المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الامام يسُئلْ ويُجيب  
  
3224   05:53 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص61-67.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

قال أبو سيعد منصور بن الحسن الآبي في كتاب نثر الدرر عن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) نظر إلى سائل يبكي فقال لو إن الدنيا كانت في كف هذا ثم سقطت منه ما كان ينبغي له أن يبكي.

وسئل (عليه السلام) لم أوتم النبي من أبويه فقال لئلا يوجب عليه حق لمخلوق.

وقال لابنه يا بني إياك و معاداة الرجال فإنه لم يعدمك مكر حليم أو مفاجاة لئيم.

وسقط له ابن في بئر فتفزع أهل المدينة لذلك حتى أخرجوه و كان قائما يصلي فما زال عن محرابه فقيل له في ذلك فقال ما شعرت إني كنت أناجي ربا عظيما.

وكان له ابن عم يأتيه بالليل متنكرا فيناوله شيئا من الدنانير فيقول لكن علي بن الحسين لا يواصلني لا جزاه الله عني خيرا فيسمع ذلك و يتحمله و يصبر عليه و لا يعرفه بنفسه فلما مات علي بن الحسين (عليه السلام) فقدها فحينئذ علم أنه هو كان فجاء إلى قبره و بكى عليه.

وكان يقال له ابن الخيرتين لقول رسول الله (صلى الله عليه واله) إن لله من عباده خيرتين فخيرته من العرب قريش و من العجم فارس و كانت أمه بنت كسرى و بلغه (عليه السلام) قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال كان يسكته الحلم و ينطقه العلم فقال كذب بل كان يسكته الحصر و ينطقه البتر.

وقيل له من أعظم الناس خطرا قال من لم ير الدنيا خطرا لنفسه.

قال و روى لنا الصاحب رحمه الله عن أبي محمد الجعفري عن أبيه عن عمه عن جعفر عن أبيه (عليه السلام) قال : قال رجل لعلي بن الحسين ما أشد بغض قريش لأبيك قال لأنه أورد أولهم النار و ألزم آخرهم العار ؛ قال ثم جرى ذكر المعاصي فقال عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرته و لا يحتمي من الذنب لمعرته.

 

وقيل له يوما كيف أصبحت قال أصبحنا خائفين برسول الله و أصبح جميع أهل الإسلام آمنين به.
وقال ابن الأعرابي لما وجه يزيد بن معاوية عسكره لاستباحة أهل المدينة ضم علي بن الحسين (عليه السلام) إلى نفسه أربعمائة منافية يعولهن إلى أن تفرق جيش مسرف بن عقبة و قد حكي عنه مثل ذلك عند إخراج ابن الزبير بني أمية من الحجاز.

 

وقال (عليه السلام) و قد قيل له ما بالك إذا سافرت كتمت نسبك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله (صلى الله عليه واله) ما لا أعطي مثله.

وقال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع فيه فأعرض الزبيري عنه ثم دار الكلام فسب الزبيري علي بن الحسين فأعرض عنه و لم يجبه فقال له الزبيري ما يمنعك من جوابي قال (عليه السلام) ما يمنعك من جواب الرجل.

ومات له ابن فلم ير منه جزع فسئل عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره.

قال طاوس رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو و يبكي في دعائه فجئته حين فرغ من الصلاة فإذا هو علي بن الحسين (عليه السلام) فقلت له يا ابن رسول الله رأيتك على حالة كذا و لك ثلاثة أرجو أن تؤمنك الخوف أحدها أنك ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) و الثاني شفاعة جدك و الثالث رحمة الله فقال يا طاوس أما أني ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) فلا يؤمنني و قد سمعت الله تعالى يقول {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ } [المؤمنون: 101] و أما شفاعة جدي فلا تؤمنني لأن الله تعالى يقول {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] و أما رحمة الله فإن الله تعالى يقول إنها { قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56] و لا أعلم أني محسن.

 

سمع (عليه السلام) رجلا كان يغشاه يذكر رجلا بسوء فقال إياك و الغيبة فإنها إدام كلاب النار.
ومما أورده محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة من كلامه (عليه السلام) قال لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و شفاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) و سعة رحمة الله عز و جل خف الله عز و جل لقدرته عليك و استح منه لقربه منك و إذا صليت فصل صلاة مودع و إياك و ما تعتذر منه و خف الله خوفا ليس بالتعذر.

 

وقال (عليه السلام) إياك و الابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه.

ووقع إلى كتاب دلائل رسول الله (صلى الله عليه واله) تأليف أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري فنقلت منه قال دلائل أبي محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان علي بن الحسين في سفر وكان يتغذى و عنده رجل فأقبل غزال في ناحية يتقمم و كانوا يأكلون على سفرة في ذلك الموضع فقال له علي بن الحسين ادن فكل فأنت آمن فدنى الغزال فأقبل يتقمم من السفرة فقام الرجل الذي كان يأكل معه بحصاة فقذف بها ظهره فنفر الغزال و مضى فقال له علي بن الحسين أخفرت ذمتي لا كلمتك كلمة أبدا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات