المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أرسال الرؤوس الى الكوفة  
  
3526   12:17 مساءً   التاريخ: 5-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1, ص555-561.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما بعد عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016 3050
التاريخ: 16-3-2016 3021
التاريخ: 7-5-2019 2134
التاريخ: 3-04-2015 3590

لما فرغ ابن سعد من قتل الحسين (عليه السلام) سرّح الرأس الشريف أولا مع خولي بن يزيد و حميد بن مسلم ، في عصر يوم عاشوراء ، و حمل خولي الرأس الشريف و أسرع في المسير حتى دخل الكوفة ليلا ، و لأن ملاقات ابن زياد غير ممكنة في الليل اضطر الى المبيت في بيته.

وروى الطبري و الشيخ ابن نما عن النوار زوجة خولي انّها قالت : أقبل خولي برأس الحسين (عليه السلام) فوضعه تحت اجانة  في الدار ثم دخل البيت ، فآوى الى فراشه ، فقلت له : ما الخبر ما عندك؟.

قال : جئتك بغنى الدهر، هذا رأس الحسين معي في الدار.

قالت : فقلت : ويلك جاء الناس بالذهب و الفضة و جئت برأس ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ، لا و اللّه لا يجمع رأسي و رأسك بيت أبدا.

قالت : فقمت من فراشي فخرجت الى الدار ، فو اللّه ما زلت أنظر الى نور يسطع مثل العمود من السماء الى الأجانة و رأيت طيرا بيضا ترفرف حولها ، فلما أصبح غدا بالرأس الى عبيد اللّه بن زياد .

يقول المؤلف : لم ينقل أحد من أرباب المقاتل المعتبرة شيئا عن أحوال أهل البيت (عليهم السّلام) في يوم عاشوراء بعد مقتل الحسين (عليه السلام) و ليلة الحادي عشر، حتى نورده هنا.

على أي حال ، لما أرسل عمر بن سعد لعنه اللّه رأس الحسين (عليه السلام) أمر برؤوس الباقين من أصحابه و أهل بيته و يبلغ عددها اثنين و سبعين رأسا ان تقطع و تنظّف من الدم و التراب و سرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه و قيس بن الاشعث و عمرو بن الحجاج و عزرة بن قيس لعنهم اللّه و قيل : قسّمت الرءوس بين قبائل كندة و هوازن و بني تميم و بني أسد و بني مذحج و سائر القبائل كي يأتوا بها الى ابن زياد و يتقربوا إليه بها.

 ثم انّ عمر بن سعد لعنه اللّه أقام بقية يومه و اليوم الثاني الى زوال الشمس فجمع قتلاه فصلى عليهم و دفنهم و ترك الحسين (عليه السلام) و أصحابه مجرّدين بالعراء.

ثم رحل بمن تخلف من عيال الحسين (عليه السلام) و حمل نساءه صلوات اللّه عليهم على أحلاس‏  اقتاب الجمال بغير وطاء مكشفات الوجوه بين الاعداء و هنّ ودائع الأنبياء ، و ساقوهنّ كما يساق الترك و الروم في أشدّ المصائب و الهموم ، و قيّدوا زين العابدين (عليه السلام) بالجامعة .

ثم مرّوا بهنّ على القتلى فصحن و لطمن وجوههنّ.

وروى الشيخ ابن قولويه القمي بسند معتبر عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) انّه قال لزائدة :

لما أصابنا بالطف ما أصابنا و قتل أبي (عليه السلام) و قتل من كان معه من ولده و اخوته و سائر أهله ، و حملت حرمه و نساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة ، فجعلت انظر إليهم صرعى ولم يواروا فيعظم ذلك في صدري و يشتدّ لما أرى منهم قلقي ، فكادت نفسي تخرج و تبينت ذلك منّي عمّتي زينب بنت علي الكبرى ، فقالت : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدي و أبي و إخوتي؟.

فقلت : و كيف لا أجزع و أهلع و قد أرى سيدي و إخوتي و عمومتي و ولد عمّي و أهلي مضرجين بدمائهم مرملين بالعراء مسلّبين لا يكفّنون ولا يوارون ، و لا يعرج عليهم أحد و لا يقرّبهم بشر كأنهم أهل بيت من الديلم و الخزر.

فقالت : لا يجزعنّك ما ترى فو اللّه انّ ذلك لعهد من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الى جدك و أبيك و عمّك (عليهم السّلام) و لقد أخذ اللّه ميثاق أناس من هذه الامة لا تعرفهم فراعنة هذه الارض و هم معروفون في أهل السماوات انّهم يجمعون هذه الاعضاء المتفرقة فيوارونها و هذه الجسوم المضرّجة ، و ينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء (عليه السلام) لا يدرس أثره و لا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيّام و ليجتهدنّ ائمة الكفر ، و أشياع الضلالة في محوه و تطميسه فلا يزداد أثره الا ظهورا و أمره الّا علوّا .

وقال البعض انّ عبارة السيد في باب حرق الخيام و مجي‏ء اهل البيت (عليهم السّلام) الى مصرع القتلى الواردة في اليوم العاشر وقعت في اليوم الحادي عشر و لا بأس بذكرها ، فحينما أراد ابن سعد التوجه الى الكوفة ، قال : أخرج (عمر بن سعد) النساء من الخيمة و اشعلوا فيها النار فخرجن حواسر مسلّبات حافيات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة و قلن بحقّ اللّه الّا ما مررتهم بنا على مصرع الحسين (عليه السلام) فلمّا نظر النسوة الى القتلى صحن و ضربن وجوههنّ.

قال الراوي : فو اللّه لا أنسى زينب بنت عليّ تندب الحسين (عليه السلام) و تنادي بصوت حزين و قلب كئيب : يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا حسين مرمل بالدماء ، مقطّع الأعضاء و بناتك سبايا ، الى اللّه المشتكى و الى محمد المصطفى و الى عليّ المرتضى و الى فاطمة الزهراء و الى حمزة سيد الشهداء ، يا محمداه ، هذا حسين بالعراء تسفى عليه الصبا ، قتيل أولاد البغايا ، وا حزناه وا كرباه ، اليوم مات جدّي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يا أصحاب محمداه هؤلاء ذرية المصطفى‏ يساقون سوق السبايا.

وفي رواية : يا محمداه بناتك سبايا و ذريّتك مقتلة تسفى عليهم ريح الصبا ، و هذا حسين محزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة و الرداء بأبي من أضحى عسكره في يوم الاثنين نهبا ، بابي من فسطاطه مقطع العرى ، بأبي من لا غائب فيرتجى و لا جريح فيداوى ، بأبي من نفسي له الفداء ، بأبي المهموم حتى قضى ، بأبي العطشان حتى مضى ، بأبي من شيبته تقطر بالدماء ، بأبي من جدّه المصطفى ، بأبي من جدّه رسول اللّه السماء ، بأبي من هو سبط نبي الهدى ، بأبي محمد المصطفى بأبي خديجة الكبرى بأبي علي المرتضى ، بأبي فاطمة الزهراء سيدة النساء.

فابكت و اللّه كل عدوّ و صديق ، ثم انّ سكينة اعتنقت جسد ابيها الحسين (عليه السلام) فاجتمعت عدّة من الاعراب حتى جرّوها عنه‏ .

وفي المصباح للكفعمي انّه : قالت سكينة : لما قتل الحسين (عليه السلام) اعتنقته فأغمي عليّ فسمعته يقول :

شيعتي ما ان شربتم ريّ عذب فاذكروني‏                   أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني‏

ثم ارتحلوا بأهل البيت (عليهم السّلام) من كربلاء الى الكوفة و اركبوهم الابل بغير غطاء بتفصيل نذكره فيما بعد.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات