أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015
3279
التاريخ: 13-4-2019
2065
التاريخ: 16-3-2016
2810
التاريخ: 18-4-2019
3303
|
أقول و الله الموفق للصواب إن علوم أهل البيت (عليهم السلام) لا تتوقف على التكرار والدرس ولا يزيد يومهم فيها على ما كان في الأمس ولا يعلمونها بالقياس والفكر والحدس لأنهم المخاطبون في أسرارهم المكلمون بما يسألونه قبل ارتداد النفس فسماء معارفهم وعلومهم بعيدة عن الإدراك و اللمس فمن أراد ستر فضائلهم كان كمن أراد ستر وجه الشمس وهذا مما يجب أن يكون ثابتا مقررا في النفس فهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة و يقفون على حقائق المعارف في خلوات العبادة و تناجيهم أفكارهم في أوقات أذكارهم بما تسنموا به غارب الشرف و السيادة و يحصلون بصدق توجههم إلى جنات القدس ما بلغوا به منتهى السؤال والإرادة فهم كما في نفوس أوليائهم و محبيهم و زيادة فما تزيد معارفهم في زمان الشيخوخة على معارفهم في زمان الولادة فهم خيرة الخير وزبدة الحقب وواسطة القلادة و هذه أمور تثبت لهم بالقياس و النظر و مناقب واضحة الحجول بادية الغرور و مزايا تشرق إشراق الشمس والقمر وسجايا تزين عنوان التواريخ وعيون السير فما سألهم مستفيد أو ممتحن فوقفوا ولا أنكر منكر أمرا من أمور الدين إلا علموا و عرفوا و لا جروا مع غيرهم في مضمار شرف إلا سبقوا وقصر مجاروهم و تخلفوا سنة جرى عليها الذين تقدموا و أحسن اتباعهم الذين خلفوا وكم عانوا في الجلاد و الجدال أمورا فتلقوها بالرأي الأصيل و الصبر الجميل و ما استكانوا و لا ضعفوا فلهذا و أمثاله سموا على الأمثال و شرفوا.
فأيهم اعتبرت أحواله و تدبرت أقواله و شاهدت جلاده و جداله وجدته فريدا في مآثره وحيدا في مزاياه و مفاخره مصدقا قديم أوله بحديث آخره فقد أفرغوا في قالب الكمال و تفردوا بجميل الخلال و ارتدوا مطارف المجد و الجلال و قالوا فأبانوا و بينوا تقصير كل من قال و أتوا بالإعجاز الباهر في الجواب و السؤال تقر الشقاشق إذا هدرت شقاشقهم و تصغي الأسماع إذا قال قائلهم أو نطق ناطقهم و يكثف الهواء إذا قيست به خلائقهم و يقف كل ساع عن شأوهم فلا تدرك غايتهم ولا تنال طرائقهم سجايا منحهم بها خالقهم و أخبر بها صادقهم فسر بها أولياؤهم و أصادقهم و حزن لها مبانيهم و مفارقهم فإنه ص أزال الشبهة و الالتباس وصرح بفضلهم لئلا يفتقر في إيضاحه إلى الدليل و القياس و نطق معلنا بشرفهم الداني الثمار الزاكي الغراس فقال لو سمع مقاله إنا بني عبد المطلب سادات الناس صلى الله عليه و عليهم أجمعين صلاة دائمة باقية إلى يوم الدين.
وقد حل الحسين (عليه السلام) من هذا البيت الشريف في أوجه و يفاعه و علا محله فيه علوا تطامنت النجوم عن ارتفاعه و اطلع بصفاء سره على غوامض المعارف فكشفت له الحقائق عند اطلاعه و سار صيته بالفواضل و الفضائل فاستوى الصديق و العدو في استماعه فلما اقتسمت غنائم المجد حصل على صفاياه و مرباعه فقد اجتمع فيه و في أخيه (عليه السلام) من خلال الفضل ما لا خلاف في اجتماعه و كيف لا يكونا كذلك و هما ابنا علي وفاطمة (عليها السلام) بلا فصل و سبطا النبي ص فأكرم بالفرع و الأصل و السيدان الإمامان قاما أو قعدا فقد استوليا على الأمد و حازا الخصل و الحسين (عليه السلام) هو الذي أرضى غرب السنان و حد النصل وغادر جثث الأعداء فرائس الكواسب بالهبر و القصل.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
|
|
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
|
|
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
|
|
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)
|