المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تشييعه ودفنه (عليه السلام)  
  
3194   09:24 صباحاً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص329-330.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة /

قال ابن عباس: فدعاني الحسين بن عليّ (عليه السلام) و عبد اللّه بن جعفر و عليّ بن عبد اللّه بن العباس فقال: اغسلوا ابن عمكم فغسّلناه و حنّطناه و ألبسناه اكفانه، ثم خرجنا به حتى صلّينا عليه في المسجد، و انّ الحسين أمر أن يفتح البيت، فحال دون ذلك مروان بن الحكم و آل أبي‏ سفيان و من حضر هناك من ولد عثمان بن عفان و قالوا: «يدفن أمير المؤمنين (عثمان) الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشرّ مكان و يدفن الحسن مع رسول اللّه؟ لا يكون ذلك ابدا حتى تكسر السيوف بيننا و تنقصف الرماح و ينفد النبل».

فقال الحسين (عليه السلام): «أما و اللّه الذي حرّم مكة، للحسن بن علي و ابن فاطمة أحقّ برسول اللّه (صلى الله عليه واله)و بيته ممّن أدخل بيته بغير اذنه، و هو و اللّه أحق به من حمّال الخطايا مسيّر أبي ذر رحمه اللّه، الفاعل بعمّار ما فعل و بعبد اللّه ما صنع، الحامي الحمى، المؤوي لطريد رسول اللّه (صلى الله عليه واله)لكنّكم صرتم بعده الامراء و تابعكم على ذلك الاعداء و ابناء الاعداء» .

و في رواية أخرى انّ مروان بن الحكم ركب بغلة و اتى عائشة، فقال لها: يا أمّ المؤمنين انّ الحسين يريد ان يدفن أخاه مع رسول اللّه فالحقي به و امنعيه من أن يدفن معه، قالت: و كيف ألحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه، فنزل عن بغلته و ركبتها و كانت تؤزّ الناس و بني اميّة على الحسين (عليه السلام) و تحرّضهم على منعه ممّا همّ به‏ .

قال ابن عباس: و كنت أوّل من انصرف، فسمعت اللّغط و خفت ان يعجّل الحسين على من قد أقبل و رأيت شخصا علمت الشرّ فيه، فأقبلت مبادرا فاذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحّل تقدمهم و تأمرهم بالقتال، فلمّا رأتني قالت: إليّ إليّ يا ابن عباس، لقد اجترأتم عليّ في الدنيا تؤذونني مرّة بعد أخرى، تريدون ان تدخلوا بيتي من لا أهوى و لا أحبّ‏ .

فقلت: وا سوأتاه، يوم على بغل و يوم على جمل، تريدين أن تطفئي نور اللّه و تقاتلي أولياء اللّه و تحولي بين رسول اللّه و بين حبيبه أن يدفن معه‏ ، فجاءت الى قبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله)فرمت‏ بنفسها عن البغلة و قالت: و اللّه لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجزّ هذه، و أومت بيدها الى شعرها.

و في رواية مضمونها انّه: رموا جثمان الامام (عليه السلام) بالسهام حتى أخرج من جنازته سبعون سهما، فأراد بنو هاشم المجادلة فقال الحسين (عليه السلام): اللّه اللّه لا تضيّعوا وصيّة أخي فانّه أقسم عليّ ان أنا منعت من دفنه مع جدّه (صلى الله عليه واله)أن أخاصم فيه أحدا، و لو لا وصيته لرأيتم كيف أدفنه في جنب النبي (صلى الله عليه واله)و رغمت معطسكم، فعدلوا به الى البقيع فدفنوه جنب جدّته فاطمة بنت أسد (رضي اللّه عنها).

قال أبو الفرج: لمّا مات الحسن بن عليّ (عليه السلام) و أخرجوا جنازته حمل مروان سريره، فقال له الحسين (عليه السلام): أ تحمل سريره؟ أما و اللّه لقد كنت تجرعه الغيظ، فقال مروان: انّي كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال‏ .

و روى ابن شهرآشوب‏ : أنشد الحسين (عليه السلام) لمّا وضع الحسين (عليه السلام) في لحده:

أ أدهن رأسي أم أطيب محاسني‏           و رأسك معفور و أنت سليب‏

بكائي طويل و الدموع غزيرة             و أنت بعيد و المزار قريب‏

و في فضل البكاء عليه و زيارته ما رواه ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه واله)انه قال: «... فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسمّ ظلما و عدوانا، فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته، و يبكيه كلّ شي‏ء حتى الطير في جوّ السماء و الحيتان في جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون، و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام».

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية