المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16322 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حدود البرهان ووظيفته‏ عند الامام الخميني  
  
4750   01:24 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القران دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص624-629.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

من الأخطار الكبرى التي تلابس طريقة التفكير الإسلامي هي تحويل الامور والأشياء والأشخاص والمناهج إلى مطلقات، ثمّ إلى أوثان تعبد من دون المطلق جلّ جلاله.

فمع أنّ لكلّ شي‏ء حدّه ووظيفته، إلّا أنّ هذا النزوع يغيّب هذه الحدود ويطمس الوظائف، فيتحوّل ما هو وسيلة إلى غاية، وما هو جزئي إلى كلي، وما هو خاص إلى عام، وما هو غير مقدّس إلى مقدّس، وما هو غير معصوم إلى معصوم، وما هو فرع إلى أصل، وهكذا إلى آخر التشويهات والانقلابات في المعايير التي تنشأ عن ذلك النزوع الخاطئ.

لقد مرّت علينا نصوص مكثّفة للإمام يشيد فيها بدور العقل وما يضطلع به البرهان خاصّة في حقل المعارف الكبرى التي ترتبط بالمبدأ والمعاد، لكن رأيناه في الوقت ذاته يحذّر من أن يتحوّل البرهان من وسيلة إلى غاية، أو أن يتعدّى دوره ومنطقته الخاصّة فيصادر بقية الأدوار ويحذف المناطق الاخرى في الوجود الإنساني العجيب.

لن يطول مكوثنا مع هذه النقطة، إنّما نسعى لإضاءتها عبر نصوص جديدة للإمام صريحة ونافذة. نبدأ بنص هو من غرر نصوص الإمام، فبعد أن يميّز بين الاعتقاد العلمي الناشئ عن الإدراك العقلي وأداته البرهان، وبين الإيمان والتصديق واليقين وأداته القلب والنفس‏ (1), ويذكر أنّ الفاصلة بين الاثنين كبيرة، يعود للقول بأنّ «البرهان لا يعدو أن يكون وسيلة وحسب ... هكذا الفلسفة هي وسيلة، وليست مطلوبة بنفسها» (2), البرهان وسيلة ضرورية لإثبات الفكرة وإدراكها عقليا، وهو ضروري في هذه المنطقة، بيد أنّه لا يكفي وحده، إذ لا بدّ للإنسان أن ينتقل من دائرة البرهان والإدراك العقلي إلى دائرة الإيمان والتصديق واليقين النفسي أو القلبي، وإلّا إذا بقي الإنسان لابثا في دائرة البرهان والإدراك العقلي لم يشفع ذلك بالإيمان والتصديق واليقين، فلا قيمة للبرهان، بل سيغدو حجابا يمنع الإنسان من الحركة نحو الإمام والرقي على سلّم الكمال‏ (3), فالمطلوب من البرهان أن يتحوّل إلى محطّة على الطريق تدفع بزخمها الإنسان إلى منطقة الإيمان ودائرة القلب.

قد يفترض بعضهم تلازما بين الإدراك العقلي بالشي‏ء والقطع به برهانيا وبين الإيمان به، بل قد يقطع بهذا التلازم. وهنا لا يدخل الإمام بنقاش تفصيلي وإنّما يحيل إلى الوجدان الذي يحكم بوجود فاصلة كبيرة بين الاثنين، كما يستأنس بإشارات قرآنية على وجود هذه المسافة بين العلم النظري واليقين الفعلي والعملي، منها قوله سبحانه : {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } [التكاثر: 5 - 7] ، فعلم اليقين ما كان بشرط البرهان، وعين اليقين ما كان بالمشاهدة والمعايشة المباشرة، وشتان بين الاثنين، حيث جاء في النبوي الشريف : «ليس الخبر كالمعاينة» (4).

أمّا عن حكم الوجدان في ذلك، فيضرب الإمام مثلا من واقع الأموات، فمع أن ليس للموتى حتّى نشاط ذبابة حية واحدة من الأثر والفعالية، ومع أنّنا ندرك عقلا أنّ الميت لا يملك القدرة على العودة إلى الحياة مجدّدا قبل يوم النشور، إلّا أنّنا نمتنع عمليا عن المبيت مع الميت في مكان واحد ولا تستقر نفوسنا ولا ترتاح للمبيت في المقابر ومع الأموات، وليس ذلك إلّا لأنّ القلب «لم يصدّق بما عندك من علم، وأنّ الإيمان بهذا الأمر لم يحصل لديك» (5).

على ضوء هذا التمييز بين الإدراك النظري والعقلي والبرهاني وبين الإيمان النفسي واليقين القلبي، يتعامل الإمام مع الفلسفة والبرهان بل العلوم برمّتها تعاملا وظيفيا بحتا بوصفها أدوات ومقدمات ووسائل وخوادم : «إنّ العلوم معبر نحو الهدف وليست هي الهدف بحدّ ذاته» (6). وحيث تكون كذلك فمن المعقول جدا أن تتحوّل إلى حجب ترين على نفس الإنسان وقلبه، عند ما يحصل الانقلاب الوظيفي وتتحوّل من وسيلة إلى هدف، ويتشبّث بها الإنسان كغاية ولا يتعامل معها كمحطّة ينبغي أن تنقله من دائرة الإدراك العقلي إلى دائرة الإيمان القلبي وما يترتب على‏

ذلك من سلوك عملي. وهذا هو مغزى إصرار الإمام على ذلك، بقوله : «فالعلوم الرسمية المتداولة حتّى لو كانت الفلسفة وعلم التوحيد، فهي تعدّ حجابا في حدّ ذاتها، تزيد الحجاب غلظا وسمكا كلّما زادت ... وإن شئت فقل : إنّ الفلاسفة وأهل البراهين يزيدون الحجب» (7).

من هنا إصرار الإمام الكبير على أن يقترن تحصيل العلوم بالتهذيب، وأن يبقى الدافع إلهيا، ولا تخرج العلوم عن دائرتها الوظيفية البحتة كخوادم أو تتحوّل إلى غايات ومطلقات. هذه المعاني المكثّفة عبّر عنها النص التالي للإمام، الذي كتبه في شهر رمضان 1404 ه استجابة لطلب الدكتورة فاطمة طباطبائي : «إنّ الانشغال بالعلوم حتّى العرفانية والتوحيدية منها، إذا كان لمجرّد جمع الاصطلاحات- وهو الحاصل فعلا- ولغاية الحصول على هذه العلوم بذاتها، فذلك لا يقرّب السالك من مقصده بل يبعده عنه (العلم هو الحجاب الأكبر). أمّا إذا كان الدافع للانشغال بتلك العلوم هو عشق الحقّ والبحث عنه سبحانه، وهو أمر نادر للغاية فسيكون العلم حينها مصباح الطريق ونور الهداية ... ولبلوغ النزر القليل من ذلك لا بدّ من التهذيب والتطهير والتزكية» (8).

انطلاقا من هذا كلّه يسجّل الإمام إشارة نافذة إلى المنهج النبوي، من حيث أنّ هذا المنهج لم يلجأ في لغته إلى الأسلوب البرهاني في أقيسته وصيغته الاصطلاحية المألوفة في المنطق والفلسفة، حين يقول : «إنّنا نعلم جميعا ونرى بأنّ لغة دعوة الأنبياء عليهم السّلام وخلّص الأولياء- سلام اللّه عليهم- لم تكن هي لغة الفلسفة و البرهان بنمطهما المألوف السائد، بل همّهم أرواح الناس وقلوبها، ويسعون لإيصال نتائج البراهين ومعطياتها إلى قلوب عباد اللّه، وبذل الجهد لهدايتهم من داخل الروح والقلب ... لذا ترى المتربّين على أيدي الأنبياء مؤمنين وعاشقين، في حين أنّ المتربّين على يد الفلاسفة وأهل البرهان وتلاميذهم، هم أصحاب برهان وقيل وقال [نقاش وجدال‏] لا شأن لهم بالقلب والروح» (9).

طبيعي لا يعني ذلك غياب المادّة البرهانية وروح الاستدلال العقلي عن منهج السماء ورسالاتها، خاصّة القرآن الكريم ومنهج النبي وأهل بيته، إنّما أن لا ينصبّ التمييز على اللغة والاطر والمصطلحات، بل يتجه إلى الغاية التي هي بناء الإنسان بجميع مكوّناته، وليس عقله وحسب، ومن ثمّ ليست هذه دعوة لمنابذة العقل والبرهان، كيف وهو يسجّل : «و إلّا فإنّ باب إثبات الصانع والتوحيد والتنزيه وإثبات المعاد والنبوة، بل مطلق المعارف، هو حقّ طلق للعقول ومن مختصّاتها» (10) ,كما يقول في الرسالة ذاتها التي اقتبسنا منها الشواهد السابقة، ومنعا لأيّ خطأ أو التباس : «و ليس معنى ما أوردته أن تتجنّب [الخطاب لولده أحمد] الفلسفة وتحترز عن العلوم البرهانية والعقلية وتشيح بوجهك عن العلوم الاستدلالية، فهذا خيانة للعقل والاستدلال والفلسفة، بل المقصود أنّ الفلسفة والاستدلال وسيلة لبلوغ المقصد الأصلي، ومن ثمّ ينبغي أن لا تحجبك عن المقصد والمقصود والمحبوب» (11).

الكلام يدور حول مجالين أو منطقتين، فحيث يكون الموضوع هو اصول‏ المعارف، وحيث تكون حاجة لتعميم المعرفة إلى الآخرين، ففارس هذا المجال هو العقل، والوسيلة الكبرى هي الاستدلال والبرهان.

أمّا في منطقة الإيمان، فالمطلوب توظيف معطيات البرهان لكي تستقرّ في النفس وتتحوّل إلى تصديق ويقين والأداة الكبرى في ذلك هي التهذيب والتزكية والعمل الصالح. وبذلك نحن لسنا بإزاء مصادرة دور العقل، بل ضبطه في نطاق وظيفته وداخل منطقته.

______________________

(1)- تفسير سورة حمد : 108- 109.

(2)- نفس المصدر : 112.

(3)- نفس المصدر : 109 و145 و164.

(4)- ميراث حديث شيعه، الدفتر الثامن : 64، رسالة المكنون في حقائق الكلم النبوية، الحديث 263.

(5)- وعده ديدار : 92، المظاهر الرحمانية : 27.

(6)- وعده ديدار : 93، المظاهر الرحمانية : 28.

(7)- وعده ديدار : 92، المظاهر الرحمانية : 27- 28.

(8)- المظاهر الرحمانية : 42.

(9)- وعده ديدار : 92، المظاهر الرحمانية : 27- 28.

(10)- آداب الصلاة : 200.

(11)- وعده ديدار : 92- 93، المظاهر الرحمانية : 28.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



حفل مشروع الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًا حول أهمّية التكليف الشرعي
بالفيديو: بعد معاناته لـ (12) عاما .. ممثل المرجعية الدينية العليا يعيد الامل لشاب من محافظة ذي قار يعاني من التهاب شديد بمفصلي الورك والركبة
بلغت نسبة الانجاز فيه أكثر من (70%).. العتبة الحسينية تواصل أعمالها باكبر مستشفى متخصص بأمراض القلب والاوعية الدموية في كربلاء
حفل التكليف الشرعيّ لطالبات المدارس يشهد عرض فيلمٍ تعريفي حول مشروع (الورود الفاطمية)