المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لماذا اختير الكلام ان يكون معجزا ؟
2024-04-20
مكمن الإعجاز في القرآن الكريم عند اهل البيت
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / جواب أهل الحائر.
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / تفسير علي بن إبراهيم القمّي.
2024-04-20
شهر رمضان.
2024-04-20
آداب الدعاء.
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مقتل نخبة من اصحابه (عليه السلام)  
  
3106   03:29 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص499-501.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /

تقدم برير للقتال، وكان زاهدا عابدا يقال فيه سيد القراء و من اشراف الكوفة ومن الهمدانيين، وهو خال ابي اسحاق عمرو بن عبد اللّه السبيعي الكوفي التابعي الذي قيل فيه: قد صلى اربعين سنة صلاة صبحه بوضوء صلاة عشائه و ختم القرآن مدة كل ليلة ولم يكن في زمانه أعبد ولا أزهد ولا أوثق في الحديث منه عند الخاصة والعامة وهو من ثقات عليّ بن الحسين (عليه السلام).

على أي حال، لما خرج برير برز إليه يزيد بن معقل و تباهلا بان يقتل اللّه من كان منهما على الضلالة فبرز كل واحد لصاحبه فاختلفا بضربتين فضرب يزيد بن معقل برير بن خضير ضربة خفيفة لم تضره شيئا وضربه برير ضربة قدّت المغفر وبلغت الدماغ، فخر اللعين كأنّما هوى من حالق، فلما رأى رضي بن منقذ ذلك حمل على برير، فاعتنقا واعتركا ساعة ثم انّ بريرا قعد على صدره فاستغاث رضي بأصحابه فجاء كعب بن جابر لنصرته فحمل على برير بالرمح حتى وضعه في ظهره فلما وجد مس الرمح برك عليه فعض وجهه و قطع طرف انفه، فطعنه كعب بن جابر حتى ألقاه عنه وقد غيب السنان في ظهره، ثم أقبل عليه يضربه بالسيف حتى قتله.

قال الراوي : كأنّي أنظر الى العبدي الصريع قام ينفض التراب عن قبائه و يقول : أنعمت عليّ يا أخا الأزد نعمة لا أنساها أبدا، فلما رجع كعب بن جابر قالت له امرأته وأخته النوار بنت جابر: أعنت على ابن فاطمة وقتلت سيد القراء لقد أتيت عظيما من الامر، و اللّه لا أكلّمك من رأسي كلمة أبدا .

ثم خرج وهب بن عبد اللّه بن حباب الكلبي- الذي حضر جيش الحسين (عليه السلام) مع أمه‏

و زوجته- للبراز بتحريض امّه و تشويقها له، مرتجزا:

ان تنكروني فانا ابن الكلب‏                 سوف تروني و ترون ضربي‏

وحملتي و صولتي في الحرب‏             أدرك ثأري بعد ثار صحبي‏

وادفع الكرب أمام الكرب‏                            ليس جهادي في الوغى باللّعب‏

فقاتل قتالا شديدا وقتل جمعا ثم رجع الى أمه و زوجته فقال لأمّه: هل رضيت عنّي؟.

قالت: لا أرضى عنك حتى تقتل دون الحسين (عليه السلام).

فقالت زوجته : أقسمت عليك باللّه أن لا تتركني ولا تفجعني بمصابك.

فقالت له امّه : يا بني لا تسمع لقولها اذهب الى القتال واستشهد في نصرة سيد العترة (عليه السلام) كي تشملك شفاعة جدّه يوم القيامة، فرجع الى الميدان مرتجزا:

انّي زعيم لك أمّ وهب‏             بالطعن فيهم تارة و الضرب‏

                   ضرب غلام مؤمن بالربّ‏                  

فقتل تسعة عشر فارسا و اثني عشر راجلا وقاتل حتى قطعت يداه، فأخذت امّه عمود الخيمة و ذهبت الى الميدان و قالت: يا وهب فداك أبي وأمّي قاتل دون الطيبين ذرية محمد (صلى الله عليه واله) فأقبل إليها يردها نحو النساء، فأخذت تجاذب ثوبه ثم قالت:

انّي لن أدعك دون أن أموت معك، فناداها الحسين (عليه السلام).

فقال : جزيت من أهل البيت خيرا، ارجعي رحمك اللّه الى النساء فاجلسي معهنّ، فانصرفت إليهن، فأخذ يقاتل حتى استشهد.

قال الراوي : فذهبت امرأته تمسح الدم عن وجهه فبصر بها شمر فأمر غلاما له فضربها بعمود كان معه فشدخها و قتلها و هي اوّل امرأة قتلت في عسكر الحسين (عليه السلام)‏ .

ثم خرج بعده عمرو بن خالد الأزدي الأسدي الصيداوي و جاء الى الحسين (عليه السلام) و قال له : بأبي أنت و أمي يا أبا عبد اللّه، اني عزمت اللحوق بركب الشهداء و اكره أن أبقى و أراك وحيدا قتيلا فأذن له و قال له : و نحن لاحقون بك بعد ساعة.

فخرج الى العدو مرتجزا:

إليك يا نفس من الرحمن‏          فابشري بالرّوح و الرّيحان‏

                   اليوم تجزين على الاحسان‏                

فقاتل حتى قتل، رحمة اللّه عليه، ثم خرج بعده ابنه خالد بن عمرو مرتجزا:

صبرا على الموت بني قحطان‏             كي ما تكونوا في رضى الرحمن‏

يا ابتاه قد صرت في الجنان‏                في قصر درّ حسن البنيان‏

فقاتل حتى قتل .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






حفل تخرّج طلبة الجامعات يشهد عرض فيلمٍ عن أصغر شهداء فتوى الدفاع الكفائي
خلال حفل تخرّج طلبة الجامعات.. الخرّيجون يقدّمون الشكر لكلّ من مدّ يد العون لهم طيلة مسيرتهم الدراسية
ممثّل الجامعات العراقية: حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية يعكس الصورة القيميّة واللحمة الوطنية
انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية