائكة فكلّما لعن أحدكم أعداءنا صاعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم فاذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه وقالوا: اللهم صلّ على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل فاذا النداء من قبل اللّه تعالى يقول: يا ملائكتي انّي قد أحببت دعاءكم في عبدي هذا وسمعت نداءكم وصلّيت على روحه مع أرواح الأبرار وجعلته من المصطفين الأخيار .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع