المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مقتل مسلم بن عوسجة واشتداد القتال  
  
3751   03:30 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص502-504.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016 3125
التاريخ: 29-3-2016 2801
التاريخ: 8-04-2015 3347
التاريخ: 8-04-2015 3271

خرج نافع بن هلال الجملي‏  للبراز مرتجزا:

انا ابن هلال الجمليّ‏               انا على دين عليّ‏

فجاء إليه مزاحم بن حريث و قال : انا على دين عثمان.

فقال له نافع : أنت على دين الشيطان فحمل عليه و قتله.

فلما رأى عمرو بن الحجاج ذلك ، صاح بالناس : يا حمقى أتدرون من تقاتلون؟ , تقاتلون فرسان المصر وتقاتلون قوما مستميتين لا يبرز إليهم منكم أحد فانّهم قليل وقلّ ما يبقون واللّه لو ترمونهم الا بالحجارة لقتلتموهم.

فقال له عمر بن سعد : صدقت ، الرأي ما رأيت، فأرسل الى الناس من يعزم عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم، ثم حمل عمرو بن الحجاج وأصحابه على ميمنة الحسين (عليه السلام) من نحو الفرات، وكان يحرض هؤلاء المنافقين على قتل الحسين (عليه السلام) ويقول:

يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الامام.

(فضّ اللّه فاك وألجمك لجاما من نار جهنم بهذه الكلمات التي قلتها وجرحت قلب الحسين (عليه السلام) بها).

ثم اضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة الاسدي (رحمه اللّه) ، وانصرف عمر واصحابه و انقطعت الغبرة فوجدوا مسلما صريعا فمشى إليه الحسين (عليه السلام) فاذا به رمق.

فقال : رحمك اللّه يا مسلم : وقرأ قوله تعالى { فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].

ودنا منه حبيب بن مظاهر فقال : عزّ عليّ مصرعك، يا مسلم أبشر بالجنة.

فقال له مسلم قولا ضعيفا : بشرك اللّه بخير.

فقال له حبيب : لو لا انّي أعلم انّي في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني بكل ما أهمّك حتى أحفظك في كل ذلك بما أنت أهل له في القرابة والدين.

قال : بل أنا أوصيك بهذا رحمك اللّه وأهوى بيده الى الحسين (عليه السلام) أن تموت دونه.

قال : أفعل وربّ الكعبة ، فما كان بأسرع من أن مات بين أيديهم وصاحت جارية له فقالت : يا ابن عوسجتاه يا سيداه‏ .

وكان مسلم بن عوسجة من شجعان ذلك العصر كما نقل شبت شجاعته في حرب آذربيجان، و كان أيضا وكيل مسلم بن عقيل في قبض الاموال وابتياع الاسلحة وأخذ البيعة مضافا الى انّه كان من عبّاد الدهر ملازما لمسجد الكوفة يعبد اللّه بجنب اسطوانة كما يظهر ذلك من الأخبار الطوال للدينوري.

وقال أصحاب السير فيه انّه من اوائل اصحاب الحسين (عليه السلام).

و قاتل يوم عاشوراء قتالا شديدا و هو يقول:

ان تسألوا عنّي فانّي ذو لبد                من فرغ قوم من ذرى بني أسد

فمن بغانا حائد عن الرشد                  وكافر بدين جبّار صمد

 

ثم تراجع القوم الى الحسين (عليه السلام) فحمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على أهل الميسرة، فثبتوا له و طاعنوه وحمل على الحسين (عليه السلام) واصحابه من كل جانب وقاتلهم أصحاب الحسين (عليه السلام) قتالا شديدا فأخذت خيلهم تحمل وإنمّا هي اثنان وثلاثون فرسا فلا تحمل على جانب من خيل الكوفة الا كشفته، فلما رأى ذلك عروة بن قيس- من قواد الجيش- وهو على خيل أهل الكوفة ، بعث الى عمر بن سعد : أما ترى ما يلقي خيلي هذا اليوم من هذه العدة اليسيرة ، ابعث إليهم الرجال والرماة ، فبعث بالرماة وأمرهم برمي أصحاب الحسين (عليه السلام).

قال الراوي : وقاتل اصحاب الحسين (عليه السلام) القوم أشدّ القتال حتى انتصف النهار، فلما رأى‏ الحصين بن تميم - و كان على الرماة - صبر أصحاب الحسين (عليه السلام) تقدم الى أصحابه وكانوا خمسمائة نابل أن يرشقوا أصحاب الحسين (عليه السلام) بالنبل، فرشقوهم فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم و جرحوا الرجال وأرجلوهم‏ .

قال الراوي : وقاتلوهم حتى انتصف النهار أشد قتال خلقه اللّه ، وأخذوا لا يقدرون على ان يأتوهم الّا من وجه واحد لاجتماع أبنيتهم وتقارب بعضها من بعض ، فلمّا رأى ذلك عمر بن سعد أرسل رجالا يقوّضونها عن أيمانهم وعن شمائلهم ليحيطوا بهم، فأخذ الثلاثة والاربعة من أصحاب الحسين (عليه السلام) يتخللون البيوت فيشدون على الرجل وهو يقوّض وينتهب فيقتلونه ويرمونه من قريب و يعقرونه، فأمر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال : احرقوها بالنار و لا تدخلوا بيتا و لا تقوضوه.

فجاءوا بالنار فأخذوا يحرقون.

فقال الحسين (عليه السلام) : دعوهم فليحرّقوها فانّهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا إليكم منها، وكان كذلك وأخذوا لا يقاتلونهم الّا من وجه واحد.

قال الراوي : وحمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين (عليه السلام) برمحه و نادى : عليّ بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله ، قال : فصاح النساء وخرجن من الفسطاط فصاح به الحسين (عليه السلام) : يا ابن ذي الجوشن أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي حرّقك اللّه بالنار.

قال حميد بن مسلم : قلت لشمر بن ذي الجوشن : سبحان اللّه انّ هذا لا يصلح لك ، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين تعذب بعذاب اللّه وتقتل الولدان والنساء ، واللّه انّ في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك.

فقال لي : من أنت؟.

قلت : لا أخبرك من انا وخشيت واللّه أن لو عرفني أن يضرّني عند السلطان.

فجاءه رجل كان أطوع له منّي شبث بن ربعي ، فقال : ما رأيت مقالا أسوأ من قولك ولا موقفا أقبح من موقفك ، أمرعبا للنساء صرت؟.

قال : فأشهد انه استحيا فذهب لينصرف وحمل عليه زهير بن القين رحمه اللّه في رجال عشرة فشد على شمر وأصحابه فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، فصرعوا أبا عزة الضبابي فقتلوه وكان من أصحاب شمر ، فلا يزال الرجل من أصحاب الحسين (عليه السلام) قد قتل فاذا قتل منهم الرجل والرجلان تبين فيهم واولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف