المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شهادة الحجر الاسود بإمامته(عليه السلام)  
  
6300   02:58 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص35-37.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016 3319
التاريخ: 11-4-2016 3012
التاريخ: 30-3-2016 3138
التاريخ: 30-3-2016 2785

ليست هناك معجزة أبلغ و أعظم من الآداب و الاخلاق الكريمة و الكلمات و المواعظ البليغة و الصحائف و الادعية الشريفة، التي كانت لعليّ بن الحسين (عليه السلام) ؛ و لكن الواجب يدعونا الى ذكر بعض الروايات تبرّكا و تيمّنا في شهادة الحجر الاسود بإمامته (عليه السلام) : روى الشيخ الكليني و غيره عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) (و كذلك الطبرسي و اللفظ للطبرسي في الاحتجاج) قال: لما قتل الحسين بن عليّ (عليهم السّلام) أرسل محمد بن الحنفية الى عليّ بن الحسين (عليه السلام) فخلا به ثم قال: يا ابن أخي قد علمت أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كان جعل الوصية و الامامة من بعده لعليّ بن ابي طالب (عليه السلام) ثم الى الحسن ثم الى الحسين، و قد قتل أبوك (رضي اللّه عنه و صلى عليه و لم يوص) و أنا عمك و صنو أبيك و أنا في سنّي و قدمتي أحقّ بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية و الامامة و لا تخالفني.

 فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام) : يا عم اتّق اللّه و لا تدّع ما ليس لك بحق إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين، يا عمّ انّ أبي صلوات اللّه عليه أوصى إليّ قبل أن يتوجه الى العراق و عهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة و هذا سلاح رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عندي، فلا تعرض لهذا فاني أخاف عليك بنقص العمر و تشتّت الحال و انّ اللّه تبارك و تعالى أبى الا أن‏  يجعل الوصية و الامامة إلّا في عقب الحسين (عليه السلام) فان أردت أن تعلم فانطلق بنا الى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه و نسأله عن ذلك.

قال الباقر (عليه السلام) : و كان الكلام بينهما و هما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) لمحمد: «ابدأ فابتهل الى اللّه و اسأله أن ينطق لك الحجر ثم سله، فابتهل محمد في الدعاء و سأل اللّه ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : اما انّك يا عم لو كنت وصيا و اماما لأجابك، فقال له محمد: فادع أنت يا ابن أخي و اسأله، فدعا اللّه عليّ بن الحسين (عليه السلام) بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصياء و ميثاق الناس أجمعين لمّا أخبرتنا بلسان عربي مبين، من الوصي و الامام بعد الحسين بن عليّ؟.

فتحرّك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ثم انطقه اللّه بلسان عربيّ مبين فقال: اللهم انّ الوصية و الامامة بعد الحسين بن عليّ بن أبي طالب الى عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب و ابن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) .

و في بعض الروايات أن محمد بن الحنفية أهوى الى قدمي الامام (عليه السلام) فقبّلهما و قال ان الامامة مختصة بك.

يقول المؤلف: قال صاحب حديقة الشيعة: انّ فعل محمد بن الحنفية كان لازالة الشك و الشبهة عن أذهان المستضعفين من الناس، و أراد بذلك إظهار عدم امامته أمام الذين يعتقدون بإمامته، لا انّه نازع عليّ بن الحسين (عليه السلام) في الإمامة أو لم يسمع من أبيه و أخيه ما جاء فيه أو سمع و تغافل كلّا فانّه أجلّ شأنا من ذلك، و قد أخبر النبيّ (صلى الله عليه واله) عليا (عليه السلام) بانّه سيولد له مولود من امرأة من بني الحنفية و قد اهديت إليه اسمي و كنيتي و لا يحلان لأحد بعده إلّا للمهديّ من ولد فاطمة (عليهم السّلام) الخليفة و الامام الثاني عشر الذي يملأ الأرض عدلا و قسطا بعد ما ملأت ظلما و جورا، فلذا سمّاه عليّ (عليه السلام) محمدا و كنّاه بأبي القاسم.

و لقد كان محمد بن الحنفية في قمّة العلم و الورع و الزهد و التقوى، فكيف يجهل امام زمانه و يطلب ما ليس له؟

و كان الكثير يعتقد بامامته رغم شهادة الحجر الأسود بامامة عليّ بن الحسين (عليه السلام) و لكن لم يردعهم هذا عن تلك العقيدة الفاسدة بل لجّوا في طغيانهم و بقيت رسوبات تلك العقيدة الى الآن بحيث يعتقد البعض انّه في غار في جبل رضوى قرب المدينة حيّ يرزق و هو المهدي الموعود، و لقد خلق اللّه تعالى له نهرا من الماء و نهرا من العسل كي يسد بهما خلّته، و هذه الأبيات لبعض شيعته:

و سبط لا يذوق الموت حتى‏               يقود الخيل يقدمه اللواء

يغيب فلا يرى فيهم زمانا                   برضوى عنده عسل و ماء

و هذا الشاعر مضافا الى خلطه بانّ محمد بن الحنفية هو المهدي زعم ان محمد سبط النبي.

و يقول المؤلف أيضا لقد أورد الشيخ المفيد هذه الاشعار عن كثير عزّة:

الا انّ الائمة من قريش‏           ولاة الحق أربعة سواء

عليّ و الثلاثة من بنيه‏            هم الأسباط ليس بهم خفاء

فسبط سبط ايمان وبر             و سبط غيبته كربلاء

                 و سبط لا يذوق الموت‏




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات